العبور إلى الأمان .. هل يُمكن في زمن اللا ممكنات؟
العبور إلى الأمان .. هل يُمكن في زمن اللا ممكنات؟
د. ليلى شمس الدين
باحثة في الأنثروبولوجيا و الإعلام و استاذة جامعية
مقدّمة
“كيف يستجيب البشر؟” منذ البداية، كان هذا هو السؤال الرئيس الذي يُحدّد جدول أعمال الأبحاث الاجتماعية، كما شكّل الافتراض المعرفي الأساسي في كل أحداث الكوارث ضمن الحلقات التاريخية الفريدة والمتعدّدة التي خاضتها هذه المعمورة.
نعلم أنّ الكوارث قد تكشف القيم كما الهياكل الرئيسية التي تحدّد المجتمعات وتتكوّن منها، وبالتالي فإنّ توثيق العوامل الاجتماعية التي تعمل على تحقيق الاستقرار أو السعي إلى التغيير يستند إلى الإضاءة على أنماط السلوك الأساسية والعوامل الاجتماعية التي تعوّق تحقيق هذا الأمر.
هنا إذاً يكمن المنطلق وتتحقّق الغاية والهدف، ولكن كيف يُمكننا بلوغ ذلك؟ وبأي أدوات ومعارف وخبرات وسياقات؟ وكيف يُمكننا عبور مراحل التأهّب، والاستجابة، والتخفيف من الأضرار للوصول إلى التعافي؟ هنا في كل تفصيل يكمن المبتدأ كما الخبر.
لا يخفى علينا جميعاً أنّ كثيرين منّا يعيشون في هذه الفترة عاصفة غير مسبوقة من الخوف والقلق في خضم عالم تلفه الضبابية المشلوحة من دون استئذان على أكتافنا وكواهلنا. ضبابية أرخت بثقلها لتعطّل حياة بعضنا، وتترك البعض الآخر أسير الحيرة معلّقاً بين مطرقة الأمل وسندان الواقع والحقيقة.
بكل بساطة غدونا أمام مفاجآت لم نكن ربما لنحسب لها يوماً حساباً، ولا كنّا نراهن على ضغوطات وصعاب ستحاصرنا من كل حدب وصوب. واقع وضعنا أمام أسئلة كثيرة لا زلنا ندور في فلكها باحثين عن إجابات نأمل أن تنقلنا إلى مسار جديد علّه يتمكّن من أن يعيد إلينا شعاع أمل بدأ بالأفول في نفوسنا قبل عقولنا.
أمام هذه اللوحة التشكيلية الممزوجة بألوان داكنة وزاهية في آن، تَوجّب علينا البحث عن دليل لفك رموزها وفرز محدّداتها، من خلال الغوص في عمق تفكيرنا وخبايا نفوسنا. وهنا اسمح لي أن ألِجَ إلى خباياك وأطرح عليك بضع أسئلة فأقول: هل سألت نفسك يوماً عندما تواجه أزمة في حياتك، أي أزمة، أو حتى عندما تقارب أي تهديد محسوس، ما الذي يمكن أن تفعله بحق؟
وتكر سبحة الأسئلة فأضيف، هل سألنا أنفسنا يوماً كيف نحدّد أهدافنا؟ وكيف نخطّط لها ونتكيّف مع الظروف المرافقة لتحقيقها؟ وهل فكّرنا بمراجعة دائمة لمسار حياتنا؟ أم هل عملنا على البحث عن أنظمة جديدة وأنماط حياة مغايرة لما سبق أن عشناه أو فعلناه مع كل مستجدٍ يحاصرنا؟
هل وهل وهل.. أسئلة كثيرة تحمل منطلق ومنطق هل.. قد تخطر على بالي، كما على بال أي شخص منكم، ولكنّ السؤال الذي يجب ان نضعه في رأس القائمة برأيي، ماذا فعلنا لتحقيق ذلك؟ وكيف كنا سنقدم على تحقيقه؟
نحن ندرك أنّه لا يمكن لنا التفكير بالطريقة ذاتها، ولا حتى فعل الشيء نفسه مراراً، ونتوقّع في الوقت ذاته حصدَ نتائجَ مختلفة تنقلنا إلى حال أفضل. باختصار شديد يعتمد نجاحنا دائمًا على مدى قدرتنا على التكيّف مع التغييرات على اختلاف الأزمات.
الكلام يدور إذاً حول كيفية التكيّف بشكل فعال في الأزمات، وأيضاً حول آليته ومساره ومصيره في كل الظروف والأوقات.
قد يقول قائل، من الصعب أن تبقى متفائلاً ومبتهجًا في الأزمات والأوقات العصيبة. أقول ربما، ولكنّه بالتأكيد ليس من المستحيلات، فلا وجود لمستحيل إلاّ في أذهاننا وتقوقعنا وسجن ذواتنا في قوالب اعتدنا استخدامها منذ وعينا ونشأتنا.
يكمن الحل الأكيد برأيي في ترك الخوف الذي يحكم حياتنا، والخطوة الأولى في مسار الألف خطوة وربما أكثر من ذلك بكثير تعتمد دائمًا على مدى قدرتنا على التكيّف مع التغيّرات.
الركيزة الأولى التي نستند عليها تكمن إذاً في مواجهة الخوف. أجل المواجهة هي الأساس، لا تدع الخوف يستهلك كل شيء في داخلك، مصيباً حماسك كما رغبتك وقدراتك وأحلامك من دون استئذان.
إذا ما نجح الخوف في التغلّب عليك فإنه يفتح الباب للشك حتى في ذاتك، ويتمكّن من إلحاق الضرر بصحتك النفسية، ناهيك عن قدرته على سلبك لمقوّمات التحفيز التي من الممكن أن تُعينك على تجاوز محنتك.
لذلك، كن على ثقة أنّ الشيء الوحيد الذي يمكنك التحكّم فيه هو طريقة تصرّفك، ووجهة نظرك، وقوّة شخصيتك، والإيمان بقدراتك. خذ خطوة واحدة في كل مرة، واسع لتحقيقها، وحافظ على سلامتك، ولا تنسَ أن تضع نصب عينيك دوماً البحث عن تكيّفك مع الظروف المحيطة أثناء الأزمات والتغيير.
الجدير بالذكر إنّ التكيّف مع الظروف في البيئات المختلفة، يحمل في ثناياه عناصر أساسية للبقاء على قيد الحياة في الأوقات الصعبة وأوقات التحدّي. بالنسبة لي، التكيّف أكثر من مجرد كلمة، إنّها طريقة حياة، وعلينا هنا أن نبحث عن طرق ومسارات للاستفادة من القدرات والمهارات التي نحتاجها لنصيب أهدافنا وَفق أعلى مستوى ممكن.
سأبوح لكم بسرٍ رافقني ولا زال في مسيرتي؛ إذ لم تحددني ظروفي يوماً، وإنّما علمتني معطيات الخبراء اكتساب القدرة على التكيّف، وبالتالي مهّدت لي الطريق كي أبقى على قيد الحياة، بل وأزدهر عندما أواجه الأزمات.
مكمن المرتكزات الثلاثة
سأبوح لكم بهذا السر الذي منحني القدرة على الصمود، في كل مرحلة من مراحل حياتي، سر الخطى الواثقة ذات الأضلع المثلّثة التي تضم في ثنايا كل منها عناصر رئيسية للبقاء على قيد الحياة في الأوقات الصعبة.
المرتكز الأول، يتمثّل في تحقيق الإبداع
يكمن الحصول على الإبداع من خلال البحث عن تقنيات خاصة بكلٍ منّا وفريدة من نوعها. هنا لا تتورّع عن أن تسأل نفسك: كيف يمكنني تبنّي طريقة جديدة للقيام بالأشياء في ضوء بيئاتنا الفردية؟
الأهم من السؤال هنا، هو ألاّ تتوقف عن البحث عن الإجابة لمجرد أنّك واجهت عقبة هنا أو مشاكل هناك. كن مبدعًا مع ما لديك بالفعل للتأثير على من حولك وللتكيّف مع قراراتك ومواقفك.
عليك أن تعرف، أنّ كل ما نريده أحياناً قد لا يتوفّر أبدًا، على الأقل ليس بالمعنى التقليدي، لذا عليك أن تجد طريقك باستخدام المقدّرات التي تم توفّرها لك، وبمجرد أن تعيد التفكير بناء على الممكنات عندها لا شك ستحدث الاختراق.
تذكّر دوماً، إنّه في مركز القدرة الذاتية نبدأ دائماً من ترسيخ الأشياء بعقلية متجذّرة تنطلق من “يمكنني … وبالتأكيد أستطيع” الآن أكثر من أي وقت مضى، يبدو هذا الشعور صحيحًا بالنسبة للكثيرين منّا، وبالتالي يمكننا قلب وجهة نظرنا كما اتجاهاتنا لاحتضان اضطراباتنا والمضي قدماً بثقة نحو تحقيق أحلامنا.
في ظل واقعنا اليوم، ندرك أنّ الظروف قد لا تكون مثالية، لكننا إذا ما تمكّنا من العمل على قوّتنا وعملنا على تدريبها وصقلها، عندها وعندها يمكن فقط أن تحدّدنا أوقات التحدّي أو تدمرنا.
في هذا الإطار، خذ لحظة للتأمل الذاتي والتفكير، وراجع نفسك جيّداً، وربما تلجأ إلى الاستعانة بصديق ليساعدك على بلوغ الإجابة حول ما الذي يمكنك التحكّم فيه؟ كيف يمكنك التكيّف لمواصلة فعل ما ترغب وبحب بل بشغف أيضاً؟
إذا ما غيّرت تركيزك وسيطرتك على الأمور، لا بدّ ستغيّر وجهة نظرك، وتبدأ بقطف أحلامك.
المرتكز الثاني، يتمثّل في الاستمرار بالمثابرة
نحن نعلم أنّه لا يتم التغلّب على مطلق أي عقبة بين عشية وضحاها، وإنّما يتأتى قهر الصعاب من خلال إيجاد حلول مبتكرة عندما يكون ذلك ممكناً لنتجاوز العاصفة فنميل مع الريح كي لا تكسرنا.
قد يتفاجأ البعض منكم إذا ما قلت له إنّ أهم أجزاء مسيرتي في الواقع كانت مرتكزة على الفشل، أو الخوف من الفشل. صحيح أنّ الفشل مؤلم، ولكن ما تعلمته هو أنّ علينا أن ندعه يؤلم لنتعلّم، ولكن دون أن ننسى من أن ندعه يُساعد لنتجاوز الإخفاقات التي امتلكناها إلى نجاحات لا بدّ وأن يُبنى عليها.
ما يجب لحظه هو التأمّل الملازم للمثابرة، عليك أن تواصل خطواتك وقراءتك للخطط التي بدت على أنّها فاشلة، بالنظر إلى مراحل عملنا فيها. نحن نعمل بغض النظر عن مدى ابتكارنا، لذا استمر حتى عندما تشعر أنها لا تعمل، وستتمكّن بالتأكيد من الوصول إلى الجانب الآخر المثمر لمشروعك حتى مع وجود بعض المطبات والكدمات على طول الطريق.
لا تتوقّف الحياة لأننا نواجه اضطرابًا، فتقييم أولوياتنا وكيفية الحفاظ على طاقتنا ووضع حدود لأنفسنا عندما يتعلق الأمر بالتكيّف في أوقات الأزمات أمر أساس لا يُمكن تجاوزه أو التغاضي عنه في كل مرحلة من مراحل الخطة.
نصيحتي إليكم لنقم بالتكيّف، ثمّ المراقبة، وبعدها لنحدّد مقدار تكيّفنا أكثر وأكثر، علينا أن نضع في اعتبارنا كيفية وإمكانية إجراء تعديلات لأداء أفضل ما لدينا خلال هذه المرحلة، مع إدراكنا أنّه حان الوقت الآن أكثر من أي وقت مضى، لإعادة تشكيل الشكل الذي سيبدو عليه هذا الفعل التالي لنا ولعالمنا.
القدرة على التكيّف في الأزمات إذا، تعني تعديل نهجنا في التعامل مع هذه الأزمات كي لا نشعر جميعًا بفقدان السيطرة. ولكن ما هي القدرة على التكيف؟ وكيف نحدّد أطرها ومعالمها؟
إنّها بدون شك، القدرة على التغيير لتناسب الظروف الطارئة وغير المتوقعة التي غلّفت حياتنا، دون أن ننسى أنّه لدى كل واحد منا قدرته الأساسية وربما المغايرة على التكيّف، ومن دون هذه المرونة ستكون الأمور صعبة لنا ومعنا، ولن نتمكن عندها من العمل في هذا العالم المتسارع بتحولاته.
إنّها إذاً مهارة البقاء الأساسية، وعلينا أن ندرك جيّداً، أنّ ما نمرّ به الآن ليس أول أزمة تعصف بنا، ولن تكون الأخيرة أيضاً. وإنّ إتقان فنون الحياة يكمن في تعديل مستمر لمحيطنا ومخططاتنا.
بالنسبة لمعظم الناس، ما نعيشه اليوم ربما يشبه حرباً كبرى لم تختبر غالبيتنا ظروفاً مشابهة لها من قبل. لذا نحتاج أن نبدأ بما نشعر به، بطريقة ما يتطلّب وضعنا الحالي أن نصبح جميعًا أكثر وعيًا لواقعنا، وللتحوّلات التي تصيبنا، وهذا يعني أن نسهّل الأمور على أنفسنا، وأن نعمل على تحديد مكاننا وما نمر به مع تحديد إمكانية بلوغ أهدافنا.
بعد ذلك، نحتاج إلى وضع خطة، خطة تحدّد لنا خطوات عملنا، أي كيف سنعمل؛ وكيفية وآلية وإمكانية القيام بكل ما في وسعنا لرعاية أنفسنا ومن يحيط بنا إذا شعرنا بالضعف؟ دون أن نغفل أمراً مهماً للغاية، أن رعاية احتياجاتنا الإنسانية الأساسية يجب أت تأتي أولاً قبل الاستفادة من القدرة على التكيّف.
نحن نعلم أنّه يمكننا جميعًا في أي وقت أن نشعر بالإرهاق، ولكن الشيء الأكثر الذي يجب أخذه في الاعتبار هو أن المشاعر دائمًا ما تكون مؤقتة. فأفضل ما يمكننا القيام به هو تقبّل واقعنا، وأن نكون أكثر وعياً بمكاننا، ثم بعدها نقدم على القيام بأشياء تساعدنا لبلوغ أهدافنا.
علينا أن نتطلّع إلى القدرة على التكيّف على المدى الطويل للغاية، بينما نسعى في الوقت نفسه إلى الفهم والتكيّف مع المواقف المتغيّرة باستمرار من حولنا، لأنّ فهم واقعنا وقدراتنا وإمكانياتنا هو المنطلق الأساس للمواجهة.
المرتكز الثالث، يتمثّل في تركيز الطاقة
كيف يمكننا التكيّف بشكل أفضل عندما يكون كل شيء حولنا غير مؤكّد، ويتغيّر بسرعة من يوم إلى آخر، أو من ساعة إلى ساعة أحيانًا؟
أسهل شيء في هذا المسار، هو فهم مكان ووضع طاقتك. عندما نشعر بالضيق والانزعاج، وخاصة عندما نشعر بأننا خارج السيطرة، فإن كل طاقتنا سوف تذهب إلى الأشياء التي لا نستطيع السيطرة عليها، وهو أمر يجب حجبه ومنعه وتصويبه بشتى السبل.
أود التذكير هنا، إنّنا كبشر لا نحب أن نكون خارج السيطرة عما يحدث، فليس لدينا مطلقًا أي سيطرة على المتغيرات التي تصيبنا. ما يمكننا التحكّم به هو كيف سنتصفحها.
من هذا المنطلق، ولتكون قابلاً للتكيّف خلال الوقت الحالي: ضع طاقتك على الأشياء التي يمكنك التحكّم فيها من خلال حركتك وروتينك اليومي، وانظر إلى نفسك وكيفية اهتمامك بها، وعدد المرّات التي تختار فيها إلقاء نظرة على الأخبار، أو العمل الذي يمكنك القيام به بشكل واقعي خلال هذا الوقت أو تخصيص الوقت للتفكير في وضعك الحالي وما قد تفعله في المستقبل.
لا تقلق بشأن أمورك التي لا يمكنك التحكّم بها، مهما شغلت مساحة من حياتك وتركيزك. نصيحتي إليك أن تضع طاقتك فيما يمكنك التحكّم فيه، فتزيد من سيطرتك على الأعمال اليومية وإن كانت صغيرة. حاول ألاّ تنسى إنّ القدرة على تسخير الإبداع، وحل المشكلات، والاستفادة من الابتكار، والتركيز على الحلول، والحنكة كما القدرة على إدارة كيفية استهلاكنا للمعلومات كلها جزء من مهارات التفكير النقدي الذي يدور اليوم في أكثر من موقع واتجاه.
في واقع الأمر، ترتبط كيفية استجابتنا لكل شيء في بيئتنا بكيفية معالجة أفكارنا وما يجول في خواطرنا من أحداث ومواقف ومحفزات تجاه كل أمر يمر معنا، في هذا الإطار. علينا أن نعي ونسعى لتقسيم تفكيرنا النقدي لهذه الأحداث إلى خطوات وإجراءات سهلة، يمكننا اعتمادها وترسيخها في نظام حياتنا كل يوم، لنتمكّن من بناء مهارات جديدة تخدم مسار التفكير النقدي وتسخّر قوة العقول المذهلة التي يمكنها التغلّب على كل المستجدات، صعبة كانت أم سهلة.
نحن ندرك، أنّنا نعيش هذه الفترة أزمات قد نجد معها صعوبة في تعديل أنماط حياتنا، مع أنّه تعديل واجب وضروري يقينا ألا تنفجر الأمور وتخرج عن السيطرة.
في هذه المرحلة، يجب أن تكون أولويتنا القصوى إيجاد طرق لضمان عدم محاصرتنا ممّا يحيط بنا من ضغوطات وصعاب، فكل ما لا يتكيّف بسهولة في أوقات الأزمات يزيد من مسؤوليتنا في ترويضه والسيطرة عليه.
علينا أن نتأكّد من إيجاد طرق لجعل أنظمة حياتنا وعملنا أكثر مرونة، علينا أن نتطلع إلى أنفسنا كما عائلاتنا، وألاّ ننسى مجتمعاتنا لنكون داعمين ومدعومين في أوقات غير مستقرة.
لذلك علينا أن نعمل الكثير الكثير، ولكن من خلال العمل معاً؛ فالتعاون في أوقات الأزمات أساسي وضروري ومُلزم. علينا جميعاً أن نبث ثقافة التعاون والتعاضد والمساندة بدلاً من محاولة تمزيق بعضنا البعض، كي نعبر إلى بر الأمان. ولتحقيق كل ما يُمكن تحقيقه لا بدّ أن نبقى ودودين ومتفائلين مهما قست الظروف وتفاقمت الأزمات.
إذاً، وبعد كل شيء .. هل اخترت من تكون؟ وأين ستكون؟