أدب وفن

بعض الأنهار لا تفيض…/ بقلم الشاعرة د. دورين نصر

بعض الأنهار لا تفيض…

كنت أصغي إلى صوت غليان المياه، و تدفّق
البخار بين أوردة الغيم،
فألمح طيفًا يعبر، يهرب ثمّ يعووود…

أنا لا أعرف كيف يفور الحلم في
منتصف النّهار،
كيف تشيخ الغابات،
و يشرب النهر حزنه بصمت…
أنا لا أعرف كيف تظمأ البحار،
و تَبهتُ السّماء فجأة… تحزن… فلا تعود تظلّل الوجوووود


ما عُدت أرى رمالًا تتحرّك بين حبيبات الوقت،
أجد الآهات صامتة صمت السّنوات الطويلة والشّهور
فيغصّ الزّمن في حنجرة النسيان، و يتململ كالأفعى في مواكب الحياة لحظة الغروووب

الّليل الذي خبّأ ورقة ورد تحت جلدي… لن
أخاصمه، عاهدته أن أقصّ أصابعي وألصقها
بعتمته… لعلّه يعزف بها لحنًا يوقظ العمر من غفلته حين تنام كلّ الحروووف

الليّل الذي ابتسم لي … تأمّلته بصمت، و رحت
أمسّد تجاعيده، لأرطّب قطرات الفجر
لعلّ الابتسامة تتندّى…
لعلّني أعصر تلك الغصّة العالقة في حنجرتي،
فتتدفّق من رحم الوجود أنهار، كان يسندها
حجر… كان يسندها جدار…

ليست الآهاااااااااات التي تمووووووور تحت الجلد إلّا دم القصيدة ولحن الخلووووووود .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى