مقالات واقوال مترجمة
يوم اثنين في سبعة أيام/لوليتا لشاناكو/ترجمة: مصعب السيد
يوم اثنين في سبعة أيام
- لوليتا لشاناكو
ترجمها إلى العربية: مصعب السيد
عن الترجمة الإنجليزية لأني جيكا وهنري إزرائيلي
لوليتا لشاناكو شاعرة ألبانية وُلدت في عام 1968، درست الأدب في جامعة تيرانا وعملت كرئيسة تحرير للمجلة الأسبوعية «صوت الشباب». في عام 2009، حازت لوليتا على جائزة فالينسيا للشعراء الأوروبيين. لها ثمان مجموعات شعرية تُرجم منها أربعًا للإنجليزية.
(1)
ستكون أكثر أمانًا في المنتصف،[1]المنتصف هو الأرض الأكثر أمانًا.
المفرش المطرز في منتصف الطاولة.
الطاولة في منتصف السجادة.
السجادة في منتصف الغرفة.
الغرفة في منتصف الشقة.
الشقة في منتصف العمارة.
العمارة في منتصف المدينة.
المدينة في منتصف الخريطة.
الخريطة في منتصف السبورة.
والسبورة في منتصف اللا مكان.
«لولا» تشبه الملاك.
لم تكبر جبهتها منذ كانت في الثامنة.
بقى مركز جاذبيتها بلا تغير.
وعلى الرغم من أنها تحب الحواف والزوايا
إلا أنها دائمًا ما تجد نفسها في منتصف الباص
حيث يسرع الناس نحو الأبواب في كلتا الناحيتين.
لم يذهب جيراني إلى المدرسة
ولم يسمعوا عن الإستطيقا
وبالكاد قرأوا شيئًا عن محور الأرض أو التناظر أو الحقيقة المطلقة.
ولكنهم بشكلٍ عفوي يتركون أنفسهم لينجرفوا نحو المنتصف
كرجل يضع رأسه على حجر امرأة،
امرأة بمقص، ستجعله أكثر هشاشة من ذي قبل
قبل أن ينتهي اليوم.
(2)
الدمى المكسورة كانت ألعابي:
حمير وحشية، عرائس صينية بزمبرك،
عربات آيس كريم مهداة لي كهدية عيد الميلاد من والدي.
ولكن ولا لعبة منها كانت تستحق أن يُحتفظ بها على حالها.
بدت كقطع من الكعك
لعقَ سكَّرها طفلٌ شقي
حتى كسرتها، فتحتها وأخرجت ما بداخلها،
التروس الصغيرة، البطاريات،
دون أن أعي أني كنت
أتمرن على فهمي للحرية.
عندما نظرت إلى لوحة حقيقية لأول مرة
تراجعت بضع خطوات بشكل عفوي
لأجد المكان الصحيح
الذي أستطيع منه أن أستكشف عمقها.
كان الأمر مختلفًا مع الناس:
بنيتهم،
أحببتهم،
ولكني كنت أتوقف قبل الحب الكامل بقليل.
لم يكن أحدٌ منهم طويلًا كالسقف الأزرق.
كما الحال في بيتٍ قيد البناء، كأن فوقهم ملاءة بلاستيكية بدلًا من السقف
في بداية الخريف الممطر لإدراكي.
[1] باللاتينية في الأصل.
الترجمة خاصة بـ Boring Books
يحتفظ المترجم بحقه في المساءلة الأخلاقية والقانونية إذا ما تمت الاستعانة بترجمته دون إذن منه.