اِقتضابُ الشَّاعرِ يخصُّنا بالوَجَعِ/ بقلم الشاعرة جوانا إحسان أبلحد

اِقتضابُ الشَّاعرِ يخصُّنا بالوَجَعِ
*
*
اِقتضابُكَ بالتواصُلِ يخصُّهم/يوجعهم
أصدقاؤكَ الطيّبون كثيراً، المنكسرون كثيراً
عِشْرَةُ الفقرِ والصَّعلكة والأماسي الشِّعريَّة
مالَ غصنُ الرزانةِ بثمارِ الصَّبَابَة المكبوتة فيهم
حتَّى تحوَّلَ أحدُهُم لثمرةِ إجاصٍ تدحرَجَتْ تحتَ قدَمَيِّ تلكَ الشَّاعرة،
وتلكَ الَّتي تُراهِقُ شِعراً، لَمْ تكُنْ تُحِبُّ الإجاص..
*
*
اِقتضابُكَ بالقُبُلات يخصُّها/يوجعها
زوجتُكَ المسكينة/المُمَدَّدة على أريكةِ الجَزَع
وبينما أنتَ تُمارسُ التشيؤ،
داسَتْكَ الـ Materialism بحِذائِها الدَّبابَّة
كأنْ أصبحتَ وموبايلكَ شيئاً واحداً/بائساً
كأنْ تتقلَّبُ بمِقلاةِ العابراتِ عليهِ/عليكَ لساعاتٍ مائعة
سألتْكَ المسكينة:
هَلْ بينهُنَّ واحدة ألْهَمَتْكَ بالقصيدة اللاعابرة
هَلْ بينهُنَّ واحدة أحبَّتْكَ لدرجةِ الـ Mysticism وَ أقصى !
*
*
اِقتضابُكَ بالوَطَنِ يخصُّهُ/يوجعهُ
هذهِ أوتادُهُ تسندُ خيمةَ شاعريَّتِكَ باللاوعي
فعلامَ تبخلُ عليهِ بالنصِّ الرَّاعفِ مِنْ خشمِ الوعي ؟!
*
*
اِقتضابُكَ بالـ آاااه يخصُّكَ/يوجعكَ
ريثما أتمشَّى على شطِّ نصوصِكَ
والأثرُ مِنِّي يتبدَّى على رَمْلِ معناكَ
والأثرُ مِنِّي يسحقُ محارَ التوريَّة
- لو توارى بالكناياتِ الخائبة –
لا تختصرْ مَسْرَايَ بالنصِّ المُسَمَّى وجيزاً
دَعْنِي أتناضحُ بـ سليزيَّة عالية مِنْ مَسَامِ نصوصِكَ - ذواتِ الأربعين سطراً –
هكذا تُشفى بالكاملِ مِنْ حُمَّتِي..
*
*
اِقتضابُكَ بالرَّسائل يخصُّني/يوجعني
والأوجعُ بعدَ التَّزاجُلِ شِعراً،
ولونُ الحَمَامَةِ كانَ تركوازيَّاً..
لاتقتربْ جداً مِنْ الرسميَّة فأراكَ نمراً عابساً
لاتنأى جداً عَنْ الرسميَّة فأراكَ هِرَّاً عابثاً
وبَيْنَ الهِرِّ والنمرِ خطأٌ جينيٌّ طفيفٌ، هَلْ أدرَكْتَهُ ؟
لايروقني أنْ أتفردسَ معكَ بالتُفاحةِ الرائجة
والعَدَنُ بَيْنَنَا، أُريدُها على أرضِ القصيدةِ فَحَسْب..
*
*
30 / شباط / ألفين وَ اِقتضاب مُوجع
*
جوانا إحسان أبلحد