منوعات

الأخطبوط سيرث الأرض اذا انقرض البشر!؟

“يتمتع الأخطبوط بالقدرة على حل المشكلات المعقدة والتواصل مع بعضهم البعض من خلال ومضات من الألوان”

يزعمون أن الأخطبوطات يمكن أن تسيطر على كوكب الأرض إذا توقف البشر عن الوجود.

وفقا ل Tim Coulson، أستاذ بجامعة أكسفورد، فإن الأخطبوطات لديها السمات الرئيسية التي تمكنها من القيام بدورنا؛ كل التفاصيل في المقال.

في هذا الصدد، ذكر أنهم يُطلق عليهم اسم “أدمغة البحر” لأنهم، كما لو لم يكن كل هذا كافيًا، يستخدمون أعينهم للرؤية في أعماق البحر ورسم ما يشبه خريطة لما حولهم. وأشار إلى أن “بؤبؤهم، الذي لا يرى إلا باللون الرمادي، يُشوّه الضوء لتقدير فكرة اللون، التي تنتقل بعد ذلك من أدمغتهم إلى أذرعهم الثمانية”.
بالطبع، لن تتمكن هذه الرخويات من البقاء خارج الماء، لكنها تستطيع “بناء مجتمعات تحت الماء تُشبه المدن التي نراها على الأرض”. علاوة على ذلك، يثق العالم في أن هذا النوع قد يتطور إلى درجة تمكنه من الصيد على اليابسة، إذ إن أقصى مدة يمكنه البقاء فيها خارج الماء هي 30 دقيقة. وأضاف: “يشبه هذا طريقة صيد البشر. قد يستغرق تطورها مئات الآلاف أو حتى ملايين السنين، ولكن بما أنها لا تعيش إلا بين سنة وخمس سنوات، فهي لا تستطيع تحمل الوقت اللازم لتعلم هذه المهمة”.
وبدوره، أشار الأستاذ إلى التقدم التكنولوجي المحتمل الذي من شأنه أن يساهم في أن يصبح هذا النوع هو النوع السائد: “مع التقدم التطوري، من الممكن، إن لم يكن من المرجح، أن يتمكنوا من تطوير طرق للتنفس خارج الماء وفي نهاية المطاف اصطياد الحيوانات البرية مثل الغزلان والأغنام وغيرها من الثدييات، على افتراض أنهم نجوا من الحدث الكارثي الذي أدى إلى انقراض البشر”

واختتم حديثه قائلاً: “بالطبع، إن ظهور الأخطبوطات أمرٌ تخمينيٌّ تمامًا: فالتطور لا يمكن التنبؤ به، ولا يمكننا الجزم بالمسار الذي سيتخذه في حال انقراض البشر. فالطفرات العشوائية، وأحداث الانقراض غير المتوقعة، والاختناقات السكانية، كلها عوامل تؤثر بشكل كبير على مسار التطور، مما يُصعّب تحديد ما إذا كان نوعٌ آخر سيُطوّر ذكاءً بمستوى ذكاء الإنسان أو ميلًا لبناء المدن”.

المصدر / la Nación

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى