منوعات
المشهد الفسطيني عام 2020
حملة المقاطعة
على الرغم من الحرب الشعواء التي يشنها الكيان الصهيوني ، للحدِّ من تمدد حملة المقاطعة الدولية ( BDS ) . الأمر الذي وصلّ إلى التهديد بالقتل ، والملاحقة القضائية ، إلاّ أن الحملة تواصل حضورها وتأثيرها وفضحها للسياسات الإجرامية الصهيونية . ومن أبرز نجاحات حملة المقاطعة الدولية ( BDS ) للعام 2020 :-
- تلقّت الدعوة الفلسطينية للأمم المتحدة للتحقيق في الأبارتهايد في الكيان الصهيوني وفرض عقوباتٍ لإنهائه ، كما حصل مع نظام الأبارتهايد في جنوب أفريقيا ، دعماً متزايداً في المجتمع المدني الدولي . شمل دعم هذه الدعوة أكثر من 452 منظمة مجتمعٍ مدنيٍّ من جميع أنحاء العالم ، أبرزها في الجنوب العالمي ، وعشرة رؤساء سابقين من أمريكا اللاتينية وأفريقيا ، فضلاً عن 720 عضو برلمان ودبلوماسيين وشخصياتٍ ثقافيةٍ وسياسية .
- دعا قادة سياسيون وشخصيات بارزة من جميع أنحاء العالم إلى فرض عقوبات على الكيان لوقف ضمّها الرسميّ والفعليّ للأراضي الفلسطينية المحتلة . كان من أبرزهم مجس الكنائس العالمي ، ونواب بريطانيون واتحاد نقابات العمال البريطاني . بالإضافة إلى أكثر من 60 فناناً بارزاً كما طالب عشرات القادة العرب من بينهم رؤساء ووزراء سابقون ودبلوماسيون وشخصياتٌ بارزةٌ في الثقافة والمجتمع المدني والحقوقي ، إلى فرض ” مجموعة واسعة من العقوبات الفعالة ” لمواجهة نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي ، وضمّه الفعليّ للأراضي الفلسطينية وتهجير سكّانها .
- تعهّد ما يقرب 100 فنان وفنانة عربية ( بمن فيهم فلسطينيون ) ، بمقاطعة الأنشطة المدعومة من النظام الإماراتي ، بعد إعلان الأخير تحالفه التطبيعيّ مع العدو الصهيوني . ومن بين الموقّعين على التعهد أسما لامعة في مجالات السينما والموسيقى والتصوير والفنون الأدائية وغيرها من الفنون ، منهم مي مصري ، هاني أبو أسعد ، محمد بكري ، رشيد قريشي ، سليمان منصور ، ريما ترزي ، نبيل عناني .
- أصدرت الأمم المتحدة قائمةً تضمّ 112 شركةً ضالعةً في نظام الاستعمار – الاستيطاني الصهيوني ، وهي خطوةٌ أولى في الطريق الصحيح لمحاسبة الشركات الصهيونية والدولية التي تمكّن الكيان من الانتهاكات المستمرّة التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني . كما دعا الاتحاد الدولي لنقابات العمال ( ITUC ) ، والذي يمثّل 200 مليون عاملٍ في 163 دولةً ، الشركات المدرجة على قائمة الأمم المتحدة إلى ” إنهاء وجودها غير القانوني … على الأراضي الفلسطينية ” . ومع ذلك ، لم يتمّ إدراج العديد من الشركات المتواطئة في القائمة ، ويتحتّم الضغط على الأمم المتحدة لإدراجها ، مثل ( HP ) و ( G4S ) و ( Elbit ) و ( Volvo ) و ( Hyundai Heavy Industries ) وغيرها . وضمن جهود تصعيد الضغط الشعبي على الأمم المتحدة لتحديث القائمة ، طالبت أكثر من 100 منظمةٍ ونقابة عمّالية الأمم المتحدة بإضافة شركة ( HPE ) إلى قاعدة البيانات لتواطؤها في المستعمرات .
