قال لها بسخرية لا تخلو من المرارة …
مسكينة انت ماذا تعرفين عن تعاقب الليل و النهار
أيتها الستارة …
فأجابت بابتسامة أنيقة …أنا أحس بالخارج من خلال وجوهكم يا سيدي …لكنني اعترف أنني أقع احيانا فريسة الإبهام و أكون محتارة …
فيصعب عليّ الأمر و تصبح الأشياء بلا منطق و
أحس أن الليل و النهار يتمشيان معا في ملامحكم ..!!!
هل تعلم أنني أشعر بخوفكم من مجرد نسيم خفيف يلاعب أطراف ثوبي …لعلكم ظننتم أن الأشباح التي أخفيها ورائي تسللت على حين غفلة …
لو تعلم كم أشفق عليكم حين يكون أحدكم بحاجة ملحة ليكون وحيدا رغم إني أفصله عن العالم …فيخطر لي حينئذ أن انادي غيمة امنحها له كي يلتحفها…!!!
أحس كذلك انني محظوظة…. فانا أشاهد مسرحية مستمرة فأسأل نفسي لماذا ترفع الستائر في المسرح…!!! ربما المشهد الأجمل يبدأ حين تُسدَل…!!!
و الآن حان دوري كي أسألك هل تجرؤ على البوح بما يدور خلف الستائر في ذاكرتك …!!!
