قصة مثل شعبي/ القرد في عين أمه غزال…

الـقـرد بـعـيـن أمّّـه غـزال
إيـسـوب كـاتـب إثـيـوبـي عـاش قـبـل 5000 سـنـة ولـه قـصـص كـثـيـرة قـصـيـرة ومُـعـبِّـرة تُـسـمَّـى (( خـرافـات إيـسـوب )) .. وقـصـصـه كـان يـسـوقـهـا عـلـى أنـواع الـحـيـوانـات ويـقـصـد بـهـا الـمـجـتـمـع الـبـشـري وذلـك لأنـه كـان يُـلـمِّـح كـثـيـراً إلـى الـمـلـك مـن خـلال قـصـصـه أو خـرافـاته .. وقـصـة مـثـل الـقـرد بـعـيـن أمّّـه غـزال تـرويـهـا خـرافـات إيـسـوب كـمـا يـلـي :
كـان الإلـه الـرومـانـي الـشـهـيـر جـوبـيـتـر يُـقـيـم مـسـابـقـة لـلـجـمـال تـشـتـرك فـيـهـا جـمـيـع الـحـيـوانـات الـراغـبـة فـي ذلـك .. وغـالـبـاً كـانـت تـنـحـصـر الـمـنـافـسـة بـيـن الـغـزال والـطـاووس والـزرافـة والأسـد .. وبـيـنـمـا كـان جـوبـيـتـر جـالـسـاً عـلـى كـرسـيّـه والـحـيـوانـات الـجـمـيـلـة تـمـرّ أمـامـه واحـداً بـعـد الآخـر مـخـتـالـة بـجـمـالـهـا.. فـمـرَّ الـطـاووس وابـنـه .. ثـم الـزرافـة وصـغـيـرهـا .. فـالـغـزال وأمـه .. والأسـد وابـنـه .. وقـبـل أن يـحـكـم جـوبـيـتـر
لأي هـذه الـحـيـوانـات الـفـوز بـجـائـزة الـجـمـال ، فُـوجـئ بـقـردة تـجـري أمـامـه مُـسـتـعـرضـة ابـنـهـا ..
فـانـطـلـق جـمـيـع الـحـضـور فـي الـضـحـك .. وحـاولـوا إقـنـاع الـقـردة بـالانـسـحـاب مـن الـمـسـابـقـة لـكـنـهـا
رفـضـت مُـصـرة عـلـى أن ابـنـهـا أجـمـل الـحـيـوانـات ويـسـتـحـق الـجـائـزة .. فـقـال جـوبـيـتـر ضـاحـكـاً :
الـقـرد بـعـيـن أمـه غـزال
وبـعـد ذلـك راحـت خـرافـة إيـسـوب هـذه مـثـلاً شـعـبـيـاً مـتـداولاً حـتـى يـومـنـا هـذا فـي الـكـثـيـر مـن الـبـلـدان الـعـربـيـة إن لـم يـكـن كـلـهـا .. كُـلٌ حـسـب لـهـجـتـه
ويُـقـال هـذا الـمـثـل لـمـن يـرى أنَّ مـا يـمـلـكـه رغـم أنـه سـيء أو قـبـيـح حـسـب نـظـرة الـجـمـيـع فـهـو أفـضـل مـمـا يـمـلـكـه غـيـره بـل هـو الأفـضـل .. سـواءٌ كـان هـذا الـشـيء مـادةً أو أرضـاً أو ولـداً أو .. أو…. إلـخ