أدب وفن

“قال ضوع الياسمين” ديوان جديد صدر للشاعر العميد د. محمد توفيق أبو علي

” قال ضوع الياسمين ” ديوان جديد صدر للشاعر العميد د. محمد توفيق أبو علي عن منتدى شاعر الكورة الخضراء أهداه إلى روح صديقه بلال شرارة ويحتفل بتوقيعه وندوة عنه الخميس 22 حزيران الحالي في الادارة المركزية للجامعة اللبنانية .

صدر حديثا عن منتدى شاعر الكورة الخضراء ديوان ” قال ضوع الياسمين ” للعميد الدكتور محمد توفيق أبو علي , وهو كتاب يتضمن شعرا وحكايات وخواطر وومضات ,  قد أهداه المؤلف إلى روح صديقه الشاعر الراحل بلال شرارة .

احتفالية التوقيع وندوة عن الديوان :

تحت رعاية رئيس الجامعة اللبنانية د. بسّام بدران , دعا منتدى شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحادة الى احتفالية توقيع ديوان  ” قال ضوع الياسمين ” للدكتور محمد توفيق ابو علي وندوة تعقد عند الثالثة من بعد ظهر الثلاثاء الواقع في 22 حزيران الحالي في مقر الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية / المتحف .

ويتحدث خلال الندوة :

1- رئيسة الممنتدى الشاعرة ميراي شحادة .

2- الشاعرة د. يسرى بيطار .

3- نائب رئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين للدكتور أحمد نزّال .

4- الأستاذ الدكتور علي زيتون

يقدم الندوة ويديرها الدكتور محمد ماجد ..وبعد قراءات من الديوان للشاعر العميد د. أبو علي يوقَّع الديوان ويتم تقديمه هدية للحاضرين

كلمة شكر وتقدير إلى ميراي شحادة :

استهل الدكتور محمد توفيق أبو علي كتابه بكلمة شكر وتقدير الى رئيس منتدى شاعر الكورة الخضراء الشاعرة ميراي شحادة جاء فيها : ” ميراي أيقونة حرف , في زمن تشرّدت فيه الحروف , فألجأتها إلى روحها , مثابةً تقيها شرَّ التّشرّد والضّياع , وأسبغت عليها , من جمر الشّوق والحنين , لهبا صداحا , يرنّ صداه كأجراس الكنائس أو كخطب المساجد , في مأدبة صلاة تقيمها القوافي في ردهة الفجر , كما أسرّت بذلك للكبير الكبير أبيها الشاعر المبدع عبد الله شحادة ولروحه الرّحمة ولحرفه دوام التألق والسّطوع .” .

في الشعر :

تضمن الكتاب 85 قصيدة , نختار منها قصيدة تحت عنوان ” أذكر ” قال فيها :

أذكر أنّي

عند حدود قافية

أودعتُ حلمي وغفوتْ

قارورة عطرٍ كانت الدنيا

في يد عاشقٍ يختال به المدى

يسّاقط من خطاه رذاذُ الندى …

ومضيتْ

فتىً غريراً كان حلمي

تستهويه الأمنياتً السّبايا

كنت أخاف عليه من مرايا …

ليست صقيلهْ

على صفحاتها رأيتْ

وجوهاً قبيحةً …صيّرورها جميلهْ

دنتْ … ونأيتْ

قالوا : بذا قضتْ طقوس القبيلهْ

في الحكايات :

وتضمن كتاب ” قال ضوع الياسمين ” للدكتور أبو علي 7 حكايات , نختار منها حكاية ” الشاعر والملهمة “التي قال فيها :

يروى أنّ شاعرا قد وقع أسير ملهمة , بالغة اللطف والعنفوان , وكان يسعى من خلال تفنن أساليب الكلام , الى أن يجذبها إليه ; ومع رقتها ودماثتها , لم تكن تستجيب له استجابة كاملة , مع إظهار ميلها نحوه , وفي ذات وجد قال لها :

– لأنك مثقلة بالحب , كغمامة لا تدري متى وأين تمطر , سألبس الأرض ثوبا اسمه قلبي , وأجعل النبض ميقات دورتها ; فأمطري أيّان استبد بك الهطول!

– لستَ محتاجا إلى هذا التكلف , يا شاعري ; فحين يغمر النّور قلبك , وينبجس حرفك النّوراني , بعفوية وتلقائية , تراني أدلف إليك راجية , أن تتقبل هطولي .

إياك أن تتوهم أنّني لا أشعر بما تشعر به ; ولكن التكلّف سدٌّ يحول دون انبجاس الوجد , والصدق والعفوية , بمنزلة صلاة استسقاء في هيكل الحب !

وبعد حين , أدرك الشاعر ما رمت إليه ملهمته ; وعرف أنّ الإمر لا يتعلق بزركشة لفظية ; بل يرتبط بجذوة يقتبسها الحرف من نبض لا يزيّف .

وفي ذات وجد , شعر بانسياب لا عهد له به من قبل , ولم تسعفه الكلمات ليعبر عمّا فيه وكأنّ حبسة في اللسان قيّدته , ولم يعِ كيف انطلقت من فمه عبارة واحدة :

أحبك ;

فانهمر الوجد …

في الخواطر :

وتضمن الكتاب مجموعة من الخواطر , نختار منها :

أجمل العشّاق من صانوا عشقهم بالصمت , ولم يُدخلوا التاريخ إلى بهوِ وجدهم ; فمضوا مجهولين , يردد الأثير أنفاسهم , ولا يُذكرون .

ومضات :

من كتاب ” قال ضوع الياسمين ” نختار هذه الومضة :

لعل زقزقة عصفور في فصل الشّتاء , تعدا تغريد جوقة من الحساسين في فصل الرّبيع..

نقلا عن موقع ميزان الزمان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى