أدب وفن

نحن النساء/ أدب/ الشاعرة سهاد شمس الدين

نحن النساء لسّن أكثر من لوحاتٍ تجريديّة، في تفاصيلنا تختبئ حكايا الورد حيناً ووخز الصبّار احياناً ، قوتنا لا تأتي من الكيد كما يُقال بل من إرادة الحياة التي وهبنا الله إيّاها …
نهتمّ بالتفاصيل كثيراً وندرك مُسبقاً أن الشيطان لا يسكن بينها، بل يسكن بين جدران العقول التي اغلقت نوافذها على معابر الهواء النقيّ الذي يودي إلى الموت السريري للمرأة…
والحريّة كغيرها من المفاهيم المطلقة ليست محسوسة بل تُمارس وفقاً لمنظومة المجتمع الدينية والأخلاقية والسياسية والإجتماعية، وعلى رأسها الرجل…
لو أدرك الرجل ما لدوره من أهمية في رسم مساحة الحريّة للمراة التي تخصّه سواء إبنة أو زوجة أو ام، لما ذرفت النساء دمعة واحدة، ولا لجأنّ إلى العصيان والكيد، ولا حتى إلى الشواذ….
والمعضلة الأكبر أن داخل هذه المنظومة الآنفة الذكر ايضاً سواء دينية أو سياسية أو إجتماعية أو عرقية علينا أن نسأل وبكثير من الحذر كم يتمتّع رجالنا بالحرية!!!!! وكم نتيح لهم نحن ايضاً التمتّع بهذا المقدار من الحريّة…ربّما هو إنقلاب دياليكتيكي عبر الزمن بين المرأة والرجل ولكن تبقى الغلبة للعبة الأنوثة أمام جبروت الرجل وبخاصة الشرقيّ….
سواء أردت أن تلوّني شعرك بالأشقر أو الأحمر او الأسود أو إن كان خيارك البقاء على الطبيعة أو إرتداء الحجاب أود أن أقول لك سيدتي لا تفرّطي بأنوثتك مهما قست عليكِ الظروف، الأنوثة نصف الحرية والنصف الآخر لحريتكِ منوط بالرجل الذي لديكِ…كل عام وانتن جميلات وبكافة الألوان……

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تحياتي من القلب لصفحتكم الكريمة حصاد الحبر ولكم منّي كل الإحترام…

زر الذهاب إلى الأعلى