أدب وفن

“نص من وحي الصورة” نشاط أدبي فني للحركة الإبداعية- كندا و العالم

“من وحي اللوحة” نشاط فني أدبي تنظمه الحركة الإبداعية كندا و العالم شهريا بإدارة و رعاية الشاعرة رندة رفعت شرارة و يشارك فيه كوكبة من أهل الأدب و الثقافة و الإعلام.

تزهر المواسم على مدى العام حاملة صرخة الإنسانية شعرا وأدبا وهذا ما أثمره نشاط الحركة الإبداعية كندا و العالم الثاني لشهر شباط ٢٠٢١ والذي نُشِر أيضا على صفحة الحركة الإبداعية – كندا والعالم وكان عنوانه: “تصرخ هذه الصورة بأعلى صوتها.. أو خيبتها، ماذا تراها تقول؟!



“الإنسانية” الشهيدة
انا “رمز الإنسان”
زمني ضاع على حد النسيان
سرقوا مني الوقت،
سرقوا سر الفرح،
وتركوا ساعاتي مثقلة
بالأحزان
لا تبحث عني في ذاكرة
الايام…
لا عنوان لدي، ولا أرقام
انا منذ الأزل شهيدة الغدر ..
قتلوني عند الحقد الأول، والكره الأول
نحروا فيَّ الصدق بكل سبيل: سكينًا، جوعًا، مرضًا، موتًا…
ثم تباكوا .. وضعوني في مختبر…
قالوا: هات نحاول علّ حياةً نرجوها، تولد من قلب قد مات
ماذا بعد: أحنى ظهري الألم، الكره، الحقد
سرقوا مني فرحي …
وأدوا الصوت، نحروا جسد الكلمات
ورفعوا بين الأمل وبيني جدارا اخرس
ما قتلوني لأني أذنبت، بل حتى يموت الصوت
وانا منذ الأزل .. أجمع أحزاني، ألملم خيباتي، أجعلها عكازًا لملايين صُلبت … على مذبح أطماعِ الناس
ما عادت تكفي هذي الدنيا كي أحمل ألمي ..كي احمل أحزان البشرِ جميعا
غداً حين أموت،
اجمعوا دمعي وبقايا فشلي .. حتى لا يبقى جزءا من خيبة.. تتسلق ساقًا، او تلتف على عنق احدكم
ضعوها في قبري، وأهيلوا
التربة فوق اللحد
ستحضنها الأرض، ويزهر فوق ضريحي الورد،
انثروه وقولوا: ذاك المجهول أنبت عطرا، أنبت فرحا.
سأكون أنا”الإنسانية” التي قُتلَت لتعيشوا انتم …
وسأولد في ثوب آخر.. شكل آخر
ويموت الحقد، الجشع، الظلم، الخوف…
ويبتسم الأطفال
لا تثكل ام في ولد، لا يبكي بلد غيبة ابنائه
لا يحرق نيرون روما،
لا تغرق في خيبتها بيروت
ولا يحزن وطن من بعدي … أبدا!
الشاعرة رندة رفعت شرارة – مونتريال، كندا


……………………..
هناك ألم لا تفسرهُ الكلمات
وسنوات تحفرُ في النبضات
كلنا مسافرون الى المنتهى
ولن يبقى من الحياة
إلا الرحيل والذكريات….
الشاعر جويل عماد – مونتريال، كندا


……………………..
شو السِّر بوجود الدِّني والأزمِني
وليش الفقر بالكايني وليش الغنا
وليش الفرَح ضاحِك بِعمر الولدني
وليش الوجع بيلازم سنين الضَّنا
وليش ما في عدل عا وجّْ الدِّني
وليش الوجَع بينَكوِز سنين الهنا
وليش عنا أربعَة فصول السِّني
وليش المِحل بيعَقْوص حقول الجنا
وليش الفقير بهالدِّني وليش الغني
وليش كل الناس بتحب الأنا
وليش بتجَّرِح الطيب الملعني
بيوت العبادة بقربها بيوت الزنا
وليش العمر نصين مهموم وهني
ولْ لِنا بهالكون كلو مش لِنا
ختيار عا تقل المصايب منحني
بكيسين حامل ظلم وهموم الحياة
وعا تقل ظلم الدهر عالهم إنحنى
الشاعر جان كرم – مونتريال، كندا ١٧ كانون الثاني ٢٠٢١


……………………..
شتان ما بين
منحنٍ.. كبرياء .. للفضيلة
ومنتصب اغترارا بالرذيلة
سلام على مصابيح الارض
المشعلين ذواتهم نورا
يستضيء به الآخرون
الإعلامي طارق المادح – مونتريال، كندا


……………………..
أعوام مضت تركت بصماتها احمالا وعذابات شقيه…اتجرعها ولا استطيع تحملها تباعا …وكلما زاد ثقلها فقدت صبري بتحملها فهي ترهقني ترهق فكري وحياتي واأملي دائما ببصيص امل يحررني من أسباب هذا الشقاء ..احاول كثيرا أشد من ازر نفسي قد تعطيني القوه والتحمل والصبر…
اجدها زادتني هموما ومعاناه وحسره وكانها تجبرني علي التعود لتجرع طعم الشقاء…
فقد تجرعت كؤوسها كأسا كأسا حتي الثماله..
ماذا اريد وماذا تريد لقد تعب التعب من تعبي..لم اعد احتمل…لماذا تنظرون لي هكذا ..عابرون لا تجديني ابتساماتكم الفارغه شيئا…فمعاناتي لم تعنيكم يوما هيا انصرفوااا… فنظراتكم سهاما تنغرس بظهري وتزيد انحنائه الي ان قاربت علي ملامسه التراب…
منه اتيت واليه امضي…
كما مضت سنوات عمري هباء ….
الإعلامية إعتدال مطير – مونتريال، كندا


……………………..
يا حاني الظهر بذلٍ
اي… ظلم جار عليك
بليت من هموم الدنيا
فاثقل … الحمل كتفيك
فقير الحال … بلا مال
ولا عكاز … تسند يديك
كم شهدنا … من مظالمٍ
والدمع شاخ على خديك
رحماك ربي في شيخوخة
بلا معين … او سند لديك
نولد ونكبر ونشقى .. لنبني
عائلة تحنوا في الكبر عليك
ما اصعبها … من صورة ايها العجوز
احنى الهم ظهرك وتراخ معصميك
اما من معين شريف لديك يعاونك
ولا ولد بار … يهرع ليقبل راحتيك
رحماك ربي في اخرتنا من العوز والذل
واعنا في شيخوختنا حتى نرحل اليك
الشاعرة عايدة كرباج – مونتريال، كندا


……………………..
كهل ،تعب من اٌثقال الزمن
اٍنحنت به الاْيام
و ما زال يحمل اْكياس مليئة بالمؤن .
ربي فهل في انحناء ظهره اْمل ام اْلم؟
تعب لا يعرف الراحه
وجهٌه انغمسْ
في اْوحالِ الدْنيا و المِحَن
ظالمة الحياة
من الولاده للكَفن
رحماك ربّي،
لم الظلم و الاْلم؟
السيدة كليمانس نادر كرم – مونتريال، كندا


……………………..
قالوا إلي شــو باك ضَهرَك منحني
وبايِن عَلَيك سْــنين عمر التَّـشرَني
رَدَّيت الله وبَـسّْ عارِف شـو بِنِي
هَمّْ الدِّني والشَّــيب عِـلِّة مِزْمِنـي
شَيب لْ براسـي غْبار إعصار القَدَرْ
وضَهري انحنى مِن تِقل هَمِّك يا دِني
الشاعر محمد ابراهيم شرارة- ديربورن، الولايات المتحدةًالأميركية
……………………..


نحلم …وكم من الأحلام
يعاكسها القدر
تبقى صعبة المنال
والوقت يحتضر ببطء
هل ماتت ذاكرة الخير
وشحّت خوابي البركة؟
كم من الهمم تضنيها المشقّات
وما زالت تخوض العاصفة
تتحدّى غضب الريح
الأبوّة فعل إيمان وتضحية
والحاضر يمتحنها بقسوة
حتّى ينحني الظَهر
وتخون الأوصال
مِنْ هَمِّ لقمة العيش
والدواء
في ظلّ براثن الجَشع
الذي يخنق الناس
لا يشعر
أو يهتمّ
يتلذّذ بوجعهم
لا يرى جبروت الكرامة
يصارع الحياة
خوفًا على أولاده من الجوع
والعوز
يكسره ثمن الرغيف
ما هذا الوجع المضني
أين الضمير
استفيقوا
قبل فوات الأوان
لا تقفلوا أبواب الرحمة
لا تسجنوا الإنسانيّة
في قمقم العذاب
وتخنقوا الأصوات
لا تتركوا الشر يغلب الخير
والباطل يسرق الحق
ما هذا الوجع والذل
لقد باعوك يا وطني
وسلبوا حقوق المواطن الشريف
أيّ لعنة حلّت عليك
كافر
من جرّك إلى الدمار
وخطّ لك تعويذة الانهيار
ووشمك بنار التعذيب..
الكاتبة اوجيني عبود حايك – الولايات المتحدة الأميركية


……………………..
مدري غلط طبّي ..ولّا امر ربي !!
بلكي زماني جار ..وخان المطر سُحبي
حتى حنّاني الهم ..وتغمس بهل سم ..قوتي
ووَعَر دربي ..
وظلّ الجسم موجوع ..والحلم شدّ طلوع
وعاف النبض قلبي ..
طلّي يا بصّة ضو ..يا ريح نقّي الجو
هل روح مكتئبة .
ومحنطّة بعلبّة
ومات العتب والّلو
والعتم تلّا الجو
وتفرقوا صحبي !!
ووحدي انا بقربي ….مشلوح بالغربة …
مريم شاهين رزق الله – مبلورن، استراليا


……………………..
حنى القهر الظهر
و القدرة صارت هباء
حَمْلُ المؤونة منهكٌ
هي مسيرة الفقراء
حكاية وطن استباحه نواطيره ، بنوا القصور ، كدّسوا الاموال ، افقروا الشعب نهبا و”حربقة” و مشاريع ….
غدونا جموعا هائمةً تطرق ابواب السفارات
فقدَ أعِزّتنا المعيل و حتى حبة الدواء
رعيف الخبز بقاياه في نفايات الاغنياء
العيش الكريم غدا أمنية و علت بيارق الفقهاء
تلفحك البسمة اليابسة ، و قد دمروا بيروت حرقا
و انفرجت الاسارير بلقاء السفراء
تحريض طائفيّ، بيانات كذب
و كل دسائس البغضاء
اعذروا الحرف و الدمع طَمَسَهُ
فاضت تعابير اليأس دَفْقاً
كشلالات الشتاء
هي حال أهلنا في “وطن النجوم”
فانحنى الظهر قهرا و القدرة صارت هباء
الشاعر الياس عجاقة – فرنسا


……………………..
عكّاز القمح
حسّيت قلبي وقت شفتو … جاع
حاني متل غُصن ويبس عَ رصيف
سألتو عن العكاز … وينو ضاع ؟
بدموع محبوسين قلّي سماع
عكازة الجوعان يـ بني رغيف
الشاعر محمد حسن شريم – المملكة العربية السعودية


……………………..
يصارع الموت
رجلٌ يحمل اكفان
بقائه
كقافلة موتى
توقفت عند
إِشارة
فقدت ذاكرتها
بعد آخر حادث
حياة
فلتمت الآن
وسأدع الأبجدية
وما تبقى منها
تُقلبك عند بزوغ الشمس
ومغربها
ريثما اجد لك كهفاً تنبت
فيه الرحمة بعد
ثلاثمائة
عامٍ … واكثر !
الشاعرة مريم غدار – لبنان


……………………..
انحناءة الحبّ!
أمَا تحني لجنى العمر ظهركَ يا أبُ؟!
والحبّ يرفع حنوةَ العمرِ انسكابا؟
جليلٌ في قامتكَ الحانية شكرًا لفيضٍ، بركةَ النِعم!
كبيرٌ تحني لكَ الأيّامُ أثقالَها، تهدي أبناءَ نعموا إلى امتنان!
جبروتُ عاطفةٍ، تحنّ على خيرِ العُلى تمطره، أوّاه كم تُكبِرُ!! بحرُ حنانٍ أبوّةٌ، أيقونةُ الحبّ، قبسٌ من قامةِ الله!
دربٌ طويلٌ مسلكها، يدُ الحبيبِ تمسكها!
هي الأرضُ عطايا من فوقُ تكنزها… طوبى لكَ يا كبيرُ تدركها…
أمامَ قيمةٍ في قدركَ ننحني!!

د. عماد يونس فغالي -لبنان


  • ……………………..
    سيزيف الشاعر
    إحناءةٌ
    حرفُ عطفِ
    وسكونْ
    في عطفةٖ الريحٖ كنتُ
    أو أكونْ
    ذابٗ المدى
    ليلٗ قطفِ
    ومجونْ
    سحرُ الهدى
    في خافقٖ الليل الخؤونْ
    أيّ نهرِ
    في روابي
    المستحيلْ؟
    أيّ قهرِ
    في الخوابي
    والرحيلْ؟
    ذاب عطري
    كالمطرْ
    خابٗ سطري
    والخطرْ
    وما خطرْ
    في لجّة الموتٖ عمري
    يتّقي
    يرْتقي
    لحنٗ الجنونْ
    إحناءةٗ الموتٖ صرتُ
    والسفرْ
    زادٗ المنايا عصرْتُ
    ما غفرْ
    في بيدر مستكينْ
    أي حلم صار دهري
    أيّٗ نارْ؟
    حلمي الأرضُ وقهري
    كالكنارْ
    كيسان عندي: أسايٗ
    والسأمْ
    لا تشتهيني عصايٗ
    والقلمْ
    أيّ غُنْمِ في المرايا
    ما التأمْ؟
    أحملُ الصخرٗ الخطايا
    والندم
    ذاب عمري هٗجعةً
    لست أخشى ضٗجعةً
    يحيٗ العدمْ
    يحيٗ العدمْ
    يحيٗ العدمْ
    د. جوزاف ياغي الجميل – لبنان


  • ……………………..
    إرجعي يا هامة القامة الشهيرة
    وعيشي العمر بالنعمة الوفيرة
    لأنك قيمة الكون وجمالو
    مهما كانت الرحلة قصيرة
    القدر عزز معانيها بكمالو
    بكل مناسبة وبكل ديري
    وعليها الكون ركز رأسمالو
    تأ صار المال علتنا الكثيري
    وشاف الخلق بالتكوين حالو
    وشفنا حالنا لكن بحيره
    وكل الناس صفينا عيالو
    فطاحل لامعة لكن صغيرة
    ولما العمر طول ارتحالو
    وكبي مهري وصرت أحدب الجيري
    رجعت للكون اتصفح مجالو
    لأني من تراب الأرض جايي
    وعلى تراب الأرض راجع مصيري
    الشاعر علي صلوخ – لبنان


  • ……………………..
    أأكتب في رسمك النّثر أم أنظم بثقل سنيّك الشّعر أيا صنوي رجلًا وأبًا؟ لستُ أدري…
    بعد عمرٍ تمرّست بالتّعب جراءه حتى قوّست الأعوام ظهرك وأشابت التّجارب إكليل هامتك، وأنحلت منك السّاعدين وقفت برزقك تلتقطه من أرض جئتها : خدمتها وخدمت أهلها…وها إنك تقف عاجزًا عن التقاط حاجتك من قوت نهارك مفتقدًا لمُعين!!!
    كم موجعٌ أن الرّجل منّا عندما يدنو عقله من نبض قلبه: يجد نفسه متروكًا لمصيره، فاهمًا للحياة ودروس أيّامه،ا قارئًا نبضه دروسًا في المحبّة وفصولّا في التمييز بين خير وشر؛ فيتلفَّت، ليلقى نفسه متروكًا تنهشه الوحدةُ وما من مسعفٍ له يعينه على تجنُّب كأس مرارة الكفاح يرتشفها حتى ثمالة الآخ على جهدٍ ذهب أدراج الرِّياح دون جدوى!!!!
    عكّازك أيا صنوي عامود ،يعينك على نهوص، غير قادرٍ على نهوض من جديد…مخلّيٍا من حولك كل خضرة كلأٍ وفيض مياه سلسبيل،منغمسا في صفرةشيخوختِك تنتعل جلدَك حذاءً يعينُكَ على إتمام برحلتك الأخيرة نحو ديار الحبيب المُنتظَر لقاء وجهه القدوس!!!
    جمالك أيها الوقور أنّ حملَ كتفيك أحنى هامتك وجعل جبل الخبرات يشمخ بك جبلًا من إنسانٍ رضي بمشيئة ربّه فيه ومنه..
    فرحي أيُّها الوقور، أنكَ أرتني بكَ أنا، كيما أتعظ ولا أُفاجأ بالمنتظر والمنظور من الأيام!!!
    الاديب سليمان يوسف إبراهيم – عنّايا – لبنان في ١٦٢٢٠٢


  • ……………………..
    هيكل انحنى رازحا تحت هموم الحياة. أوصال متعبة، منهك مكسور الخاطر، يلتقط أنفاسه ويحبو مجرجرا سني العمر حاملاً على ظهره اثقال سنين من الجري وراء السعادة. يفتش عن لقمة عيش يسد بها رمق عائلة لم تعرف طعم الأعياد، رافضا الخضوع لجشع حكام نحروا كرامة الإنسان في وطن اثخنته الجراح.. هو قدم ما استطاع من واجبه، أنار نفسه شمعة اضاءت حياة من حوله، تحمل من صنوف العذاب ما فاق قدرته أملا في حياة شريفة، سمع كيف يعيش الناس برفاهية في العالم المتمدن وكيف يحصلون على التقديمات والخدمات في دول تحترم الإنسان وتقدره. كم تساءل: ما الفرق ولماذا .. كيف يقابل جهد الإنسان في حياته ليصل الى عمر يحتاج فيه إلى عكاز فلا يجد
    عاد الى بيته مرات ومرات حاملا اثقال همومه متسائلا: أين ضمان الشيخوخة وحقوق الأنسان وهل تستحق الدنيا كل هذا العناء؟
    من جديد راودته هذه التساؤلات .. ابتسم بحزن وأكمل طريقه لأنه على يقين بأنه سيحملها معه الى لحده دون ان يجد الجواب!!
    الشاعرة امال معوض فرنجية – لبنان


  • ……………………..
    تقوُّس الظّهر
    تآكل عمره وانطوى تحت حكم القدر، ومرارة الزّمان، ورزء الدّهر….
    لهفه على سنين انقضت، مازجة وقت اللّيل، مع انبلاج الصّبح، وأوان الظّهر…..
    قاست نفسه شقاوة البؤس، وذاقت ألوان الحرمان، وعذاب القهر…
    وتلوّعت من ألم الجوع والفقر، ولم تشتهِ يومًا سوى العفّة والطّهر……
    ولم ترنُ عينه إلى مشقّة الحرام والسّحت لا في الخفاء، ولا في الجهر……
    جاد بروحه، وما ملكت يداه، لتأمين القوت كجود فيضان ماء النّهر…
    صبره سفينة نجاته، وسعادته في راحة ضميره، حتّى لو تقوّس الظَّهر…..
    الأديبة شادية جباعي – لبنان

  • ……………………..
    بلا عنوان…..
    يا رأفةَ اللهِ كمْ في الدهرِ من حِكَمِ
    ما تبصرُ العينُ، أعيا منطقي وفمي
    كـأنَّ جِسـميَ منكـوسٌ، وهامَـتُهُ
    تهوي إلى الأرض، إذعانـاً كمنهـزمِ
    قد كنتُ بيرقَ قومي في العلى عَلَمٌ
    و اليومَ عجزي يُحاكي نَكْسَةَ العَلَمِ
    لا يسلمُ المرءُ من غدرِ الزمـانِ إذا
    كـانَ الوحيدَ بلا خِـلٍّ ولا رَحِـمِ
    الشاعر محمود نور الدين – لبنان


  • ……………………..
    تسير مثقل الخطى كيف لك ان تشرح لهم انك لم تجد خياراً غير الثبات
    وانه عبر محطات العمر تنقل هذا الجسد حاملاً حيرته يتأبط كتاباً لصفحات حياته كُتب بتعب الايام والسنين بحلوها ومرها وجهدها …
    ما زادته السنون الا هموم أثقلت كاهله .
    انه الاب …..انه العطاء ….
    كم هو وفيٌ للوقت وما زال رغم الانحناء يصارع زمناً لا يعرف التوقف الا ساعه يحط الموت رحاله فوق اهداب العمر .
    كم صعب ان يغتال عمرك واقعه
    كي تعيش ….
    لكنك ستبقى العبره في تسلسل الحياه وتناقضاتها ….
    أيها الاب ورغم كل شئ انت صدر الحاضر والماضي ومداد المستقبل .
    السيدة إيمان صباغ – لبنان


  • ……………………..
    كثير اللي صاير معك هالقد
    ريتوا الزمن وقف سنينك عد
    في عصب بالكيس أقوى كتير
    كل ما اتمد الإيد، عم تنشد
    ماتت الرحمه .. بدفن الضمير
    وغدرو الزمن عا حقوكك مد
    مين اللي وصلك عها المصير
    وبنية سنينك .. بالمواجع هد
    مين الحكم تاهيك فيك يصير
    وكرسي الظلم تحت منو انمد
    ظهرك مقوس من تعب يا كبير
    وظهروا معود ع الدلك والشد
    إنت الإلك ب العمل .. تقدير
    وتقدير حكمو ع الفساد انرد
    وهيئة حقوق، مدونه تزوير
    ما يوم كانت ب الحقيقه جد
    الشاعر خليل مسلماني – لبنان 18/2/2021


  • ……………………..
    حلم عربي طويل
    يا ربُّ لا تُحني اسْتقامةَ قامتي……… أخفَضتُ أجنحتي لتعلوَ هامتي
    وعمَرتُ نفسي بالعلوم وفكرِها …….. جمّلت أخلاقي لحِفْظِ كرامتي
    وبذلتُ عمري في الحياة مربّياً ……. لأُعدّ أجيالاً لنهضةِ أمتي
    لكنما التاريخ اخلف وعده ……… مع امةٍ ركَدتْ بعصْرِ النهضةِ
    د. محمد بسام – لبنان


  • ……………………..
    عدّاد العُمر
    تاكي عَ صَفوة عُمر
    سانِد ايد الشّمال
    عَ العامود الفاني
    أمّا اليمين…
    ماسكي غَمرة عُمر
    وَزْناتها متلاني
    دايِر مدارها لَهيب
    شَعْشَع الدّرب
    دَهْشِة تفاني
    عدّاد مْدوَّر دَهَب
    طَرْطَش المركب
    حكايي مْضوّايي
    يا غربتي
    يا حكايتي…
    يا ريت فيّي
    نَزّل ستار الفلك
    زكريات منقّايي
    يا ريت فيّي
    طال منّو
    خيطان الملك
    إغزلها قصيدي
    مدفّايي
    بهونيك ليلي
    ليلة عيد غربتي
    من هَالدّنيي
    العرياني
    الشاعرة هبه سلهب الأشقر – لبنان

  • ……………………..
    قديش كنت بشبابي مغرور
    شايف حالي.. إنو الدني عليي ما بتدُور
    كنت مفكر إنو نسر الجبال بيغار من شواربي
    وإنو موج البحر بيتكسّر عا صخرة ركابي
    نسيت إنو الزمن غدار
    وبدولابو ما بيخلي لا كبار ولا زغار…
    وهلأ.. وصلت ل أرذل العمر
    وما في حدا حدي
    غير الساعة بْعِدّ تكاتها
    تسليني نغماتها ..
    وشو صعبة.. الوحدة؟؟؟
    غربت شمس شبابي
    وما في حدا يدق عليي بابي ..
    صرت ماشي والضهر محني
    بجُرْ جريِّ جَر .. كأني بشي محنة
    ومتل كأنو حامل عا كتافي هموم الدني
    بجرّب زيحها عن كتافي.. وعالارض بنْحِني
    خطواتي تقيلة سرقها العمر
    متل كأنو طفل عم يتعلم أصول المشي
    وعكازي بدل ما يكون لحم ودم
    عكازي صار من حطام هالدني…
    مرقت سنيني ما بعرف كيف
    قضيتها بالقهر .. بالتعب..
    ومرات باللعب .. والكيْف
    خمّنت الدني شباب بيدوم
    راح عن بالي إنو السنين غدارة
    بتردنا لأرذل العمر.. وبتتركنا
    متل رماد سيكارة …
    جار الزمن عليي
    وما بقى من العمر أكتر ما مضى
    ولما ” الساعة ” بتجي
    رح أترك اللي جمعتهون بهالدني
    وأحمل معي للآخرة.. زوادة …
    الكاتبة فاطمة محمد – لبنان
    ……………………..

شدَّ على يدي
اشتاقُ يدا كبيرة
تصالحني مع الذاكرة
لأكبر قليلا
جميل انتَ
جليل جدا أنتَ
فيك بعضُ أمي
بعضُ أبي
و ملامح جمعتها من قلوب
الأصدقاء
و كنوز من ذهب و فضة
وحكايا و أساطير
تغويني رائحة ألف نيسان
تعتق فيك
كتاب
مذاقه خمرٌ
اعتلي صفحاته بصمت مهيب
و هناك حيث كتبت
آخر قصائدك
اودعُ
عينيّ
هنيهات
فترى
ما بعد البعيد
أيها الطاعنُ في النور
أي ريح نحتت
هذا الجبل
لله در هذا الظهر
قوس قزح
شاخ من طول سفر
جمع بيده ضفتين
عبرت عبره الأزمان
الأديبة سمية تكجي – لبنان


……………………..
على حافة النهاية تستكين الذاكرة .. وتختفي أشعة الشمس وراء غيمة لا تنسحب أبدا..
تنزلق الأفكار لتطرد عبثية الأقدار دون أن نقوى على النسيان ولا حتى على الحياة .. ويقوى الشوق لأشياء لم تعد موجودة إلا في حلمٍ ينبطح فيه الأقحوان على امتداد البصر .. حيث تقوم الطيور من غفوتها وتخرج الفراشات من كراسات الصغار وتنمو التفاصيل التي كانت في وقت عادية وتبدو الان غير ذلك
الأديبة فاطمة عباس – لبنان


……………………..
اين الحرير وقزّه والتوت
والزينتان وما حوته بيوت
ذهبت وذرات الفتوّة خلسة
فكأنها بغداد او بيروت
كدٌّ بأحبال الزمان معلّق
لكنه لا يصدق التوقيت
من ضامنٍ امد الزمان بقجة
“متليكه” في عبّه “برغوت”
اين البدور وليلها ونجومها
وتمائم الاحلام والياقوت
لخواتم تندى بظل اصابع
جافى مداها عن رضى البسكوت
حتى العصا انثالت يمينا يسرة
لوكان فيها السحر والملكوت
خارت قوانا للحياة وعيشها
وبأرذل الاعمار بتنا نبيت
يا ليتها صدقت امانينا التي
نقتاتها ما خانها التابوت
الشاعر اكرم شريم – لبنان
……………………..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى