منوعات

قصة مثل شعبي/” طب الجرة على تما…بتطلع البنت لإما “

قـصـة مـثـل شـعـبـي :

(( طـب الـجـرَّة عَ تـمَّـا .. الـبـنـت بـتـطـلـع لأمَّـا ))

طـب الـجـرَّة عَ تـمَّـا .. الـبـنـت بـتـطـلـع لأمَّـا
أو
إقـلـب الـقـدرة عـلـى فـمـهـا .. الـبـنـت تـطـلـع عـلـى أمـهـا

كـان سـطـح الـمـنـازل مُـحـرمـاً عـلـى الـبـنـات فـي كـثـيـر مـن الـمـنـاطـق بـحـكـم الـعـادات والـتـقـالـيد وكـانـت الأمـهـات فـي الـعـصـر الـعـثـمـانـي يـنـشـرن الـغـسـيـل عـلـى الـسـطـح
وإذا احـتـاجـت الأم ابـنـتـهـا فـي شـيء لـم تـكـن تـنـاديـهـا حـتّى لا يـسـمـع أحـد صـوتـهـا مـن جـهـة ، ولا يـعـرف إسـم الـبـنـت مـن جـهـة أخـرى ، فـكـانـت تـقـلـب قِـدرَة ” جـرّة ” ـ مُـخـصـصـة لـهـذا الـغـرض ومـوجـود مـنـهـا فـي كـل سـطـح ـ عـلـى فـمـهـا فـتُـحـدِث صـوتـاً مُـعـيَّـنـاً تـعـرفـه الـبـنـت فـتـطـلـع إلـى أمـهـا عـلـى الـسـطـح لـتـلـبـيـة طـلـبـهـا .. ولـذلـك راحـت هـذه الـعـادة مـثـلاً شـعـبـيـاً الـمـقـصـود مـنـه لـيـس الـتـشـابـه بـيـن الـبـنـت والأم بـل الإمـتـثـال لـطـلـبـاتـهـا

أمـَّا سـبـب قـول الـمـثـل فـي أيـَّـامـنـا عـلـى أنَّـه يـعـنـي تـشـابـه طِـبـاع الـبـنـت وأمـهـا فـيـعـود لـروايـة ثـانـيـة مُـخـتـلـفـة عـن الأولـى :
حـيـث كـان هـنـاك صـانـع « قِـدر الـفـول » والـذي يُـسـتـخـدم لـطـبـخ الـفـول وبالأخـصّ مـا يُـسـمـى حـالـيـاً فـي الـشـام وبـعـض الـدول الـعـربـيـة ” الـفـول الـنـابِـت ” كـان يـسـتـعـيـن بـزوجـتـه عـادة فـي حـمـل ونـقـل مـنـتـجـاتـه ووضـع الـجُرَر مـطـبـوبـة عـلـى فـمـهـا بـعـد صُـنـعـهـا حـتـى تـصـبـح جـاهـزة لـلـبـيـع ، فـكـانـت زوجـتـه تُـوقِـع بـعـضـهـا وتُـحـطّـمـه .. وحـيـن تـكـررت فِـعـلـتـهـا ضـاق بـهـا وطـلَّـقـهـا ، واسـتـعـان بـابـنـتـه لـتـقـوم بـمـسـاعـدتـه فـأوقـعـت الـبـنـت الـقـدر بـدورهـا وحـطّـمـت بـعـضـهـا مـن أوَّل مـرَّة تـسـاعـد أبـيـهـا فـيـهـا ، فـقـال الـرجـل حـيـنـهـا « طُـبّ الـجـرَّة عَ تـمَّـا .. الـبـنـت بـتـطـلـع لأمَّـا » ، لـتـشـابـه تـصـرفـهـمـا ومـا حـدث .. ومـنـذ ذلـك الـوقـت صـارت عـبـارة صـانـع قـدر الـفـول مـثـلاً شـعـبـيـاً فـي الـكـثـيـر مـن الـدول الـعـربـيـة

يُـقـال هـذا الـمـثـل حـيـن يُـشـاهـد شـبـه كـبـيـر بـيـن بـنـت وأمـهـا سـواء كـان الـشـبـه مـن حـيـث الـشـكـل أو الـجـمـال أو الـقـبـاحـة أو التـصـرفـات جـيـدة أو سـيـئـة .. أو حـتـى فـي حـالات أخـرى كـعـدم الإنـجـاب أو الـتـأخـر فـيـه أو كـثـرة الإنـجـاب وغـيـر ذلـك مـمـا قـد تـشـبـه فـيه إحـداهـنّ أمـهـا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى