أدب وفن

أحوال …/شعر/ العميد الدكتور محمد توفيق أبو علي


أحوال


أختالُ بي… ويشدّني للزّهو وعْدُ
خميلةٍ وغمامِ
لكنّما عَطَشُ الصّحارى صار لونَ
غوايتي
والوعد بات كأنّه تدليسُ وجْدٍ كاذبٍ
وهُيامِ

أحْتار بي، والغيثُ يَنْكُث وعْدَهُ
ظمأً يسيل هُطولا
… الرّيحُ قد أقْوتْ وخارَ لَقاحُها
والقحطُ صار حكايةً تروي السّرابَ
فصولا
…الأخضرُ الفتّانُ أضحى قصّة
لخرافةٍ
والقمحُ يبكي مِنْجلًا وحقولا

آمنتُ بالحُبِّ العظيم مَدًى… وإنّي
سوف أبقى آمِلا
سأظلّ أوقد في السِّراج ذُبالةً
سأظلّ أسأل للرّبيعِ فراشةً
لن تَهْزِمَ الأصفادُ حُلْمَ صبابتي
سأظلّ أمضي نحو وجْدٍ صادقٍ
وسأهزِمُ الحِقدَ الذي قد شِيد
سدًّا حائِلا
سيظلّ حبّي لِلْحياةِ المَوْئلا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى