أدب وفن

وأنا امتطي صهوةَ الخريف.. / بقلم الأديب نصر الظاهر

وأنا امتطي صهوةَ الخريف المُعفَّرِ بالذكريات
وأيلولُ يَنْصُبُ خيامَه الرماديةَ مِن حولي ويتلو قصائدَه الصفراءَ على مسمَعٍ مِن عطَشِ الينابيع وصمْتِ الوديان
لم يبقَ لي في هذا العالمِ سوى فسحةٍ خضراءَ فوق كفَّيكِ العامرتين بالسَكِينةِ والأمان
وبعضِ ما تدَّخِرُه لي حوابي صدرِك مِن الراحةِ المختزِنةِ دفءَ العمر ،
وهذا الغمامِ المشبَعِ بمطرِ الحُبِّ الذي تضحكُ بروقُه في سوادِ عينيك الوادعتين
فلا تتركيني لنحيبِ الورقِ الذابلِ يبكي على عَدَّادِ الوقت
واغسلي بأنفاسِكِ غبارَ التعَبِ الذي راكمَتْه الأيامُ فوق شرفاتِ الروح
لعلي أستطيعُ أنْ أصيرَ ومضةَ ضوءٍ في قنديلٍ يبدِّدُ ولَوْ القليلَ مِن عتْمِ هذا الليل…

نصر الظاهر
١٠ أيلول ٢٠٢٤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى