الميليشيا وما تفعله في الوطن والمقاومة طريق القضاء عليها
الميليشيا وما تفعله
في الوطن
والمقاومة طريق القضاء عليها
بقلم: المحامي عمر زين*
المتسلطون على الشعب والممثلون له قهراً اغنوا كلمة “ميليشيا” الواردة في المعاجم العربية بأوصاف كثيرة لم تكن موجودة اصلاً، الميليشيا هي التنظيم المسلح او الجماعة المسلحة، ويمكن ان تكون في عدة اطارات:
1- قوات تابعة للجيش النظامي كما الحال في الصين او سويسرا.
2- منظمات مسلحة تابعة لأحزاب او حركات سياسية.
3- قوات دفاعية يقع تشكيلها من طرف سلطات او مواطني منطقة سكنية او جغرافية محددة في اطار جهوي او ديني وقد تكون مدعومة او معاقبة من السلطات.
والاوصاف الجديدة للميليشيا عندنا في لبنان:
هي في السلطة التي لا تطبق الدستور وتفسره على هواها، لا تنفّذ القوانين وان نفّذتها فوفق مصالحها، تعمل كل ما في وسعها لزيادة هجرة الشعب، وذلك لتخلو لها الساحة تسرح وتمرح كما تريد وتشاء، تقضي على فرص العمل، تقنن الكهرباء والماء وتعطل الطبابة، وتقفل المدارس، تعمد الى تأجيج الطائفية والمذهبية والعنصرية، بحيث يكون الانتماء لكل منها لا انتماءً للوطن، تعزز الدونية واللامساواة، تشرع لحماية عناصرها الشخصية من المساءلة والمحاسبة عن فسادهم، الاوصاف كثيرة كثيرة بحاجة لصفحات وصفحات.
هذا كله وقبله هناك الشعور بالقصور عند رجالها، وبحاجتهم لراعٍ لانهم هم القطيع وليس الشعب هو القطيع.
من اجل ذلك نقول دائماً ونعمل على ان تترافق المقاومة للعدو الصهيوني ولكل اعداء الامة مقاومة صلبة لكل هذه الافكار والاعمال والتصرفات، بحيث يقتضي ان تحاصر الميليشيا ويقضى عليها حتى لا تقضي على شعبها، ويدعم ذلك كله بناء الانسان اللبناني على المواطنة وعلى ثقافة المقاومة وليس اي شيء سواهما.
- الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب