المشهد الفسطيني عام 2020
الاستيطان والانتهاكات الصهيونية
فيما لا يزال القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي حمل الرقم 2334 ، والذي ينص صراحة على أنّ المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 ، ليس لها أية شرعية قانونية ، وتعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ، وعقبة أساسية أمام تحقيق حل الدولتين وسلام عادل وشامل ، ( بحسب نص القرار ) . هذا القرار شأنه شأن الكثير من القرارات الأممية ، التي بقيت حبراً على ورق ، والتي ضربها قادة الكيان الصهيوني بعرض الحائط غير مكترثين بها . وما زاد من تمادي الكيان هو التلطي وراء الدعم الللامحدود الذي يتلقاه من الإدارات الأمريكية المتعاقبة ، وخصوصاً خلال ولاية إدارة الرئيس دونالد ترامب المنتهية ولايته ، والتي اتخذت سلسلة من القرارات ، والتي وقف في صدارتها الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة للكيان ، والاعتراف أنّ الاستيطان لا يتناقض مع القانون الدولي . مما اعتبره نتنياهو وحكومته تشجيعاً وإطلاقاً لعنان الكيان في تسريع خطوات الاستيطان ، ومادة انتخابية سعى لتوظّيفها في حملته الانتخابية ل” الكنيست ” ، بهدف الفوز بمقاعد تؤهله تشكيل حكومة الكيان . وقد تفاخر في تصريحات له بأن حكومته ” السبّاقة والرائدة في دعم الاستيطان وبناء الوحدات السكنية ” .
أولاً الضفة الغربية
- يعتبر العام 2020 حافلاً بإعلان دولة الاحتلال عن جملة من المشاريع الاستيطانية ، تتضمن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة ، ويأتي ذلك في ظل الدعم الامريكي اللامحدود لخطوات الاحتلال على الأرض .
- بلغ عدد الوحدات الاستيطانية التي تمت المصادقة عليها بشكل نهائي من قبل سلطات الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس خلال العام 2020 نحو ( 6500 ) وحدة استيطانية ، كما تم ايداع مخططات لبناء 12 الف وحدة سكنية لا تزال في مرحلة الاجراءات .
- بلغ عدد الانتهاكات التي نفذها جيش الاحتلال ومستوطنوه ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم 11654 انتهاكاً أي ما يعادل 32 اعتداء كل يوم
- سلطات الاحتلال كانت قد اقرت خطة لتطوير البنية التحتية للمنطقة الصناعية ” عطروت ” وتوسيع الطرق ورفع كفاءة المنطقة المحاذية لمطار قلنديا باستثمار حوالي 50 مليون شيقل .
- سلطات الاحتلال تصادق على بناء ( 1000 ) وحدة سكنية استيطانية في المنطقة المعروفة باسم ( E1 ) وهي المنطقة التي تفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها وشمالها ، والواقعة على أراضي كل من عناتا والطور والعيزرية وأبو ديس ، وذلك من أصل ( 3500 ) وحدة استيطانية اوعز بنيامين نتنياهو ببنائها في المنطقة .
- أعلن ما يسمى بوزير الاقتصاد والصناعة في الكيان الصهيوني عن عزم دولة الاحتلال اقامة منطقة صناعية جديدة جنوب مدينة طولكرم هي الثانية في المنطقة على مساحة 800 دونم سيتم الاستيلاء عليها من أراضي المواطنين ، ما يشكل حزاما صناعيا استيطانيا يمتد من منطقة الطيبة في الأراضي المحتلة عام 48 وصولاً الى مستوطنة ” ايفني حيفتس ” المقامة على أراضي مدينة طولكرم .
- إقرار جملة من المشاريع المتعلقة بشق وتوسيع شوارع التفافية في الضفة الغربية والقدس ، بهدف ربط المستوطنات المعزولة ، وخلق كتل استيطانية جديدة ، وتسهيل حركة المستوطنين ، وذلك على حساب أراضي المواطنين الخاصة منها , توسيع الشارع الالتفافي لطريق الولجة جنوب بيت لحم ، الذي يربط مجمع ” غوش عتصيون ” الاستيطاني بالقدس المحتلة ، وشق طريق يمتد من مستوطنة ” آدم ” حتى حاجز حزما العسكري شمال شرق مدينة القدس ، وربط الكتلة الاستيطانية ” بنيامين ” الجاثمة على أراضي مدينة رام لله مع مدينة القدس ، والمنطقة الصناعية ” عطاروت ” ، وشق طريق بطول ( 10 ) كم من أراضي بلدة كفر اللبد شرق طولكرم يصل الى مستوطنة ” افني حيفيتس ” القائمة على اراضي البلدة .
- ما تسمى بوزيرة المواصلات في كيان الاحتلال تصادق على عدة مشاريع استيطانيّة اخرى بتكلفة ( 400 ) مليون شيكل ، وتشمل شارع التفافي اللبن الغربي وشارع ” موديعين عيليت ” ( 446 ) وتطوير حاجز قلنديا .
- باشرت جرافات الاحتلال العمل على شق شارعي التفافي حوارة والتفافي العروب الذي يستولي على اكثر من ( 800 ) دونم ويحرم مئات المزارعين من الوصول لأراضيهم على طول الشارعين .
- في اطار سن القوانين والتشريعات ، صادقت ما تسمى ب” الكنيست ” بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون تسوية البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية بهدف شرعنة البؤر الاستيطانية التي انشأت بدون تراخيص .
- صعدت نشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب المنتهية ولايته ، حيث صادقت في السنوات الثلاثة الاولى من فترة رئاسته على بناء ما معدله سبعة آلاف وحدة سكنية سنوي .
- تخطط سلطات الاحتلال لرفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية ليصل الى نحو مليون مستوطن حيث رفعت من وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية خلال العام الماضي لتصل إلى أعلى المستويات منذ عشرين عاماً
- بدأت بسن القوانين بالقراءات التمهيدية فيما يسمى ب” الكنيست ” بهدف شرعنة عشرات البؤر الاستيطانية
- صادقت سلطات الاحتلال من خلال مجلس التخطيط والبناء في الادارة المدنية على بناء نحو 6500 وحدة استيطانية
- المحكمة العليا الصهيونية التي رفضت مطلع كانون الأول الماضي التماسا قدمه فلسطينيون ضد الإعلان عن 224 دونما أنها ” أراضي دولة ” ، استولى عليها مستوطنون من مستوطنة ” كوخاف يعقوب ” وتقع في منطقة بلدة كفر عقب
الجدول رقم ( 1 ) يُبين أعداد ابيوت والمنشأت التي هدمها الاحتلال
إجمالي ما هدمه الاحتلال | البيوت والمساكن | المنشأت وأنواعها |
976 | 353 | 622 |
- سجلت محافظة القدس ( 30% ) من مجمل عمليات الهدم ، حيث هدم ( 296 ) بيتاً ومنشأة ، منها ( 180 ) بيتاً ومنشأة داخل أحياء مدينة القدس المحتلة ، وتوزعت في بلدات سلوان ، وجبل المكبر ، وصور باهر ، وشعفاط ، والعيسوية ، وبيت صفافا ، وأم طوبا ، والطور ، وواد الجوز ، والشيخ جراح ، ويشمل ذلك تنفيذ ( 89 ) عملية هدم ذاتي ، حيث قام أصحابها بهدم بيوتهم ومنشآتهم بأيديهم تجنباً لدفع غرامات مالية ، وتركزت عمليات الهدم في محافظات الخليل وطوباس والأغوار الشمالية وأريحا وبيت لحم ورام الله والبيرة
- هدمت سلطات الاحتلال ستة بيوت لذوي أسرى تتهمهم بتنفيذ عمليات ضدها في بيرزيت ، وكوبر ، ورام الله ، وروجيب ، ويعبد ، وجنين .
- وزعت سطات الاحتلال خلال العام الماضي ( 1012 ) أمراً بالهدم ووقف البناء والترميم والإخلاء ، شملت بيوتاً ومنشآت تجارية وزراعية وحيوانية وخدمية وسياحية وبنية تحتية . وسجلت محافظة الخليل ( 22% ) من مجمل هذه الاخطارات ، و ( 18% ) في محافظة القدس ، و ( 14% ) في محافظة بيت لحم ، و ( 12% ) في محافظة رام الله والبيرة . فيما تم إزالة خربة حمصه الفوقا بالكامل .
- أدت عمليات الهدم إلى تهجير 1027 فلسطينياً .
– في سياق سياسة الاستيلاء ومصادرة الأراضي ، التي ينفذها كيان الاحتلال الصهيوني في الأراضي ، فقد أقدم خلال العام 2020 بتصعيد ممنهج وعالي الوتيرة ، من خلال :-
- الاستيلاء على نحو ( 8830 ) دونماً من أراضي المواطنين الفلسطينيين
- الاستيلاء على ( 11200 ) دونم لصالح ( 3 ) محميات طبيعية في الأغوار
- مصادرة ووضع اليد على ( 17 ) موقعاً في قلب مدينة الخليل يتضمن نحو ( 3807 ) دونمات وذلك بحجة أغراضأ أمنية
- السيطرة على ( 700 ) دونم مزروعة بأشجار الزيتون في منطقة جبل الفريديس شرق بيت لحم
- تسجيل ( 525 ) دونماً من أراضي بلدة نحالين لصالح الصندوق القومي اليهودي بهدف البناء في تجمع ” غوش عتصيون ” الاستيطاني
- الاستيلاء على ( 327 ) دونماً من أراضي قرية كيسان شرق بيت لحم لأغراض عسكرية
- ما يسمى وزير جيش الاحتلال السابق ” نفتالي بينيت ” يصدر قراراً بمصادرة نحو ( 1100 ) دونم من أراضي محافظة بيت لحم
- استولت سلطات الاحتلال على القلعتين الاثريتين ” دير سمعان ودير قلعة ” الواقعة شمال غرب بلدة كفر الديك ، وشرق دير بلوط في محافظة سلفيت ، والذي يعود تاريخهما الى القرن الرابع الميلادي وذلك لصالح سلطة الآثار الصهيونية
- تمديد سريان مصادرة الأراضي الواقعة خلف الجدار شمال بلدة حبلة لأغراض أمنية وعسكرية
- أخطرت سلطات الاحتلال بالاستيلاء على نحو ( 1400 ) دونم في الضفة الغربية ، تشمل كلا من قرى بورين ، ومادما ، وعصيرة القبلية ، جنوب مدينة نابلس ، بالإضافة الى بلدات الجبعة وشوفة وياسوف ورافات ومنطقة المعرجات شمال غرب أريحا
- جرفت آليات الاحتلال أكثر من ( 1500 ) دونم من أراضي المواطنين الزراعية في الضفة الغربية والقدس ، أدت إلى اقتلاع آلاف اشجار الزيتون واللوزيات
– خلال العام 2020 ، نفّذ قطعان المستوطنين والعصابات المرتبطة بهم ، وتحت حماية جيش الاحتلال ( 1090 ) اعتداء بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم . وقعت ( 49% ) من هذه الاعتداءات في محافظتي نابلس والخليل ، فيما أصيب ( 185 ) مواطناً بجراح مختلفة .
الجدول رقم ( 2 ) ، يُبين اعتداءات المستوطنين الصهاينة خلال العام 2020
اقتلاع وتدمير وحرق | دعس | اختطاف | اقامة بؤرة استيطانية جديدة | أطلاق نار | تجريف لإراضي المواطنين شملت تجريف نحو (1500) دونم | قتل سرقة رأس من الماشية | حرق وتدمير وأعطاب |
8925 شجرة زيتون ولوزيات | 21 عملية | 8 محاولات | 18 محاولة | 26 عملية | 47 عملية | 445 عملية | 350 سيارة ومركبة |
** وتركزت هذه الاعتداءات في محافظات نابلس والخليل ورام الله والبيرة والقدس وبيت لحم وسلفيت وطوباس والأغوار الشمالية وجنين .
** في سياق سياسة الإجرام الممنهج الذي ينفذها العدو الصهيوني وسلطاته الأمنية والعسكرية ، والتي طالت كل شيء في الأراضي الفلسطينية المحتلة من حجر وشجر وبشر . ونتيجة لهذه الحرب المفتوحة ، فقد ارتقى خلال العام 2020 عدد من الشهداء والجرحى ، بلغ عددهم الإجمالي ( 31 شهيداً ) ، توزعت على الضفة الغربية ( 25 شهيداً ) ، والقدس ( 6 شهداء ) . من بينهم ( 9 ) شهدء من الأطفال ، و( 3 ) شهيدات من النساء والفتيات .
وبلغ عدد الجرحى الذين سقطوا جراء الاعتداءات الصهيونية ( 1550 ) مواطناً في الضفة الغربية والقدس . كما أصيب المئات بالاختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الغاز السام المسيل للدموع صوب المتظاهرين ضد سياسات الاحتلال الممنهجة .
ثانياً الاعتداءات على قطاع غزة
- خلال العام 2020 نفذت قوات الاحتلال ( 1954 ) اعتداء على قطاع غزة
- شن طيران العدو الصهيوني ( 331 ) غارة جوية
- قامت قوات العدو ب( 1007 ) عمليات إطلاق نار على الحدود الشرقية للقطاع
- كما قامت ب( 107 ) عملية قصف مدفعي
- وقامت ب( 78 ) عملية توغل بري
- وأقدمت على ( 339 ) عملية إطلاق نار تجاه مراكب الصيادين
- ودمرت واستولت قوات الاحتلال على ( 11 ) مركب صيد
** أسفرت تلك الاعتداءات عن استشهاد ( 12 ) مواطناً ، بينهم ( 4 ) أطفال ، وسيدة واحدة . ومن بين الشهداء الشهيد سعدي محمود خليل الغرابلي ( 75 عاماً ) ، والذي استشهد في السجن نتيجة الإهمال الطبي بعد اعتقال دام 26 سنة . بالإضافة إلى أسيرٍ محرر . تحتجز سلطات الاحتلال من بينهم ( 5 ) جثامين من هؤلاء الشهداء . فيما ارتقى اثنين من الشهداء في سوريا نتيجة لقصف الطيران الصهيوني .
فيما جرح ( 102 ) مواطناً آخر ، من بينهم ( 15 ) صياداً ، واعتقلت قوات الاحتلال ( 106 ) مواطنين من قطاع غزة ، من بينهم ( 12 ) مواطناً تم اعتقالهم على حاجز بيت حانون ” ايريز ” ، و ( 14 ) صياداً . بينهم نحو 100 مواطن أصيبوا بنيران الاحتلال في قطاع غزة .
تهويد القدس واقتحامات المسجد الأقصى
” خطة القرن ” التي أعلن عنها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب في بداية العام 2020 ، منحت الكيان الصهيوني السيادة على الجزء الشرقي من القدس ، وبذلك تمّ تشريع الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة موحدة لكيان الصهيوني . الأمر الذي شرّع الأبواب أمام المزيد من تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها ، مدعوماً بعمليات الاستيطان ، وهدم المنازل الفلسطينية والاستيلاء عليها ، والاعتقالات ، والإبعادات عن المسجد الأقصى ، الذي واصل المستوطنون الصهاينة اقتحامه ، بوتيرة مرتفعة . والتي هدفت في مجملها إلى تكريس واقع مفهوم القدس الكبرى على الأرض . وفي ظل تفشي جائحة فيروس كورونا ، التي فاقمت من الأوضاع الصعبة التي أصلها تعيشها المدينة وأهلها المقدسيين خلال عام 2020 ، مما جعله من أصعب السنوات منذ احتلالها .
عمليات الاستيطان وقرارات الهدم
- هدم 193 منشأة في مدينة القدس ، منها 107 منشآت هدمت بأيدي أصحابها ” هدم ذاتي “، بينها 114 منزلاً ، و4 بنايات سكنية ، و30 منشأة تجارية ، إضافة الى غرف سكنية وبركسات للمواشي ومزارع وأساسات بناء وتجريف أراض .
- سيطرت جمعية ” العاد الاستيطانية ” ، على عقار في حي وادي حلوة ببلدة سلوان ، بعد أن قد تمت السيطرة على جزء من العقار عام 2017 . فيما تمكنت عائلة صلاح من الصمود في جزء آخر كونها ” مستأجر محمي ” ، ثم توالت قرارات المحاكم الصهيونية لإخلاء العقار استناداً إلى قوانين تمكن جمعية العاد ( مالك العقار ) من إخراج المستأجرين منه في ظروف معينة .
- استولت ما تسمى ” سلطة الطبيعة ” على قطعة أرض في حي وادي حلوة وهدمت المخازن المقامة عليها ، بحجة المنفعة العامة . وتخطط ذات السلطة ” طريق للمشاة ” يبدأ من مشروع كيدم الاستيطاني ” عند مدخل الحي ” وصولاً إلى باب المغاربة وحائط البراق ، كما تقع الأرض على بعد عدة أمتار من موقع مخطط لبناء إحدى محطات مشروع ” القطار الهوائي – التلفريك ” .
