مقابلات

حوار حصاد الحبر مع الشاعرة و الإعلامية ليلى الداهوك

ما من أحد يستطيع إغماض عيون الشعراء و لامن أحد يستطيع التلاعب بأصواتهم، ضيفتنا الكريمة الشاعرة ليلى الداهوك تكثف الحياة في شعرها، و في عينيها تسكن دهشة الأطفال فتفتح ، على المدى أبوابا و نوافذ  ، نشاطها لافت في مجتمعات الشعر ، مشاركة و تقديما و كذلك تنظيما، و حضورها يضفي دائما  ضوءَََ إضافيا، و هي أيضا الإعلامية التي تميزت بتجربة طويلة و متنوعة ، متسلحة  بثقافة واسعة و جرأة و رؤية عميقة و وكذلك بحضور أنيق و سرعة بديهة و احترام للضيف ،ابتسامتها لا تفارقها و هذا ما يشيع جوا من الارتياح و الفرح في نفوس من تحاورهم.
كان لنا في الحصاد معها هذا الحوار
1-ننطلق من ليلى الداهوك الشاعرة ،من أيقظ ملكة الأدب لديك؟
والدي في الثالثة عشر من عمري كتب لي في رسالة من الخارج حيث كان يتلقى علاجا طبيا “من لا يتقن لغة بلده لن يتقن التميز يوما ” كما قال أنه يريدني كاتبة يشار إليها بالبنان فإنكبيت على قراءة الأدب العربي بأكمله وتحركت ملكة الشعر فكانت قصبدتي الأولى بعد الرسالة ب ستة أشهر..
٢- ما هي القصيدة في مرآة عينيك؟
هي نثار الروح وتشظي أحلام وبوح وصراخ يخرج إلى العلن ويسافر مع الأثير إلى كل نبض.
٣-كيف تولد القصيدة ؟هل التقيت بها أو تبحثين عنها؟
تولد في لحظات صفاء بعد أن تتمخض في الروح وتسافر إلى كيانات كثيرة . وأنا لا أبحث عنها بل هي تكتبني وتعكسني حبرا على الورق.
٤-في رصيدك الأدبي العديد من الإصدارات، كيف تدرج الشعر فيها،من الأنا الذاتية إلى الأنا الجمعية ،من صوتك إلى صوت الآخرين؟
لم تكن قصيدتي يوما سوى إندماج الأنا بالأنت والنحن فهي وإن خرجت دائما بلغة الأنا وكأن كل قصائدي تتحدث عني إلا أنها في الواقع مجموعة أنا وأنت ونحن مرت بي فصرت جسر عبورها إلى الورق . لذا كل من يقرأ قصائدي يجد نفسه فيها وغالبا ما يعتقد أنها مرآته وتمر أمامه أحداث من حياته في قصائدي.
٥-هل انصفك النقاد؟ ماهية النقد بين أن يكون رافعة، تثبيطا، تصويبا؟ كيف ترينه حدثينا .
كل ما كتب عني كان منصفا .والنقد البناء هو أهم دافع يرفع الكاتب ويسير به إلى الأمام . لذلك تجدين تطورا في التجارب الكتابية سواء الشعرية أو القصصية عند من يتقبلون النقد ويأخذونه بعين الإعتبار .
٦-في خضم هذه الطفرة في المنتديات الأدبية لا بد أن تنتشر نماذج ليست بمستوى الجودة المطلوب ،ما هي الحلول برايك؟
لا بأس فليكتب الجميع وليقل التاريخ كلمته . وكوني على ثقة أن الإستمرار والبقاء للجودة فقط .
٧-انت إعلامية و شاعرة ،أين هو شغفك الأكبر بينهما؟
الإعلام يجري في دمي وأنا أعتبر نفسي متميزة فيه أملكه ،أمسكه بيدي وألاعبه وحتى في أصعب المواقف أستدرك الأمور وأسد الثغرات . أعشقه ولا تخيفني أضواؤه . أما الشعر فأجدني دائما مبتدئة أحتاج الكثير لأستحق لقب شاعرة. ومازلت أرتجف كلما وقفت على منبر ألقي الشعر .
٨-كعضو في الهيئة الإدارية لمجلس حواس الفن ،ما هي آية رسالتكم و ما هي غاية طموحكم؟
أولا نحن نعلن أن الثقافة لا تقتصر على الشعر فقط فهي الشعر واللحن والرسم والغناء والصورة والمسرح والتلفزيون والإعلام وغيرها من الفنون لذلك تتنوع جلساتنا دائما . ونحن نطمح إلى تقديم الرقي والتميز وترك بصمة ثقافية مضيئة ورسم صورة مشعة بالمحبة للثقافة والعمل الثقافي المثمر . لقد سئمنا من المحسوبيات والمصالح المتبادلة والشللية التي تسيطر على الوسط الثقافي . عدا التكاذب والتنظير والإنفصام في الشخصيات بين القول والفعل والحروب والإنقسامات التي ستؤدي بإنسانيتنا إلى الهاوية .
٩-هل الشعر برأيك ما زال قادرا على التغيير في رؤى و قناعات الناس ؟
الشعر وحده ليس مسارا لتغيير رؤيا أو قناعة بل هو إضاءة ما ،قد تؤدي إلى بداية لتراكمات تغييرية .
١٠-أي بلد ترغبين في زيارته؟ اذكري ٣ أشياء لا بد أن تكون في حقيبتك.
أرغب بزيارة بلغاريا لأسترجع طفولتي . وسأحمل معي إلى هناك صورة والدي ومسبحتي وهاتفي لأطمئن على ولداي.
١١ -السؤال هو لك …اطرحيه على نفسك، و اجيبي عليه .
هل تخافين الموت ؟
لا أخافه أبدا بل أغازله كل يوم منذ زمن بعيد لأتحد بالسماء
نتمنى لك عمرا طويلا مليئا ببصمات النجاح على جبين الإعلام و الشعر .
حوار :سمية تكجي .
نبذة من سيرة الشاعرة و الإعلامية ليلى الداهوك.
هي من مواليد 7/ نيسان / 1973 بيروت
عشقت الأدب والشعر منذ نعومة أظفارها وأنهت قراءة الأدباء والشعراء اللبنانيين، وبعض الكتب الأدبية العربية والأدب الروسي خصوصا “تولوستوي” في الثالثة عشر من عمرها. تميزت خلال فترة دراستها الإبتدائية بالإلقاء والقراءة حتى كانت تطلبها مديرة المدرسة آنذاك لتقرأ أمام مفتشي الوزارة كمثال على مستوى تلامذة المدرسة.
بدأت حياتها العملية بعمر 12 سنة حين أعدت وقدمت برنامجا خاصا للأطفال عبر أثير إذاعة “لبنان الجديد” آنذاك بعنوان “دو ري مي” لمدة سنة كاملة.
كتبت قصيدتها الأولى بعمر 13 سنة بعنوان “لما يخافوك أيها الليل”
تابعت بعدها دراستها وعملت خلال فترة الدراسة في أرشيف عدد من المجلات والجرائد.
طموحها الأوحد كان الدخول إلى عالم الإعلام فإختارت إختصاص العلوم الإجتماعية لشموليته وتعدد مواده التي تفيدها في التعاطي مع الناس والمجتمع، وفي معالجة المواضيع بشكل شامل يضم كافة الجوانب. كما درست في الوقت نفسه التربية الحضانية لسبر أغوار عالم الطفل.
خلال العام الدراسي الجامعي الأول بدأت العمل كمراسلة إخبارية في تلفزيون كيليكيا ثم كمعدة ومقدمة برامج إذاعية في إذاعة النصر. وإنتقلت بعد توقف نشرات الأخبار في التلفزيون إلى العمل الصحفي في جريدة الديار السياسية كمراسلة مسؤولة عن كافة المواضيع والتحقيقات المتعلقة بوزارات المالية والإقتصاد والزراعة. كما تابعت المقابلات والتحقيقات الخاصة المتعلقة بالوضع الفلسطيني في لبنان.
تدرجت بعدها في كافة مجالات الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع وعملت في الكثير من المؤسسات كمراسلة ومديرة مسؤولة وكاتبة باحثة ومعدة برامج .
شاركت ونظمت وقدمت العديد من المؤتمرات السياسية والإجتماعية والإقتصادية. ونالت تكريمات على جهودها الإعلامية منها على جهودها ورسالتها الثقافية في مجال الشعر من جمعية الأصيل لإحياء التراث اللبناني برعاية وحضور وزارة الثقافة.
غابت عن كتابة الشعر حوالى الخمسة عشرة سنة لإنشغالها بالإعلام والحياة العامة ثم عادت وأصدرت خمسة دواوين هي بالتتالي فراشة النور – محبرة النور- الكتابة على الموج – نوافذ الصمت وشهوة الريح . تعالج المواضيع المتنوعة الإجتماعية والإنسانية والعاطفية.
كذلك شاركت في إحياء مئات الأمسيات الشعرية وحلت ضيفة تلفزيونية على البرامج الإجتماعية والثقافية. كما أُعدت عن مسيرتها حلقات إذاعية أبرزها عبر أثير الإذاعة اللبنانية وإذاعة الإتحاد العالمي للثقافة والآداب .
الخبرة:
2016 – 2018 برنامج أنا وإنت على تلفزيون مريم برنامج يعالج مواضيع إجتماعية تهم الرجل والمرأة على حد سواء
– 2015 – 2016 معدة ومقدمة برنامج نقطة إتفاق على تلفزيون مريم
– معلمة في المدرسة المركزية جونية من العام 2007 حتى اليوم للمرحلة الثانوية في القسم المهني والصفوف التكميلية والإبتدائية في المنهاج الدراسي .
– 2014إعداد الحلقات اللبنانية من برنامج الحَكم على شاشة م ب س (تقديم وفاء الكيلاني)
– 2012 – 2013 إعداد وتقديم برنامج عجايب غرايب على إذاعة لبنان الثقافة.
– 2011 – 2012 إعداد برنامج حكمة نساء لصالح شركة signature” ” والذي يعرض على شاشة أبو ظبي القناة الأولى
– 2011 – 2012 إعداد برنامج “هذا أنا” قناة م ب س
– 2011 إعداد برنامج التفاح الأخضر قناة م ب س
– 2011 إدارة إنتاج برنامج “غنّي” لصالح شركة ” Endemol” والذي عرض على قناة دبي.
– 2009 – 2010 إعداد حلقات من برنامج آخر من يعلم على قناة م ب س mbc مثل حلقة ليلى علوي وأحمد السقا وهاني سلامة ونجوى كرم وهيفا وهبي ويوسف الجراح ومحمود سعد وخالد عبد الرحمن ونبيل شعيل وسمية الخشاب ومي عز الدين وغيرهم .
– 2008 مراسلة جريدة العمل السياسية ومجلة الكفاح العربي .
– 2005- 2008: تلفزيون تيلي لوميار: إعداد وتقديم البرامج الإجتماعية والعائلية مثل ” يا انا يا انت”

  • البرامج الشبابية مثل : ” ليش وكيف”
  • البرامج الروحية على انواعها
  • تغطية النشاطات الثقافية والإجتماعية المتنوعة في لبنان وخارجه.
    – 1999- 2001 : مؤسسة ومديرة تحرير مجلة ” الهديل فاشن”
  • مراسلة مجلة ” حياتنا الشباب” التابعة لمركز الدراسات والأبحاث – انطلياس.
    – 1999 : مراسلة جريدة ” الخليج” السياسية، تحقيقات ومقابلات سياسية وإقتصادية.
  • مراسلة مجلة ” إستجواب” مقابلات وتحقيقات إجتماعية.
    – 1996- 1998: جريدة ” الديار” السياسية، مقابلات وتحقيقات سياسية،إقتصادية،وإجتماعية.
  • معدة ومقدمة برنامج نفسي طبي للأطفال في إذاعة ” النصر”
  • مراسلة إخبارية للنشرة اليومية في تلفزيون ” كيليكيا” ومعدّة تحقيقات إقتصادية.
    الشهادات:

    – 1998: شهادة ” الجدارة” في علم الإجتماع – الجامعة اللبنانية، بيروت
    – 1994- 1997: إجازة في علم الإجتماع – الجامعة اللبنانية، بيروت.
    – 1995-1996: دبلوم مهني في التربية، معهد كنفاني (يونيسف)، بيروت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى