الشاعر عبدالله اللبي
نحتاجُ قليلا من الوقتِ
كثيرا من الجهدِ
كي نعبرَ للضفةِ الأخرى
هكذا أُخبركم أيها الثائرونْ
لم تأتِ بعدُ الأمنياتُ
مازالَ بيننا وبينَ مهرجاناتُ الفرحِ
حلما من العُرسِ المؤجل
بأمرِ أم العروسْ
حاجتنا للصحوِ
تعادلُ حاجتنا لفضِ الانتظارِ
على الصفوفِ المقيتةِ
وطوابيرُ إنتظارُ الرغيفْ
حينَ إقترحناك حوارا
حينَ إرتقيناك ملاذا
وتحدينا جبهةُ الموتِ
قارعنا النهارات رغم قسوتها الجراحْ
ماذا بِخُلدكِ يا أميرةُ
هذي دماءُ الوجدِ ما جفّت
فبأي مسرجةٌ تُضاءُ الأمسياتُ
بأي كأسٍ نحتسي نخبُ النضال ْ
نحتاجُ أن يصحو الرفاقُ
فالنرجسيةُ لم تَعُد قدرا
كتابنا .. يهابنا
هذي الشوارعُ كهرباءُ الليلِ
برهةُ الضوءِ إذا غامَ الوطن ْ
نحتاجُ أن نعيدَ تماسكِ الأشياءِ
أن نُمعنَ في الثورية المطلقة
أن نتجاوزَ بالوعي
نعبرَ أقصى حدود الإحتمال ْ
