نبذة عن ظروف تأسيس، أهداف وابرز نشاطات “ملتقى حوار وعطاء بلا حدود” ودعوة مفتوحة للانضمام إلى مجموعاته ولجان عمله

نبذة عن ظروف تأسيس، أهداف وابرز نشاطات “ملتقى حوار وعطاء بلا حدود”
ودعوة مفتوحة للانضمام إلى مجموعاته ولجان عمله
وُلِد ملتقى حوار وعطاء بلا حدود من رحم جمعية عطاء بلا حدًود التي تأسست عام ٢٠٠٥. ومع تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية تم الإعلان منذ حوالي ٣ سنوات وبمبادرة شخصية مني ومن بعض الأصدقاء عن “ملتقى حوار وعطاء بلا حدود” ساعيا” لزرع المفاهيم ذاتها التي انطلقت منها جمعية عطاء بلا حدود. وهي ثقافة الحوار والعطاء والمحبة والسعي الحثيث بكل ما أُوتينا من قوة وإرادة وعزم لخدمة هذا الوطن وأبنائه .
كان عِماد هذا الملتقى مُنذ انطلاقته مجموعة من الأصدقاء النُخبويين، المُثقّفين والنّاشطين الذين يُمّثلون مختلف أطياف ومشارب ومناطق المجتمع اللبناني ممن كان لي شرف التعاون معهم في “بوتقة وطنية واحدة”. وقد انطلق الملتقى بداية من خلال العالم الافتراضي، على وسائل التواصل الاجتماعي – واتسآب، وعبر ٣ مجموعات وصل عدد كل واحدة منها حوالي ٢٥٠ صديقاً، يتلاقون على دعم ثقافة الوحدة والحوار والعطاء والانفتاح على الآخر بعيدا” عن سياسة المحاور المُتصارعة في منطقتنا ودون أن يتخلى أحد عن معتقداته الدينية أو انتمائه السياسي أو العقائدي.
بات الملتقى يضمّ حاليا” وجوهاً سياسية من بينها وزراء ونواب حاليّون وسابقون، ووجوهاً إعلامية وحقوقية واقتصادية ومصرفية وأكاديمية وثقافية، إضافة إلى مدراء عامين، اكاديميين رؤساء جمعيات ورؤساء بلديات من الناشطين في الميادين الإنسانية والبيئية والاجتماعية وفي مجال مكافحة الفساد. وقد أغنى هذا التنوع الملتقى وأضفى على النقاش والتفاعل زخماً وحيوية متميّزة .
منذ إنطلاق الملتقى اتجهنا للعمل فقط من أجل الوطن والمواطن – الإنسان عبر الإضاءة على المشاكل والصعوبات التى يُعاني منها لبنان والتعاون في ما بيننا من أجل السعي المُتواضع لوضع إقتراحات وخطط للتصدي لها ومعالجتها، بعيداً عن الغوص في التحليلات السياسية والغرق في مُستنقعاتها العميقة الموحلة. وقد طرحنا على بساط البحث حتى تاريخ اليوم مواضيع وطنية جامعة ، مالية إقتصادية، نقدية، إجتماعية، سياسية داخلية وعالمية ، إقليمية، بيئية، علمية طبية ، وإنسانية ولا نزال نطرحها بوتيرة موضوع كل ثلاثة ايام تقريباً، وحيث نخرج بتوصيات تعرض على صفحة الملتقى على الفايسبوك.
في عالم الواقع، تم تنظيم لقاءين تعارفيين لأعضاء الملتقى, الأول في دار الندوة في نهاية العام 2017 والثاني في مركز توفيق طبارة في العام المُنصرم إضافة” الى تنظيم ثلاث ندوات حاشدة:
الأولى كانت حول إيجابيات وسلبيات قانون الانتخابات النيابية الجديد بمشاركة الوزيرين مروان شربل وشربل نحاس والاستاذين ربيع الهبر ومحمد شمس الدين.
والثانية كانت اقتصادية مالية مع الدكتور حسن خليل تمّ خلالها بحث موضوع السياسات الاقتصادية في لبنان والمخاطر التي تتهدّد الاقتصاد اللبناني مع تنامي الدّين العام.
الثالثة كانت حول موضوع مكافحة الفساد وحاضر فيها كل من الخبير الاقتصادي د. حسن مقلّد والقاضي مروان عبود رئيس الهيئة العليا للتأديب بحضور عدد كبير من المهتمين .
تشكلت ضمن الملتقى هيئة متابعة استشارية- تنفيذية تحت عنوان “اللجنة المركزية ” للملتقى تضم عدداً من الشخصيات السياسية والإعلامية والاقتصادية والتربوية والاكاديمية والاجتماعية المرموقة المتطوّعين المُتحمّسين لهذا العمل الوطني الجامع هم : د. طلال حمود ، المحامي عمر زين ، السيدة اميرة سكر، د. جوزيف شريم، العميد الركن المتقاعد جورج جاسر، المهندس زكريا الزعبي، د. دال حتّي، د. مايا خالد، د. حسن حمادة، أ. غسان بيضون، أ. رياض صوما ود. عايدة الخطيب..
تقرر أن تتقدم هذه اللجنة بطلب علم وخبر للملتقى لدى وزارة الداخلية من اجل ان تُصبح لجنة تأسيسية للملتقى وعلى ان يُصار ايضاً الى تشكيل “مجلس للأمناء” يضمّ ما بين ١٨ الى ٢٤ شخصية سياسية، أكاديمية، اقتصادية، فكرية، إعلامية، اجتماعية … ويكون دورها استشاريا في وضع الاستراتيجيات ومراقبة البرامج والخطط والنشاطات المستقبلية للملتقى وتصويب عمله. وقد أُقرّت ورقة عمل اوّلية او “ميثاق شرف” للملتقى تمُ توزيعهما سابقاً وخلاصتها اننا نسعى من خلال عملنا لتكوين” لوبي نخبوي ضاغط “يجمع أكبر عدد مُمكن من الشخصيات الوطنية من مختلف الاختصاصات هَمّه الأول مُناقشة القضايا الداخلية في اطار وطني جامع عابر للطوائف والمناطق، في سبيل تصحيح سير الأمور ومعالجة القضايا الوطنية المُلحّة وهي مُتشعّبة ومُعقّدة وخطيرة وتُهدّد مصير هذا الوطن.
نجح الملتقى حتى اليوم بعقد عدة لقاءات تعارفية شاركت فيها فعاليات سياسية وإعلامية واقتصادية وأكاديمية واجتماعية وثقافية وبلدية. وكان موضوع أول لقاء هو “إيجابيات وسلبيات قانون الانتخابات على اساس النسبية”. وقد شارك فيه الوزيران السابقان مروان شربل وشربل نحاس والخبيران بالقوانين الإنتخابية الأستاذان ربيع الهبر ومحمد شمس الدين. وبعد ذلك نظّم الملتقى عدة ندوات ونشاطات ومؤتمرات حول الوضع المالي والنقدي في لبنان مع د. حسن احمد خليل، رئيس تجمّع إستعادة الدولة. وحول سُبل وآليات مكافحة الفساد، مع القاضي مروان عبود والخبير الإقتصادي الأستاذ حسن مقلّد،وحول الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، مع النائب السابق د. غسان مخيبر والمحامي علي برّو، وحول التجربة التونسية في مكافحة الفساد في القطاع العام (مع المستشار د. نزار البركوتي.
أما المؤتمر الذي تمّ تنظيمه في ٢٨/٣/٢٠١٩، بحضور حشد كبير من الفعاليات فقد “ناقش بشكل تفصيلي وعلمي مُمنهج السياسات الاقتصادية السابقة وقضية الدين العام ومقررات مؤتمر سيدر وتوصيات دراسة ماكينزي والإصلاحات التي على لبنان القيام بها في سبيل الإصلاح الحقيقي وتدارك الانهيار الحتمي للوضع المالي والنقدي والإقتصادي”. وكان ذلك بمثابة جرس الإنذار الأوّل الذي أطلقه الملتقى لتسليط الضوء على أسباب فشل وعوامل انهيار نظامنا الإقتصادي والمالي والسياسي الذي استمر سائدا خلال ٣٠ سنة. وقد توزعت فعاليات المؤتمر على جلستين، الأولى برئاسة الوزير السابق جورج قرم والثانية برئاسة الوزير السابق شربل نحاس، وحضور عشرة من أهم الخبراء الماليين والإقتصاديين في لبنان. وقد شكل ذلك الخطوة الأولى من باتجاه إطلاق “المبادرة الوطنية – الشعبية لمكافحة الفساد “، والتي كان الملتقى بصدد التحضير لإطلاقها في مؤتمر “وطني حاشد ” كان مرتقباً عقده في /10/ ٢٠١٩، لولا تسارع وتيرة الأحداث وانطلاق حراك ١٧ تشرين ٢٠١٩.
بعد انطلاق الحراك الشعبي بتاريخ ١٧-١٠-٢٠١٩ ، كان جميع اعضاء الملتقى تقريباً من المشاركين الفعليّين وعلى الأرض في مختلف ساحات النضال والحراك، تأييداً للمطالب الشعبية الاقتصادية – المعيشية والإصلاحية. وفي طليعتها محاربة الفساد والإصلاحات الإدارية والدستورية وتحيّيد القضاء عن تدخّلات السياسيين وتفعيل دوره. ولهذه الغاية قام وفد من الملتقى بعدّة زيارات شملت قوى فاعلة ومُشاركة في الحراك وقوى وفعاليات وقيادات اخرى لها ثقلها الشعبي والوطني في سبيل التباحث معها بشأن المأزق الوطني الخطير الذي وصلنا إليه، والبحث في إمكانيات إيجاد الحلول للوضع الخطير الاقتصادي المالي والنقدي والسياسي والاجتماعي مع استفحال الأزمة ووصولها الى درجة عالية من الخطورة مع تمدّد حالات الفوضى والعُنف وقطع الطرقات وحوادث الشغب والاعتداء على بعض المواطنين. وقد شملت تلك المشاورات كلاً من قيادة الحزب الشيوعي اللبناني الاستاذ حنا غريب، الوزير مروان شريل، الوزير شربل نحاس، رئيس حركة مواطنات ومواطنون في دولة، النائب اسامة سعد، النائب اللواء جميل السيد، العميد جورج نادر والعميد سامي الرمّاح من قيادة الحراك، والوزير السابق وئام وهاب .
ونظّم الملتقى ايضاً لقاءً آخر حول السياسات التعسّفية لجمعية المصارف وحاكم مصرف لبنان وكيفية حماية ودائع صغار المودعين الذين وجدوا ان أموالهم رهينة سياسات غير قانونية لأصحاب المصارف. وعُقد بعدها لقاء آخر جمع عدداً كبيراً من الحقوقيين وخبراء الاقتصاد والمال والنقد، بهدف وضع خطة عمل سريعة للضغط على جمعية المصارف ووضع مُقترحات عاجلة لثنيها عن سياساتها التعسّفية ولمناقشة القضايا الاقتصادية والمالية والإصلاحية والمطلبية الأخرى، مثل محاربة الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة وغيرها من الملفّات. وقد اثمرت هذه الجهود عن تأسيس جمعية “ودائعنا حقّنا” وهي جمعية ستعمل تحت مظلة الملتقى من اجل الدفاع عن حقوق المودعين والمشاركة الفعّالة في فعاليات وجهود التعاون والتواصل والتشبيك مع المؤسسات والجهات، التي تهدف لحماية أموال المودعين وتحصيل حقوقهم بكل الطرق القانونية المُمكنة، التي تُتيحها القوانين اللبنانية. وسوف تتولّى عمليات الدفاع عنه ومساندتهم في كل المعاملات القانونية التي سيضطرون لاعتمادها تبعاً للتطورات.
مؤخراً، وبتاريخ١٣/١٠/٢٠٢٠، نظم “ملتقى حوار وعطاء بلا حدود” ورشة عمل إفتراضية حول واقع القطاع الصحي في لبنان بين الواقع والمرتجى، وقد شارك فيها كل من نقيب الأطباء البروفيسور شرف أبو شرف ونقيب أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان المهندس سليمان هارون ونقيب الصيادلة في لبنان د. غسان الأمين وممثل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي – رئيس الديوان والمسؤول المالي الأستاذ شوقي أبي ناصيف، إضافة إلى الخبراء الاقتصاديين د. طالب سعد ود. نقولا شيخاني. وكان من المفترض أن يشارك في هذه الندوة رئيس الاتحاد العمالي العام د. بشارة الأسمر الذي اعتذر عن الحضور لأسباب طارئة. وقد أدار الحوار الباحث في الدولية للمعلومات الأستاذ محمد شمس الدين والتربوية أميرة سكر.
بتاريخ 18/10/2020، تحت عنوان “مبادرتان في لبنان: فرنسية لتشكيل حكومة وحل الأزمة الاقتصادية، وأميركية لترسيم الحدود واستخراج النفط : فرص النجاح واحتمالات الفشل”، وفي إطار السعي لاستشراف الآفاق السياسية والاصلاحية للمرحلة المقبلة، من خلال الإضاءة على خلفية المبادرة الفرنسية المطروحة على ساحة الإصلاح السياسي والاقتصادي، بدءاً من تأليف “حكومة المهمة”، بموازاة “الرغبة” الأميركية المستعجلة لترسيم الحدود البحرية، على خلفية البت بملف استخراج النفط وتنظيم شؤونه إقليمياً، على وقع دينامية الجيوبوليتيك والتفاعل مع تحولات الشرق الأوسط. انعقدت الندوة وشارك فيها كلّ من: مُنسّق الملتقى د. طلال حمود، أمين عام جمعية حسن كامل الصباح – باريس المهندس علي زريق، الباحث في الجيوبوليتيك د. فيصل جلول، الخبير في شؤون الاقتصاد وملف النفط في الشرق الأوسط د. دانيال ملحم، السفير الفرنسي السابق ميشال رامبو، صاحب الخبرة الواسعة في قضايا الشرق الأوسط والعالم العربي، والمحامية كريستينا ابي حيدر، الخبيرة القانونية في شؤون الطاقة والحوكمة. وقد أدار الندوة المهندس علي زريق. وجاءت خلاصة المداخلات على النحو التالي
هذا وتنعقد غداً الأربعاء 28/10/2020، حلقة بحثية علمية افتراضية بعنوان “إستعادة الاموال المنهوبة ممر الزامي لنجاح المبادرة الفرنسية وبنودها الاصلاحية”. وذلك استكمالاً لوضع رؤية لبنان 2030″، ببعديها الإنقاذي الملحّ والإصلاحي المستقبلي، وبعد “إطلاق ورقة العمل الإصلاحية المتكاملة ببعديها الاقتصادي والسياسي، وجولات التشاور المكثفة مع القوى النقابية والعمالية وجمعيات الخريجين وغيرها من الفعاليات المؤثّرة، في سبيل الخروج من المأزق الحالي، وبعد الندوتين الافتراضيتين المنعقدتين بتاريخ 13 و 18/10/2020: حول” أزمة القطاع الصحي في لبنان بين الواقع والمرتجى”، وحول المبادرتين الفرنسية لتشكيل حكومة وحل الأزمة الاقتصادية، والأميركية لترسيم الحدود واستخراج النفط : فرص النجاح واحتمالات الفشل”، ويدير الندوة البروفسور فضل ضاهر تعاونه السيدة أميرة سكر، وهي تتوزع على ثلاثة محاور بحثية:
الأول، تحت عنوان: “مقاربة علمية للبيانات والمعطيات الاحصائية”. ويشارك فيه كل من د. إيلي يشوعي الأستاذ حسن مقلّد. والثاني تحت عنوان: “مقاربة علمية حقوقية حول الآليات والأدوات الوطنية والدولية المتوفرة لاستعادة الأموال. ويشارك فيه مدير الحلقة البروفسور فضل ود. علي زبيب والمحامي ربيع الشاعر. والثالث تحت عنوان: “خارطة طريق الأولويات التشريعية والاجرائية”. ويشارك فيه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة السابق، د. غسان حاصباني والنائب ميشال ضاهر.
على أمل أن تكون هذه النبذة عن ظروف تأسيس ونشاطات ملتقى حوار وعطاء بلا حدود وتوجهاته الوطنية، حافزاً لاهتمامكم بمتابعة أنشطة ملتقانا، ندعو الأصدقاء والأحبة في مختلف المناطق اللبنانية وبلدان الاغتراب، للانضمام الى هذا الملتقى. وأتوجه اليكم آملاً ومتمنياً عليكم تعميمها على المجموعات التي تنتمون اليها ما أمكن. وكذلك على الأفراد والأصدقاء من محيطكم عبر تعميم هذه الدعوة عليهم بطريقة ( broadcasting) مع الشكر الجزيل لدعمكم .
ولمن يرغب بالتعرُّف علينا اكثرومتابعة أنشطتنا زوروا صفحتنا على الفايس بوك من خلال هذا الرابط:
https://www.facebook.com/%D9%85%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%89-%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%B9%D8%B7%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-2034325720181860/
د طلال حمود – رئيس جمعية عطاء بلا حدود ومنسّق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود