منوعات

راديكالية نسوية…/ رأي و رؤية/ سهاد شمس الدين

الشاعرة سهاد شمس الدين

وتلك الراديكالية النسوية التي تملأ الساحات كان لها أثرها الذي ترك بصماته في الساحات وشاشات التلفزة وفي مخيّلة الرجال الذين تفاجؤوا بسواتر نسائية أنيقة تحمي وتدافع وتصرخ غير آبهةٍ بما يخبئه لها يومها من تعبٍ وخطرٍ وربّما من حظرٍ في النفوس والنصوص ، سيّما وأنهنّ يدركّن مسبقاً بأن لا أحكام وضعية في لبنان تساند ما كنّ يطالبن به من كوتا نسائية ومن الحق في إعطاء الجنسية، وهل من فرصة أكثر من الساحات لإثبات الوجود؟؟؟
مارست النساء في الثورة راديكالية تعتمد لغة فرض الذات من دون إيذاء أحد فلم يلجأّن الى العنف بل إلى المحاورة والمهادنة بثوب ناعم يخفي الكثير من الجراح والأمل في التخلّص من سلطة ذكورية فشلت في حماية الوطن والأخلاق الجماعية للسياسية الوطنية… وربّما يقول قائل بأن التجربة السياسية للنساء في لبنان كان يشوبها الفشل … نعم أقول لأن لا قانون وضعي يحمي النساء ويجيز لهن فرض القرار في ظلّ ممارسات شهوانية للسلطة بكل وجوهها ، اضافة إلى موروثات سلطوية ودينية إستُغلّت فأصبحت تفرّق ولا تجمع وأقصى ما تفكّر فيه البقاء ليس لله وحده بل لرئيس القبيلة ومحاصصة من دون محاسبة وذلك تبعاً لحسابات وهميّة زائفة أودت بكل الحقوق الإنسانية للأطفال والنساء وحتى الرجال الشرفاء….
النصر لكنّ أينما كنتنّ إن لم يكن في السياسة فليكن في إثبات الوجود….

الشاعرة سهاد شمس الدين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى