منتديات

وفد ملتقى حوار وعطاء بلا حدود يواصل اللقاءات النقابية ويتّجه شمالاً، والنقيب المراد : القضية مُشتركة والهدف واحد…

وفد ملتقى حوار وعطاء بلا حدود يواصل اللقاءات النقابية ويتّجه شمالاً، والنقيب المراد : القضية مُشتركة والهدف واحد

إستقبل نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد، وعضوا مجلس النقابة الأستاذين: يوسف الدويهي ونشأة فتال، بحضور نقيب المهندسين في طرابلس بسام زيادة، وفداً من ملتقى حوار وعطاء بلا حدود برئاسة الأمين العام لإتحاد المحامين العرب السابق الأستاذ عمر زين، وضم الوفد: المهندس زكريا الزعبي، د. دال حتي، د. حسن حمادة، رئيسة إتحاد حماية الأحداث أميرة سكر، د. عايدة الخطيب، العميد المتقاعد جورج جاسر، وذلك في دار النقابة في طرابلس.

البداية بكلمةٍ ترحيبية من النقيب المراد، شرح خلالها عن الخطوات التي قامت بها نقابة المحامين في طرابلس منذ إنطلاق إنتفاضة 17 تشرين الأول وحتى الآن، على كافة الصُعد القانونية والتشريعية والإنسانية والوطنية .

ثم تحدث الأستاذ زين ونقل للنقيبين مراد وزيادة وكل الحضور تحية منسّق الملتقى الدكتور طلال حمود الموجود خارج لبنان لأسباب مهنية، شارحاً عن المبادرة التي أطلقها الملتقى للتنسيق بين نقابات المهن الحرة، والإتحاد العمالي لعام ورؤوساء الجامعات، والمؤسسات المنتخبة ديمقراطياً على المستوى اللبناني، لتشكيل جبهة متكاملة ومتضامنة فيما بينها تكون بمثابة ممثلة شرعية وقانونية منتخبة ديمقراطياً على المستوى اللبناني، لتكون حاملةً للدواء الوطني والمطلبي للشعب اللبناني .

وتداول المجتمعون قي واقع الحالة الدقيقة التي يمر بها الوطن، مشددين على اهمية وفعالية النقابات والاتحادات المنتخبة ديمقراطياً ،والتي تمثل شريعةً واسعة من الشعب اللبناني، وأكد المجتمعون ايضاً بانه لا بد ان تأخذ هذه النقابات والاتحادات المبادرة في قيادة الموقف الوطني والمطلبي والتعبير عنه

زيادة
وكان للنقيب زيادة كلمةً جاء فيها :” تتوالى الازمات على الشعب اللبناني، وللأسف لا حلول قريبة في الافق، فالهم المعيشي يأكلنا جميعنا، وهذا ان دلّ على شيء، فهو يدلّ على اننا امام شفير فوضى اجتماعية عارمة، والتي ستمس الناس جميعاً، وهنا يبرز دورنا الذي يتلخص في التكتل والتكاتف، بين نقابات المهن الحرة وسائر مكونات المجتمع المدني، ووضع خارطة طريق”.

وأشار زيادة إلى ان “الواقع هو اننا اصبحنا في قعر الازمة، والانفجار الاجتماعي الذي سيحصل ستكون عواقبه اشدّ من عواقب انفجار مرفأ بيروت، ويمكن ان يؤدي الى وقف سير الاعمال، وبالرغم من تكاتف النقابات، الا انه يبقى علينا مهام كبرى ومن أولويتها وضع خارطة طريق لعملية انتقال السلطة بطريقة قانونية وبشكل هادئ. وهناك سلسلة قرارات على الطبقة المثقفة والممثلين لشرائح المجتمع ان تعبّر عنها بأعلى صوت، مؤكداً انّ النقابات هي مصدر قوة، ونحن لم نتهرّب يومياً من مسؤولياتنا، لا بل اننا مقدامين لاقصى الدرجات، وقد فتحنا خطوطاً مع نقابة المحامين في طرابلس ومع نقابات المهن الحرة”.

المراد
ثم تحدث النقيب المراد قائلاً:” يجب أن نذهب نحو رؤيةٍ وطنية مستقبلية لنقابات المهن الحرة،فالقيادة النقابية لها أصولها وقواعدها وطقوسها، وبالتالي لا بُدّ لنا من التعاون، فلا نستطيع متابعة المسار وحدنا، بل علينا توسيع إطار التعاون مع المؤسسات والجميعات التي تجمعنا معها قواسم مشتركة، لنتمكن من فرض أنفسنا بقوةٍ ، فلا يختلف أحد حول حالة الإنهيار الذي نعيشه اليوم والذي سيطالنا جميعاً ولن يرحم أحد، فلا بُدّ لنا من إبتكار وسائل ضاغطة فاعلة مؤثرة، وهذا سيكون البحث الحقيقي في ورشة العمل التي ستُعقد في دار النقابة في 10/10/2020″.

وختم قائلاً:” يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا في هذا الموضوع، فعلينا أن نتابع المسار الى النهاية، ولابُدّ من إحداث تفاعلات في البيئة التي ننتمي اليها وتنتمي بدورها الينا، دون أن يكون هناك حقٌ حصري لأحد، وعلينا معرفة كيفية حسن إستثمار هذه الطاقات بالبعد الوطني اللبناني البنيوي الإجتماعي، وحتى نكون كذلك لا بُدّ من أن نتقبل ونتفاعل مع الآخر، طالما القضية مشتركة والهدف واحد، فنحن أمام إمتحانٍ وتحدٍّ لإيصال صوتنا الى كلّ مواطنٍ، وكلّ معني ومهتم بالأمر في الداخل والخارج ، فالوقت ضاق والخناق زاد”.

وفي الختام تم الاتفاق على وجوب وضع رؤية مستقبلية للوطن تتضمن برنامج وخطة عمل تنفيذية للخلاص والانقاذ الوطني، على ان تتضافر جميع جهود القوى الوطنية الصادقة الى جانب الفعاليات النقابية المهنية والعمالية والتربوية والجامعية لتنفيذها، هذا وسيساهم الملتقى في مشروع ورقة عمل يضعها بتصرف القيادات النقابية في القريب العاجل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى