أدب وفن

الوداع الأخير/ قصة قصيرة / القاصّة ناديا ابراهيم

كانت مغمضة العنين ،والجسد البض ممدد على الأرض مثل صارية بيضاء في عرض البحر تمنح الاسترخاء
للنوارس، أصوات النائحات تتعالى بالبكاء وتصل ألى عنان السماء، انكب على نعشها مودعا، بين المتحسرات
على شبابها ،لاحت له إحدى الجميلات شاردة تتذكر صديقتها الراحلة ، وتسافر في علاقتهما الدافئة بزورق حزين يوم كانتا تزرعان الحياةحبا وفرحا وتنسيان ان القدر له حكاية مكتوبة على الجبين
بعد انتهاء الدفن والدموع صيف استوائي،والصحراء قارة ممحوة الحدود تنيرها النجوم،لمعت نجمة في عينيه فهرب الموت مذعورا
وعيناه تبحثان عن تلك الحسناء التي كانت تتحسس طريقها بين النساء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى