همسة

في الأكواخ البعيدة خذلتني الأشجار بقلم الشاعر محمود صالح

في الأكواخِ البعيدة?️
خذَلَتْني الأشجار
فتساقطتُ من أعلى الجَمر
قلتُ للخرائبِ ما لنا وللغابات !
وأنتِ يا خلخالَ الخِصْب
في ساقِ الغِياب
ما كنتُ “زِرْياب”
لأعزفَ لشمسِكِ أجملَ الظِّلال

بالأمس ..
حين امتطيتُ أزيزَ الكلام
لم يسمعْني أحد
وسطَ زحمةِ الرُّماةِ كُنتُ حقلًا للزَّبد
وها أنا مُذْ حَقنْتُ القصيدةَ بالصَّمت
أُصغي لِغُصَصِ السُّنونو وآهاتِ السَّنابل

لا أستطيع ..
أنْ أمنعَ حَنْجَرتي أن تكونَ نايًا
وما أكثرَ العتَبْ
وأعلم أنَّهم يَكمنونَ حتّى للحُزن
يغتالونَ دمعةَ “السيَّاب” ويحترفونَ حَرْقَ القصَبْ?️ ا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى