أدب وفن

قراءة د. عماد فغالي في قصيدة د. دورين نصر

قراءة نقديّة للدكتور عماد فغالي في قصيدة “لكم لغتكم ولي لغتي”…

أنا المقيمة
في قلب الحرف
لأوقظ قصيدة
كانت نائمة قبل البدء ،وقبل التكوين…

أنا المنبثقة
من خلايا الزمن
حين صار الزمن لحظة،
وصارت اللّحظة ضوءا في قلب العتمة،
فتعالت من حنجرة اللّيل
آااااهات الحنين…

أنا المعنى ،والمعنى أنا
انا من أشعل الحرف
و أضرم نارًا في قلب اللّحظة،
فكتبتُ لغة الأرض الأولى ،
حين فاحت رائحة التراب
وصار حرفي يروي عطش السنين….

فوقَ الإطارِ، “أنا” جمال!

أنا اللي لغتي، ألبسُها، تختالُني من فئةٍ نادرة، خاصّة بلا العامّة. أنا اللي هويّتي، بيّنيني يا لغةُ هويّةَ أنا، “المقيمةُ في قلب الحرف”… المنبثقة من خلايا الزمن…المعنى أنا، كلُّه…
كتبت دورين بلمعةٍ نصيّة شغفَ نفسِها لغةً، تُقرأ اللغةَ نفسَها… لو تابعتْ، خلتُها تقول: أنا اللغةُ…
“مقيمةٌ في قلب الحرف”، تسكنه. تعتقدُ الحرفَ مكانًا؟ هو حالتُها اليقظة قبلَ بدء تكوين الزمن… حالتُها القصيدةُ النائمة في الحلول، واعيةٌ في يقظتِها حدّ التولّد شخصًا هي!
تَولُّدُها القصيدةُ انبثاقٌ في الزمن، كفعلِ تجسّد، لحظةٌ من زمن، اللحظةُ ضوء يبهر العتمة، الضوءُ تفجّرُ حنينٍ، آهاتٍ في حنجرة الليل تقصيه!
هي المعنى، الهيَ أنا دورين المقيمة في قلب الحرف، المنبثقة خارجَ الزمن قصيدةً فيه… هي المعنى الكاتبُ “لغةَ الأرضِ الأولى”. كتابةٌ حياة، لغةٌ فاعلة، تروي العطش، السنينُ التائقة إلى “أنا” لغةِ الأرض اللا محدّدة، ملءٌ زمكانيّ، يتخطّاه!
دورين نصر، “أنا” هويّتُكِ الكلمة، كائنٌ هو، فوق الإطار كلّه… جمالٌ حسبُه!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى