أدب وفن

القصيدة الطائية شعيط ومعيط/ بقلم الشاعر عبد الناصر عليوي العبيدي

القصيدة الطائية شعيط ومعيط

————————–

زَمَــــانٌ فــيــهِ أعْــيـانـا الـبَـطِـيـطُ

تَـنـحّـى الـقَـرْمُ وارتَـفَـعَ الـحَـطِيطُ

***

(شـعِـيطٌ) بـاتَ يَـحْكمُ فـي الـبرايا

وراحَ لـحـالِـهـمْ يَــبْـكـي (مَـعِـيـطُ)

***

وأفــــواهُ الــسُّـرَاةِ بــهـا انــغـلاقٌ

ولــــم يُـسْـمَـعْ لــهـا إلّا الـنَّـحِـيطُ

***

تـحـاشَ الـنـاسَ واسْـلُـكْ غـيـرَ فجٍ

ولا تَـــحْـــزَنْ إذا بـــــانَ الــخَـلِـيـطُ

***

تَـخَـيَّـلْ عَـيـشَنا كــمْ بــاتَ صـعْـباً

كــأشـواكٍ بـهـا اِشـتَـبَكَتْ خـيـوطُ

***

مُــجَـافَـاةُ الــلِـئَـامِ بــهِــا ارْتِــيَــاحٌ

فــــمـــا وَالَاهُــــــمُ إلّا الــعَــبِـيـطُ

***

إذا نَــفِـدَ الـحـلـيبُ بـضَـرْعِ شَــاةٍ

فـمـا يُـغْـني عــن الـلَـبَنِ الـعَـفِيطُ

***

ومَــنْ يَـركـبْ بـرَحْـلٍ فــوقَ دِرْسٍ

نـهـايـتـهُ الــتّـدَحْـرجُ و الــسّـقُـوطُ

***

لَـعَـمْـرِي مـاعَـلِمْتُ سـمُـوَّ رَهْــطٍ

تَــوَلّـى أمْــرَهُـمْ سَــمِـجٌ رَطِــيـطُ

***

قــلـيـلُ الــفـعـلِ جَـــوّابُ الـبـرايـا

فـــــلا حـــــدٌّ يَــــرُدُّ ولا خــطُــوطُ

***

كـتَيسٍ فـي الـسفينةِ بـاتَ نـجماً

يــعـظّـمـهُ الــتُـوِيـفـهُ والــضَــرُوطُ

***

وكـالـطّـاووسِ يـمـشـي بـاخْـتِـيالٍ

وقـــدْ أخْــفَـتْ حَــوَافـرَهُ الــمُـرُوطُ

***

عـلـى صَــدْرِ الـمـوائدِ بــاتَ يَـجْثُو


كــمـا تَـجْـثـو الـشـويـهَةُ والـرَّبِـيطُ

***

عَـظِـيـمُ الـكَـشْـحِ تِـلْـقَـامٌ أَكُــولٌ

إذا هَــرَسَ الـطـعامَ عَــلاَ الأطِـيطُ

***

فَـلـو حَـجْـمُ الــرُؤُوسِ لـهـا اعْـتِبَارٌ

لــسَـادَ عــلـى الـخُـضَارِ الـقـنّبيطُ

***

ومَـنْ طّـبَّاخهمْ أمـسى (جـعِيصاُ)

فـــإنَّ طـبـيـخَهُمْ حـتْـمـاً يَـشِـيـطُ

***

ومَـــنْ يَـلْـبسْ لأَسْـمَـالٍ تَـدَاعَـتْ

سَـيقضي الـوقتَ مـنْشَغلاً يَخِيطُ

***

وفــي حــقِّ الأكــارمِ كــمْ تـمادى

يـعـيـبُ عـلـيـهمُ الـنَـغِـلُ الـلَـقِـيطُ

***

فـــلا تَـنْـصَـحْ جَــهُـولاً ذاتَ يـــومٍ

بــهِ الـغَـضَبُ الـمؤججُ يـسْتشيطُ

***

يُــجَـادِلُ دائِــمـاً مـــن غـيـرِ عـلـمٍ

كــــأنَّ لــسـانَـهُ عــــدْلٌ سَـلِـيـطُ

***

يُــثَـرْثِـرُ بــالـكـلامِ بــغـيـرِ مَـعْـنـىً

بـبـحـرِالـمُفْرَداتِ غــــدا يــســوطُ

***

وقــدْ يُـعـطي ولـيـسَ نَــدِيَّ كــفٍّ

وتـرْغـمهُ عـلـى الـبـذْلِ الـضّـغوطُ

***

بـبـعـضِ الـمـالِ يـصـطادُ الـضَّـحايا

كـمـا اصْـطَـادَ الـفـرائسَ أَخـطَبوطُ

***

فَــعِــشْ حُــــرْاً كــريـمـاً بــاقـتـدارٍ

ولا تــضــعـفْ فـيـغـلـبُـكَ الــقـنـوطُ

***

وكنْ كالشمسٍ تسْطعُ في سماءٍ

وبــاقــي الـكـائـنـاتِ بــهـا تُـحـيـطُ

***


—————————

البطيط:العجب أو الكذب

شعيط ومعيط: محتالان تقلدا حكم بلد(باتا مضرب المثل)

النحيط: الصوت المكتوم مع الالم

دِرْس: ذنب البعير

الرطيط:الأحمق

الأطيط:صوت الجوف او الأمعاء

تلقام: كثير اللقم وكبيرها

جعيص: بدوي لايتقن صنع الطعام


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى