كبار؟؟!!/ بقلم الدكتور عماد يونس فغالي

كبار؟؟!!
يلفتُ بعضُ الناس تصرّفهم، موقفهم يدعو! هؤلاء، غالِبهم عالٍ مكانهم. مصنَّفون كبارًا. يجرؤون على البوح أنّهم لا يعجبهم عجب. ينتقدون ما لا يروق لهم. لا يهمّهم محدّثهم. المهمّ عندهم حديثُهم فقط. “هذا جئني بمثله، أقبل”. تحاولُ توجيهَ انتباهه إلى كِبرٍ في غيره، أو إلى سعيٍ مبرور في آخر، يرشقكَ كأنّكَ شاتمه.
إذا قلتَ أمامه، لا يتفاعل، وطبعًا لا يجيب. هو “أكبر من هذا”. وإن طلبتَ إليه، ماذا لا يُتعبك في تلبيته، إذا فعل؟! أم هو يخشى إنْ ظهر في طبيعتِه، ألاّ تنظرَ فيه كبرًا؟ تراه محاطًا بصغار يُعلونه، فيملأه غرور!
في الواقع، بدأتُ أنحى إلى انزياحٍ عنهم، هؤلاء “الكبار”… قد يرتاحون. وأنا، أجدُ كبارًا من نوعٍ يروق لي. وأسعى أن أضيء على آخرين يكبرون. هؤلاء إنْ خفَوا، لا نستخفَنّ بنورهم متى وهَج!
أليسَ المحبّ يا ناسُ كبيرًا؟ أمَا أشخاصٌ حدّثتْ أعمالُهم عن كِبرهم، وهم تكادُ لا تراهم؟
عندما يحدّثني البعضُ عن تواضعٍ فيّ، أستغرب قولهم، صدّقوني، فأنا لا أجدُني في الصفة. لا يعني أنّي في تكبّرٍ أو تصنّع. لكن أراني في طبيعتي، هكذا بسيطًا. إنّما في تلاقياتي هؤلاء “الكبار”، أتلمّسُ اعتبارات الناس لتواضعي… إن كان!
أنا حيثُ أنا، في غنىً عن “كبارٍ” لا يُكبرونني… أكمل بمنأى عنهم ومأمن، أعتقدُني أصل من دونهم… ومع أحبّةٍ من دوحتي، نرتقي، وحسبُنا!!
ككل جميلٍ يطل علينا د. فغالي بندرةٍ راقية من حكمَ آثرت على نحت السطور الى المعنى المنشود كإصابة مرّت في الصميم
جميلٌ لان الكبر في شيم النفس والأخلاق وليست فيمن تكابروا
ولله وحده العزة والجلال
كبيرة معاني النص لانها تتعاطى الوجدانية والشفافية المطلقة بأسلوب نادر تهفُّ اليه الاقلام ولهى لاستشارة في المعاني الباهرة والكلمات التي ترصّع فضاءها بكل ما يجمّل مرارة الايام .
عبرٌ الى انسانيةٍ راقية وتجلٍّ ، كلنا الى تلك المعاني شاخصون .