- في بلدة سلوان أصدرت محاكم الاحتلال ، العام الماضي قرارات تقضي بإخلاء عائلات ” الرجبي وعودة وشويكي ودويك وغيث وأبو ناب ” من عقاراتهم في حي بطن الهوى في البلدة لصالح جمعية عطيرت كوهنيم الاستيطانية ، التي تسعى إلى إخلاء السكان من أرض مساحتها 5 دونمات و200 متر مربع من حي بطن الهوى ، بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ العام 1881 ، ويتهدد خطر الإخلاء أكثر من 87 عائلة تعيش على قطعة الأرض المهددة بالاستيلاء .
- في حي الشيخ جراح أصدرت ما تسمى محكمة الصلح الصهيونية قراراً بإخلاء سبع عائلات ( القاسم ، الجاعوني ، الكرد ، السكافي ، حماد ، الدجاني ، والداوودي ) من الحي ، كما فرضت المحكمة على كل عائلة دفع مبالغ مالية ” أتعاب محاميي المستوطنين ومصاريف أخرى للمحكمة ” ، وتدّعي الجمعيات الاستيطانية أنها تملك قطعة الأرض البالغة مساحتها حوالي 19 دونماً منذ عام 1885 ، والتي يعيش عليها 28 عائلة منذ عام 1956 عندما تم الاتفاق بين الحكومة الأردنية ممثلة ” بوزارة الإنشاء والتعمير ” ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين ، على توفير المسكن لـ28 عائلة لاجئة في حي الشيخ جراح .
- سلطات العدو تهدم أكثر من 170 منزلاً ، ما تسبب بفقدان نحو 400 مواطن لمأواهم .
- سلطات الكيان الصهيوني ، نشرت مخططات لبناء أكثر من 17700 وحدة استيطانية بالمدينة . بناء 3500 وحدة سكنية ، ضمن المشروع الاستيطاني ” إي واحد (A1) ” ، شرق القدس ، و3000 وحدة في مستوطنة ” غفعات هاماتوس ” جنوبي القدس ، و2200 وحدة استيطانية في مستوطنة ” هار حوماه ” على أراضي جبل أبو غنيم ، جنوبي المدينة ، فيما وافقت لجنة البناء اللوائية الصهيونية مبدئيا على مشروع بناء 9000 وحدة استيطانية على أراضي مطار قلنديا ، شمالي القدس ، بحسب معطيات حركة ” السلام الآن ” في الكيان
- كثّفت سلطات الاحتلال مشاريع الاستيطان في المنطقة الجنوبية والشمالية للمدينة ، وتحديداً في مستوطنات ” هار حوما ” ، و ” جفعات همتوس ” و ” جيلو ” ، من أجل استكمال الطوق الجنوبي على المدينة المقدسة وفصلها عن امتدادها الفلسطيني .
- السلطات في الكيان الصهيوني ، سلّمت 12 عائلة في حي الشيخ جرّاح ، و8 عائلات في حي بطن الهوى ، في بلدة سلوان ، إنذارات بإخلاء منازلها لصالح مستوطنين . ويبين أنّ الاحتلال أعطى أوامر إخلاء منازل لـ 49 مقدسيًا بحي الشيخ جراح وبلدة سلوان ، بادعاء أنها ” أملاك لليهود ” ، وتسليم أوامر هدم إدارية وقضائية لـ 819 منزلاً .
- فرض الاحتلال مخالفات بناء على المقدسيين بقيمة 9 مليون و785 ألف شيكل ، ونحو 3.5 مليون شيكل مخالفات ، بحجة عدم الالتزام بالتعليمات الصحية اللازمة للوقاية من كورونا .
- نتيجة الحفريات والأعمال التي نفذتها الجمعيات الاستيطانية وسلطات الاحتلال ، جرى إحداث تشققات في 15 منزلاً بباب السلسلة بالبلدة القديمة ، و16 في سلوان .
- مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية أن سلطات الاحتلال حركت مطلع عام 2020 دعوى قضائية طالبت فيها باستصدار أمر بتجديد إغلاق مصلى باب الرحمة ، وفي شهر تموز أصدرت محكمة الاحتلال قرارا يقضي بإغلاق مصلى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى ، ووجهت مديرية شرطة الاحتلال كتابا إلى دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس ، لإبلاغها بقرار المحكمة ، فيما
- في ردها على قرار محكمة الاحتلال بإغلاق مصلى باب الرحمة ، الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية ودار الإفتاء ودائرة قاضي القضاة تؤكد ، إنّ مصلى باب الرحمة هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك ، وهو للمسلمين وحدهم بقرار إلهي رباني غير قابل للنقاش ولا للتفاوض ولا للتنازل عن ذرة تراب منه .
- ميدانياً تواصل الشرطة اقتحامها اليومي لمصلى باب الرحمة ، وتصوير المتواجدين داخله وملاحقتهم بالاعتقال والإبعاد .
- أقرت ما تسمى ” اللجنة القطرية للبنى التحتية في دولة الاحتلال ” تنفيذ مشروع لسكة الحديد الأول يتعلق ببناء نفق سكة تحت الأرض يصل ما بين الجزء الغربي من مدينة القدس المحتلة ، ومنطقة باب المغاربة ، وصولا إلى تخوم المسجد الأقصى .
- وقعت بلدية الاحتلال في القدس اتفاقاً لإقامة مشروع استيطاني وصف بالعملاق وسط المدينة المحتلة ، وسيقام المشروع في منطقة مركز المؤتمرات المسمى ” مباني الأمة ” على المدخل الرئيس للقدس المحتلة . وتقدر تكلفته بمليار وثمانمئة مليون شيكل يضم إقامة تسع ناطحات سحاب، إضافة إلى خمسة مبان متعددة الطوابق ، بحيث يصبح مركز المؤتمرات بعد استكمال المشروع الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط .
- صادقت سلطات الاحتلال على تنفيذ إقامة جسر هوائي معلق يربط بين حي وادي الربابة باتجاه الشارع الموصل إلى باب المغاربة ، وصولًا إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك ، ويبلغ طول الجسر الهوائي المخطط إقامته 200 متر ، وبارتفاع 50 متراً عن سطح الأرض ، ويمر فوق وادي الربابة ويربط بين حي الثوري ومنطقة النبي داود ، بحيث يُوصل بين مجمع تهويدي يحتوي على مطعم ، ومركز ثقافي ، وصالة للمناسبات يستعملها المستوطنون تمت إقامته قبل نحو عام في حي الثوري بسلوان ، وتشرف جمعية ” العاد ” الاستيطانية على إقامة الجسر التهويدي ، وقد خصصت ميزانية مليون و ( 800 ) ألف شيكل لتنفيذه ، وللمشروع التهويدي .
- تستعد سلطات الاحتلال للعبث في برج قلعة باب الخليل أحد أهم معالم البلدة القديمة في القدس المحتلة ، ضمن مشروع تهويدي لتغيير المعالم الإسلامية العتيقة .
- رصدت ما تسمى بـ” سلطة الآثار ” 40 مليون شيقل لتنفيذ عملية ” تغيير معالم ” ضخمة كجزء من خطة أوسع لتزوير التاريخ في القدس ، وسينفذ بمبادرة من مؤسسة “ Clore Israel ” كلوري الصهيونية ، وبدعم من بلدية الاحتلال في القدس وحكومة الكيان . وأبرز هذه المشاريع الخطيرة ، بالإضافة إلى إقامة برج استيطاني في منطقة التلة الفرنسية ، يعتبر الأطول في المدينة المقدسة ، إذ صادقت بلدية الاحتلال بشكل مبدئي على المخطط ، ووفق الخطة فإن البرج سيقام على مساحة 2500 متر مربع ، بارتفاع 30 طابقاً من أراضي فلسطينية استولت عليها سلطات الاحتلال في بلدة العيسوية شمال شرق المدينة عام 1967 .
- وافقت بلدية الاحتلال على خطة لتهويد منطقة وادي الجوز في القدس المحتلة ، وبموجب الخطة سيتم هدم أكثر من 200 منشأة صناعية لفلسطينيين في المنطقة ، لبناء حوالي 900 غرفة فندقية استيطانية .
- على حساب أراضي القدس ( فيما يعرف بوادي السلكون ) سيشق الاحتلال طرقاً جديدة ، وخطاً للقطار الخفيف ، ويفتتح حديقة استيطانية ، ويؤدي المشروع إلى تطويق البلدة القديمة ، وعزل الأحياء الفلسطينية ، والسيطرة على 2000 دونم في منطقة حساسة ، فيما تخطط حكومة الاحتلال لتحويل شارع صلاح الدين في مدينة القدس المحتلة إلى شارع مخصص للمشاة فقط دون إيجاد أي بديل للسكان ، بهدف تغيير ملامح مدينة القدس ، ومرافقها ، لتصبح معبرة عن حضارته وثقافته الغربية بعيدا عن تاريخ وجذور مدينة القدس الإسلامية ، وتفريغ القدس من أهلها ، والحد من التكاثر الديموغرافي في المدينة المقدسة .
- كشف النقاب عن مشروع صهيوني خطير يتمثل بمنح جوازات السفر لأكثر من 20 ألف فلسطيني يسكنون في داخل القدس معتبرة هذه الخطوة قفزة كبيرة ، ويهدف من هذا القرار إلغاء قضية القدس سواء عن طريق السكان أو الارض
- شهد العام 2020 اقتحام للاقصى 27.624 مرة ، ما بين مستوطن وطلاب معاهد تلمودية ورجال شرطة ومخابرات وأعضاء كنيست ، فيما أصدرت سلطات الاحتلال قرارات بإبعاد 315 مواطنا عن المسجد الاقصى والبلدة القديمة لفترات متفاوتة .
- زيارة المطبعين من الدول التي وقعت اتفاقات تطبيع إلى مدينة القدس للأقصى ، قد ساهم من مخاطر تهميش مكانة المدينة ومقدساتها لا سيما المسجد الأقصى . في ظل غياب أي رادع حقيقي ، إن كان فلسطينياً أو عربياً أو دولياً لوقف مخططاته ، وبالتالي ضعف الدعم العربي والإسلامي للقدس ، بما يعزز صمود المقدسيين في مواجهة ومقاومة سياسات الكيان اصهيوني ، الساعي إلى حسم الصراع على المدينة بالمعنى التاريخي والديني والثقافي والديمغرافي .
الاعتقالات والإبعاد
- خلال 2020 تمّ تسجيل أكثر من 3500 حالة اعتقال بالمدينة . وغالبية المعتقلين هم من الفتية ، والقسم الأكبر من الاعتقالات جرى في بلدة العيسوية في مدينة القدس الشرقية . ومن بين المعتقلين رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري الذي اعتقل واستدعي عدة مرات ، ومحافظ القدس عدنان غيث حيث تعرض للاعتقال والاستدعاء عدة مرات ، ووزير القدس فادي الهدمي ، إضافة إلى حملات طالت أسرى محررين وقيادات ونشطاء ميدانيين
- رصد 1979 حالة اعتقال ، من بينها 8 أطفال أقل من ( 12 عاماً ) ، و364 فتى ، و100 امرأة وفتاة بينهن 3 قاصرات . وسجلت بلدة العيسوية أعلى رقم للاعتقالات بـ 645 حالة اعتقال ، تلتها منطقة المسجد الأقصى وأبوابه والطرقات المؤدية إليه بـ 365 حالة ، ثم بلدة سلوان بـ 298 حالة ، فالقدس القديمة بـ 289 حالة ، وقرية الطور بـ142 حالة ، إضافة إلى اعتقالات في كافة البلدات وأحياء مدينة القدس
- إبعاد عشرات الشخصيات الدينية والوطنية والمقدسيين لفترات تراوحت بين يومين إلى 6 أشهر
- إبعاد 315 عن المسجد الأقصى ، و15 عن مدينة القدس ، و33 عن البلدة القديمة ، و4 عن الضفة الغربية ، و8 منع سفر، بينهم 15 قاصراً ، و66 امرأة وفتاة . من بين المبعدين رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري ، ونائب مدير أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات ، كما منع محافظ القدس من دخول الضفة الغربية ، وفرضت عليه الإقامة الجبرية داخل بلدة سلوان
الاقتحامات
- مجموعات صهيونية اقتحمت باحات المسجد الأقصى المبارك بهدف توسيع دائرة التقسيم الزماني ، وتكريس التقسيم المكاني ، وبناء ” المدينة التوراتية ” داخل مقبرة الشهداء ، إضافة إلى الاعتداءات على المقدسات المسيحية ، والتي كان آخرها محاولة احد المستوطنين الإرهابيين إحراق كنيسة الجثمانية
- أكثر من 18,526 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية العام ، الذي كان الأصعب من حيث الاقتحامات أو الإبعادات لحراس بالمسجد ، والمصلين لفترات متفاوتة ، بقرارات من الشرطة
- جماعات استيطانية قد صعّدت خلال هذا العام ، من دعواتها للسماح لليهود بالصلاة في باحات المسجد الأقصى ، مع التركيز على الجهة الشرقية من المسجد
- وضعت حكومة الاحتلال خطة ( 20- 30 ) بهدف رفع نسبة الوجود اليهودي بالقدس إلى 90% مقابل 10% للعرب ، يعيشون في مساحة 9% من أراضي المدينة ، تحيطها المستوطنات ، لمنع التمدد جغرافياً
- يخطط الكيان لزيادة العدد إلى مليون و200 ألف مستوطن حتى العام 2030 ، بالإضافة إلى سيطرته على الأراضي الفلسطينية لإقامة مشاريعه ، ومنع الفلسطينيين من استغلالها والبناء فيها
- سلطات الاحتلال تخطط لجعل المقدسيين أقلية هامشية ، لا يتجاوز عددهم 35 ألف مواطن من أصل 370 ألفًا، أي بنسبة 12% فقط . وطالت الإجراءات عشرات المؤسسات المقدسية ، إذ تم إغلاق أو تمديد إغلاق 25 مؤسسة ثقافية وتعليمية وإعلامية
- قامت سلطات الاحتلال بتركيب سماعات ومجسات في عدة أماكن فوق أسوار المسجد الأقصى
- فرضت سلطات الاحتلال القيود على الوافدين من الضفة الغربية للصلاة في المسجد الأقصى
- قوات الاحتلال تلاحق المصلين ومنعهم من الدخول واحتجاز الهويات وإخضاعهم للتفتيش على الأبواب وفي ساحات الأقصى
الشهداء
- خلال العام 2020 استشهد 6 مقدسيين وهم :-
الاسم |
شادي البنّا ( 45 عاماً ) |
ماهر زعاترة ( 33 عاماً ) |
إياد خيري الحلاق ( 32 عاماً ) ، من حي وادي الجوز، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة |
الشاب أشرف هلسة من بلدة السواحرة الشرقية |
ونور جمال شقير ( 36 عاماً ) من بلدة سلوان |
الفتى محمود عمر كميل ( 17 عاماً ) من محافظة جنين |
- لا تزال قوات العدو الصهيوني تواصل احتجاز جثامين الشهداء من مدينة القدس وهم : –
الاسم وتاريخ الاحتجاز |
الشهيد مصباح أبو صبيح منذ شهر تشرين أول 2016 |
الشهيد فادي القنبر منذ شهر كانون ثاني 2017 |
شهيد الحركة الأسيرة عزيز عويسات منذ شهر أيار 2018 |
الاعتداء على المقدسيين والأماكن المقدسة
خلال العام 2020 ، سُجِلت عشرات الإصابات برصاص الاحتلال بحق أهالنا في مدينة القدس ، ومن بينهم الطفل مالك وائل عيسى 8 سنوات من بلدة العيسوية ، الذي فقد عينه اليسرى وأصيب بكسور وأضرار بالغة في الجمجمة ، بعد إصابته بعيار مطاطي خلال عودته إلى منزله .
ومستوطنون صهاينة يقدمون على إحراق مسجد البدرين في قرية شرفات جنوب غرب مدينة القدس ، وخطوا على أحد جدرانه شعار ” هدمتم لليهود سنهدم للأعداء ” . كما أقدم أحد غلاة الصهاينة على سكب مادة مشتعلة ، مضرماً النار داخل كنيسة ” الجثمانية / كل الأمم ” ، الواقعة عند طريق باب الأسباط في القدس ، بهدف حرقها بالكامل .
قمع الفعاليات والحريات
مع بداية العام 2020 منعت مخابرات الاحتلال إقامة مهرجان شعبي في مخيم شعفاط ضد ” صفقة القرن ” التي أعلنها ترامب ، كما منعت في شهر أيار وقفة عند مبنى بيت الشرق المغلق منذ سنوات لإحياء الذكرى الـ19 لرحيل الشهيد فيصل الحسيني ، وذلك باقتحام مكان الفعالية وتنفيذ اعتقالات وتسليم استدعاءات للمشاركين . ومنع النشاطات الثقافية والاجتماعية والرياضية الفلسطينية .
وباء كورونا
لم يكن ينقص أهلنا في مدينة القدس وباء الاحتلال تهويداً واستيطاناً ، حتى دخل وباء جائحة كورونا عاملاً إضافياً ليزيد من معاناة المقدسيين ، بعد أن اجتاح دول العالم . حيث بلغ إجمالي عدد الإصابات بالفيروس 15925 إصابة بينها 132 حالة وفاة . وتشير المعطيات إلى أن عدد الحالات النشطة بلغت 1515 حالة . وبموجب الإجراءات المتخذة في مواجهة هذا الوباء ، تم تعليق استقبال المصلين بالمسجد لأكثر من شهر ، كما تم إغلاق كنيسة القيامة ، بهدف الحد من تفشي الفيروس .
ونتيجة لذلك فقد 17 ألف مقدسي أعمالهم ، وما تضمنه من إجراءات صهيونية مشددة ، بالإضافة إلى الضغط المتزايد على الاقتصاد المقدسي وإغلاق المحلات التجارية ، إذ يعيش 79.6% من المقدسيين تحت خط الفقر .
ضربة للاقتصاد
خلال العام 2020 تلقى الاقتصاد الفلسطيني ضربة قوية جدا ، بسبب إجراءات الاحتلال ، والتطورات الوبائية المستجدة ، والتي انعكست بآثارها ” الكارثية ” على الاقتصاد الفلسطيني . حيث أنّ الاقتصاد المقدسي يعتمد في أغلبه على السياحة . وبسبب جائحة كورونا ، فقد أغلقت الفنادق ، وتوقفت الحافلات السياحية ، ونالت مكاتب السياحة النصيب الأعلى من الأضرار . وارتفعت أعداد المحلات المغلقة من 350 إلى نحو 750 ، نتيجة القيود التي فرضتها سلطات الاحتلال بداعي منع انتشار فيروس كورونا .
الانتهاكات الصهيونية بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية
كما بقية أبناء شعبنا في الأرضي الفلسطينية ، واصل الكيان الصهيوني بقواته وأجهزته الأمنية استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية وارتكاب الانتهاكات خلال العام 2020 . حيث اتسم هذا العام بتصاعد التعرض والاعتداء على الحريّات الصحفية ، والإفراط في استخدام القوة والقمع بحق الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، حيث ارتكب العدو الصهيوني 350 انتهاكاً حتى أواخر كانون الأول من العام 2020 .
الجدول رقم ( 1 ) يُبين الانتهاكات المرتكبة خلال أشهر العام 2020
كانون الثاني | شباط | آذار | نيسان | أيار | حزيران | تموز | أب | أيلول | تشرين الأول | تشرين الثاني | كانون الأول |
25 | 40 | 16 | 11 | 49 | 32 | 24 | 18 | 44 | 37 | 43 | 11 |
الجدول رقم ( 2 ) يُبين نوعية الانتهاكات وعددها
منع صحفيين من ممارسة عملهم وتغطية الأحداث | حالة تحريض واتهام وتهديد بالقتل وملاحقة لصحفيين ومؤسسات إعلامية | حالات إغلاق وتهديد بإغلاق ومنع مؤسسات إعلامية من العمل | اقتحام ومداهمة وتفتيش ، وتحطيم ، وهدم لمنازل صحفيين ومؤسساتهم الإعلامية | مصادرة أجهزة ومعدات ومواد صحفية ، وسحب هويات | منع الصحفيين من السفر سواء لتلقي العلاج ، أو لحضور مؤتمر دولي ، او تسليم جوائز | الاعتداء والتعذيب والمعاملة القاسية خلال جلسات التحقيق معهم ، ومنعهم من زيارة محاميهم وعائلتهم لهم |
103 | 27 | 3 | 33 | 46 | 4 | 41 |
وفيما يلي نُدرج الانتهاكات المختلفة التي ارتكبها الكيان وأجهزته الأمنية وهي على النحو التالي : –
- الاعتداء الذي يشمل الضرب واستخدام الكلاب والتهديد بالسلاح للمنع من التغطية والذي بلغ 92 انتهاكاُ ، في حين بلغ الاعتقال والاعتداءات في سجون الاحتلال 79 انتهاكاً . ومثالهم مصور وكالة ” وفا ” مشهور الوحواح ، الذي تعرض للضرب خلال تغطيته انتهاكات الاحتلال في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل ، ومنع طاقم قناة الغد من التغطية في مدينة الخليل
- جرافات الاحتلال تقوم بدحرجة صخور كبيرة مما أدى الى إصابة الصحفي المصور محمد عناية برضوض وكدمات
- الصحفي الفلسطيني نضال اشتية الذي تعرض خلال عمله الصحفي لـ 41 إصابة ، وبلغت نسبة العجز في عينه 52% ، خلال تغطيته للمسيرة السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان في قرية كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية
- مخابرات الاحتلال استدعت وبتواريخ مختلفة خلال هذا العام مراسلة تلفزيون فلسطين كرستين الريناوي ، للتحقيق حول عملها في تلفزيون فلسطين ، وهددتها وتوعدتها لأكثر من مرة بتجديد القرار بمنع عمل طاقم التلفزيون في القدس
- نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر تعرض إلى حملة تحريض مركزة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي
- المستوطنين الصهاينة يشاركون قوات الاحتلال في ملاحقة الصحفيين الفلسطينيين بشكل مستمر ، من خلال التعرض لهم بالضرب بالحجارة والمهاجمة بالكلاب لمنعهم من نقل الرواية الفلسطينية كالاعتداء على الصحفيين ، عصام الريماوي ، وهشام أبو شقرة ، وجعفر اشتية ، وجريس عازر ، وعلاء بدارنه ، وحازم ناصر ، وخالد بدير ، ونضال اشتيه ، ومحمد ترابي ، وخالد صبارنة ، ومحمد اشتيه ، وطارق يوسف ، ومجدي اشتية ، ورنين صوافطة
- اعتقلت قوات الاحتلال 27 صحافياً وإعلامياً ، منهم 8 صدرت أحكام فعلية بحقهم . وشهد عام 2020 عدة أحداث وانتهاكات بحق الصحفي الفلسطيني ، أبرزها تسجيل 82 حالة اعتقال لصحفيين وإعلاميين وتجديد الاعتقال الإداري وإصدار أحكام بحق 53 صحفيّاً
- تعمدت قوات الاحتلال الصهيوني الإفراط في استهداف الصحفيين الفلسطينيين ، وإطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السامة ، تجاههم بشكل متعمَّد في استمرار جريمتها لإبعاد الصحفيين ووسائل الإعلام عن ساحة جريمتها بحق المواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، رغم ارتداء الصحفيين الملابس الخاصة بهم توسطها إشارة تدل على أنهم يمارسون مهنتهم
- مداهمة منازل الصحفيين ومكاتبهم الإعلامية ومصادرة معداتهم ومنعهم من التغطية والسفر واعتقالهم واحتجازهم وفرض غرامات مالية لعدد منهم وإبعاد ، وفق شروط تقيد حريتهم في الحركة والعمل والرأي والتعبير
- هدم لمنزل الإعلامية والكاتبة وداد البرغوثي ونجلها طالب الإعلام الأسير قسام البرغوثي
- مداهمة جمعية الدراسات العربية في مدينة القدس المحتلة ومركز يبوس الثقافي ، والمعهد الوطني للموسيقى
- إبعاد الصحفية المقدسية الحرة سندس عويس عن البلدة القديمة ومنع تغطية الفعاليات في المسجد الأقصى لمدة 3 أشهر ، وذلك بعد اعتقالها في شهر حزيران
- سجلت 82 حالة تعرض خلالها الصحفيون للاعتقال ، والاستدعاء والاحتجاز لساعات وأيام والإبعاد عن مدينة القدس والمسجد الأقصى ، واستخدامهم كدروع بشرية خلال قمعها للمواجهات والمسيرات السلمية المدافعة عن الحقوق والأراضي الفلسطينية ، حيث تم الافراج عن غالبيتهم خلال العام الحالي ، فيما لا يزال في سجون الاحتلال كل من مجاهد مرداوي والمحكوم بالسجن الفعلي 10 شهور . ومجاهد السعدي ، وأسامة شاهين ، ومحمود عياد ، وبشرى الطويل وكلهم اعتقال إداري . أحمد أبو حبابة ، وطارق أبو زيد ، وأحمد أبو صبيح ، وتامر البرغوثي ، وليث جعار ، وهم موقوفون دون تهمة
- تمّ توثيق 53 انتهاك ، تنوع ما بين تمديد اعتقال أكثر من مرة قبيل موعد الإفراج عنهم ، وتثبيت أحكام بحق صحفيين ، وإصدار أحكام بحق آخرين ، وتأجيل محاكمة بعض منهم لا يزالون في سجون الاحتلال ، وإبعاد عن المسجد الأقصى
- تجديد الاعتقال الإداري خلال عام 2020 ، لكل من الصحفي الأسير نضال أبو عكر مرتين لمدة ستة أشهر ، مصعب سعيد مرتين لمدة 4 أشهر ، وبشرى الطويل مرتين لمدة 4 أشهر ، والكاتب أحمد قطامش مرتين قبل أن يتم الإفراج عنه ، وعامر أبو هليل مرتين ، ومجاهد السعدي تجديد ثلاث مرات ، و الشاعر والإعلامي محمود عياد مرتين لمدة ستة أشهر
التضييق على حرية عمل الصحفيين
** إدارة مواقع التواصل الاجتماعي توأزر سلطات الاحتلال الصهيوني في التضييق على حرية عمل الصحفيين والمؤسسات الإعلامية ، والموقع الالكترونية ، من خلال عمليات إغلاق حسابات لعشرات المواقع الإخبارية والإعلامية وحسابات الإعلاميين العاملين في تلك المواقع . والتي تنوعت ما بين حذف الصفحات والحسابات والحظر ومنع النشر وحذف المنشورات ومنع التعليق وتقييد الوصول للصفحات ومنع البث المباشر وحذف منشورات قديمة تعود إلى سنوات . بالإضافة إلى إيقاف منصة تويتر ، وحظر 250 حساب لنشطاء وإعلاميين ومواقع إعلامية بطلب من الاحتلال الصهيوني ، بإدعاء خرق معايير وشروط الخدمة ، ولكن يأتي بهدف محاربة المحتوى الفلسطيني .
الانتهاكات لم تفتت من عضد أو إرادة الصحفي الفلسطيني ، الذي يصر على نقل الرواية الفلسطينية ، فاضحاً الإجرامية لكيان الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا ، من خلال بث التقارير والفيديو والصور . وهذا الجهد محط تقدير واحترام لهؤلاء المقاومين على ما يقومون به ويقدمون عليه ، من كشف زيف إدعاءات قادة الكيان وممارساته اللاأخلاقية واللاإنسانية والعنصرية بأبشع صور انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني ، الذي يواجه ويقاوم أعتى مغتصب إحلالي وإجلائي شهده التاريخ . إنّ ما يمارسه العدو الصهيوني من انتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية ، إنما يدلل على مدى من يحققه هؤلاء من نجاحات في فضح جرائم هذا الكيان الغاصب .
انتهاكات سلطتي الضفة وغزة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية
فيما بلغت 127 انتهاكاً توزعت في رصد 85 في الضفة ، و42 في قطاع غزة . بحيث شملت انتهاكات بحق الحياة والسلامة الشخصية للصحفيين ، فيما تعرض العديد من الصحفيين للضرب وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة التي تمس بالكرامة الإنسانية .
بالإضافة إلى تمديد حجب لعشرات المواقع الإعلامية والصحفية من قبل السلطة الفلسطينية ، خلال شهر أيار 2020 ، رغم انتهاء المدة القضائية التي حددتها محكمة صلح رام الله بستة أشهر ، مستندة لقانون ” الجرائم الإلكترونية ” الذي لقي إدانة واسعة لمخالفته معايير حقوق الإنسان .