أدب وفنمقالات واقوال مترجمة

الشاعر إرسون تِشبلاك/ ترجمة / أحمد زكريا وملاك دينيز أوزدمير.

لو انتحرتُ
كانت ستحزن أُمي كثيراً
وسَتُوزَّع الحلوى والأطعمة في العزاء، ويُقرَأ القرآن
ويوماً بعد يوم
ستقلُّ زيارات أمي للمقابر
لأنها لا تستطيع قيادة السيارة
سينتكس مرضُ أخي
وسيحرق السجائر مع النبيذ والبيرة
ويحضن طفلَه ليعزّي نفسه
ويغنّي قصيدة تنتهي بـ”زهرة السَّهل”
لم يكن أبي ليتحمَّل هذا
لقد رأيتُه بعد وفاة أختي
وهو يغلق الغرفة على نفسه
ويَجْأر مثل الدبّ الذي وقع جروه في الفخِّ
كان من المستحيل أن تشاهد أختي انتحاري
لقد كانت مثل أيام العُطلة، ورمل الشاطئ ومِلحِ البحر
وعندما هبّت العاصفة بدلاً من النسيم
سقطت كشجرةٍ نُخِرَ جذعُها
لستُ متأكّداً ممّا كان سيفعله الآخرون
ربّما يفتح أحدُهم دفتري بعد فترة
ويتنهّد الشطر القائل: “لا تُعطوني الدواء ففيه هلاكي”.

 Ersun Çıplak شاعر تركي من مواليد أضنة عام 1976. تخرج من قسم الإرشاد النفسي في “جامعة تشكوروفا”، ويعمل أستاذاً فيها. إلى جانب إصداره لمجلة أدبية فكرية باسم “الكتابة السوداء”، بدأ بنشر أشعاره منذ عام 2003 في مجلة “فارليك”. صدرت له مجموعتان شعريتان: “أمانة ناقصة” (2009)، و”لا تفهم أنت” (2017)، بالإضافة إلى بعض الكتب النقدية منها: “من الفوضى إلى البحث عن نظام” (2020)، و”قول آخر في الشعر التركي المعاصر” (2021).

** ترجمة عن التركية: أحمد زكريا وملاك دينيز أوزدمير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى