المدرسة الوحشية / FAUVISME
عند نهاية القرن التاسع عشر و بدايات القرن العشرين ، حصلت في فن الرسم تحولات جذرية ،كانت بمثابة قطيعة مع ما سبق من ميزات و تقاليد عكف عليها الرسامون، تمثلت هذه القطيعة بالإنقلاب على السائد و التقليدي و الإنطلاق نحو آفاق جديدة من الخلق و الإبداع ، و الهدف من ذلك البحث عن رؤيا للواقع بصورة غير مألوفة فتميزت اللوحات بالألوان الصارخة ،و الأبعاد المتغيرة ، و التمويج و التمازج.

لعل هنري ماتيس الفنان الرائد في هذه الحركة هو أفضل من شرح هذه النقلة بكلمات قليلة حين قال :” عندما أضع الأخضر ليس معنى ذلك أنني ارسم العشب ، و حين اضع الأزرق ليس معناه اني ارسم السماء “

فالفنان الذي ينتمي للمدرسة الوحشية ،لا ينقل المشهد بأمانة بما شاهدت عيناه، بل يلون انفعاله بما رأى ، لذلك ومن هذا المنطلق فإن الفن الوحشي معقد جدا ، لأن الإنفعالات بما حولنا تختلف من شخص لآخر و من هنا كان لكل لوحة تنتمي إلى هذه المدرسة فرادتها و خصوصيتها.
من الفنانين الذين اعتنقوا هذه المدرسة ، هنري ماتيس ، هنري مانغين ، أندريه دورين، موريس فلامينك.

الجدير بالذكر ان اول من أطلق هذا الإسم على هذه الحركة هو الناقد هو لويس فوكسيل عندما رأى إحدى اللوحات و كأنها انفجارا للألوان، نقل ما احس عبر تعليقه ” دوناتيلو بين الوحوش ” و من ذلك الحين أطلق عليها إسم المدرسة الوحشية.
هنا بعض اللوحات المختلفة التي تمثل هذه الحقبة



