أغنية للاستراحة/ ياروسلاف سيفرت/ترجمة محمد علي اليوسفي
أغنية للاستراحة
- للشاعر التشيكي ياروسلاف سيفرت
** ترجمة محمد علي اليوسفي
لوسألني أحدهم
ما القصيدة،
لتردّدت بضع ثوانٍ.
ومع ذلك أعرفها جيداً!
كنتُ أعيد قراءة الشعراء الموتى
ومن وقت لآخر
تضيء قصائدُهم طريقي
مثل شعلة في الظلام.
غير أن الحياة لا تسير متباهيةً دوماً،
فأحيانا تهتزُّ، فتخبط
وترفس.
وغالباً ما كنتُ أبحثُ عن الحبّ خبط عشواء
مثل الذي فقد بصرَه
وصار يبحث، فوق أغصان شجرة التفاح،
عن استدارة ثمار
ترغب فيها كفُّهُ.
وأعرف قصائد
قوية مثل وصفة سحرية
تستطيع فتح أبواب الفردوس.
كنت أهمس بها أمام عيون دَهِشة.
فكيف لا تستطيع رفع يدين هشّتَيْن وَجِلتيْن
تحميان عناق الحبّ.
لكنْ، لو أنّ أحدهم سأل امرأتي
ما الحبّ،
فلربّما أجهشت بالبكاء.
*
ياروسلاف سيفرت شاعر تشيكي ولد في براغ سنة 1901. بدأ ملتزمًا بقضايا الطبقة العاملة ثم مال إلى نزعة شعرية أكثر “صفاءً”. تغنّى كثيرًا بمدينة براغ وبالبسطاء والمرأة، كما في أعماله: ” يَدَا فينوس” 1936 ، و” موزار في براغ ” 1946 و ” أمّي ” 1954. فاز بجائزة نوبل للآداب سنة 1984. ومن أعماله الأخرى نذكر: ” أمواج الأثير، أو رحلة العرس “الذي صدر سنة 1925 و”نُصْب الطّاعون” 1977. كما نشر مذكّراته سنة 1979 بعنوان “كل جمال العالم”.
توفي في براغ سنة 1986 عن أربعة وثمانين عامًا.