أدب وفن

الليل…بقلم الشاعرة د. ربى سابا حبيب

الليل

الليل شاعر يخرج الى الناس
شاهرا معناه
متحديا السماء ورعونة القوافي
دمع الليل ابيض ابيض
الليل طفل يفتش عن امه في فضاء ماجن
الليل ذئب واسع الحدقتين
يسطو على وهم الاحلام الوردية ودفء الحفافي
الليل ليلان..واحد لجسدي الملتهب
واخرلافكار نحوك عصية عن الكتمان
ليل البوح كبير في عمق الحكاية
يحمل اسرار البعاد في فضاءات قومي
الليل جزيرة لنا
الليل سيدي في كتم اسرار لن تعود
يتسلل كسهل ينتظر الفيء في وضح النهار
كدعوات الامهات المودعة في الرسائل
ايها الليل كم توجتك امير البوح على اجساد العاشقين
الليل ام الافكار
واب لرجال في بلادي لا يعرفون سوى الفرار
الليل عراء الفضيلة
وخلاص للبغاء من الدوار
الليل شريكي في الفجيعة
واخي في السؤال وسط المدار
الليل انت شاعري
تسبر خفايا المعنى في ذواتنا
التي تظل في دورانها دون قرار

الليل فؤاد يهب دون سؤال
الليل يتهادى على خاصرة الحبيب
ويمحو هذا المحال
الليل مفتاح اخبئه في مهجتي كي لا يضيع
الليل رجل يهز عالمي
كي اطلق حنجرتي الملأى
باشعار ولهيب
الليل حجر ثقيل
في واد عميق
ان لم تأتِ
الليل يشبهني
طفلة مراهقة على انتظار ولا تطيق
الليل بحر اغرق في عبابه
حين لا يهدا نداء اهله
وصراخ شعبي العتيق
الليل غزالات شاردة تسرح
في غابات ولا مضيق
الليل جسدي حين يقرع اجراسه
وانا المسافر الأبدي
وانت على الضفاف الوادعة
ترنو ولا طريق
الليل انا بحر
ينبعث من ذاته
من مداره من امواجك
يردد لحنك او لازمة
الدهر السحيق
الليل ليلك حين تهديني
عباءة خدر
كي منك وبك
لا ولن استفيق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى