الأديب جورج غنيمة
مواثيق السرية في كتابة السيرة الذاتية.
نشط، في الآونة الأخيرة،الكشف في اطار ادب السيرة
الذاتية الشخصية،للمفكرين والروائيين والشعراء،عن أوراق
او عن أسرار أودعت أمانات خرق مواثيق السرية والخصوصية فيها من اؤتمنوا عليها،فنشروها وافشوها
كما هي،ولربما أضافوا إليها ما لم يكن فيها وذاك لغاية في نفس يعقوب،كأنهم انتظروا لحظة الغياب الابدي لهذا الأديب او ذاك المفكر ، فرفعوا الستارة واسقطوا كل الاقنعة عن خصوصيات “مغلقة جدا” لم يجر اصحابها المعنيون ممن اسروا بها اي تعديل أو حذف على تفاصيلها وهوامشها “المدهشة”و”الصادمة” احيانا” لقسوتها على المستوى الأخلاقي المجتمعي في نصه الراديكالي المتزمت في
بعض المساحات الاجتماعية الأممية….!!!
و
ما قام ويقوم به”الكاشفون/المكتشفون” ليس سوى سلوك أشد قساوة”من مضمون أشرطة الوثائق المكشوف عنها،وهو سلوك تجافيه وتنكره الأمانة الأدبية والاخلاقية احتراما” لثقة من رحل و غاب”بالكاشف”الذي لا زال حيا”،وتقديرا” وصونا”وحرصا” على هالة الابداع والالق الفكري والثقافي التي هي،بقيمتها الأدبية /الفكرية/الجمالية،بيت القصيد
في صياغة سيرة اي شاعر او قاص او مسرحي او تشكيلي
او سينمائي او مفكر.