- تلقّت الحرب القانونية ضدّ حركة المقاطعة ( BDS ) صفعاتٍ قانونيةً مدوّية في عام 2020 . فقد قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ( ECHR ) بالإجماع بأنّ الدعوة إلى مقاطعة البضائع الصهيونية تندرج ضمن حرية التعبير التي تحميها الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان ، معتبرةً قرار الحكومة الفرنسية العليا – الذي أدان مجموعةً من نشطاء حركة المقاطعة على خلفيّة نشاطهم – انتهاكاً للمادة العاشرة من هذه الاتفاقية . كما قضت محكمةٌ ألمانيةٌ بأنّه لا يُمكن لمدينة ميونخ حرمان مجموعات المقاطعة من استخدام الأماكن العامة في فعالياتها . بينما فشلت مرةً أخرى في المحكمة محاولات الكيان الحثيثة ، المدعومة من اللوبي الصهيوني ، في فرض رقابةٍ على جمعية الدراسات الأمريكية ( ASA ) ، التي تضمّ أكثر من مئة مؤسّسة للتعليم العالي ، ومعاقبتها بسبب دعمها للمقاطعة الأكاديمية للكيان .
- في حكمٍ تاريخيّ صفع الحكومة البريطانية ، قضت المحكمة العليا في لندن بأنّ اللوائح التي فرضتها الحكومة البريطانية في عام 2016 ، والتي من شأنها منع صناديق التقاعد في البلديات من اتّخاذ قراراتٍ — خاصة بسحب الاستثمار — لا تتماشى مع سياسات الحكومة ، غير قانونيةٍ ، وبالتالي لاغيةً ولا يُمكن الاستئناف عليها .
- سحبت المزيد من كبرى المؤسّسات المالية في عام 2020 استثماراتها من شركات ضليعة في المنظومة الصهيونية وجرائمها ضدّ الشعب الفلسطينيّ ، سحب أكبر صندوق تقاعد في هولندا ( ABP ) ، وهو من بين أكبر خمسة صناديق في العالم، استثماراته من المصرفين ” لئومي ” و ” هبوعليم ” ، وسحبت الشركة النرويجية ( Sorebrand ) للخدمات المالية ، والبالغة قيمة أصولها 100 مليار دولار ، استثماراتها من أربع شركاتٍ تنتفع من الاحتلال ، وهي بنك ” ديسكاونت ” ( Israel Discount Bank ) ، وشركة ” جنرال إلكتريك ” ( General Electric ) ، وشركة ” فيرست سولار ” ( First Solar ) الأمريكية لتصنيع الألواح الشمسية، وشركة ( DXC Technologies ) الأمريكية لتكنولوجيا المعلومات .
- 8. سحبت جامعة مانشستر في بريطانيا مليوني جنيه إسترليني تقريباً من شركات ضليعة في الاحتلال الصهيوني ، من بينها ” كاتربلر ” و” سيميكس ” و” بوكينج.كوم ” وغيرها . أمّا في الولايات المتحدة الأمريكية ، فقد صوّت الطلبة في كلّ من جامعة كولومبيا وجامعة إلينوي في إربانا -شامبين وجامعة ولاية سان فرانسيسكو لصالح سحب الاستثمارات من نظام الاستعمار والأبارتهايد .
- تنامى الدعم لمقاطعة المؤسسات الثقافية الصهيونية المتواطئة في عام 2020 بشكلٍ متزايد ، إذ تعهد أكثر من 170 من صانعي الأفلام الكويرية ( المثلية ) بعدم المشاركة في مهرجان ( TLVFest ) السينمائي الذي ترعاه الحكومة الصهيونية ، وانسحب 19 مشاركاً من المهرجان ، بينهم ثمانية صانعي أفلامٍ برازيليين ؛ كما تلقى مهرجان ” تل أبيب ” للأفلام الوثائقية 2020 ( دوكافيف ) ، الذي أقيم برعاية كل من وزارتيّ الثقافة والرياضة والخارجية في الكيان ، ضربةً موجعةً بعد تسجيل أربعة انسحابات في صفوف المخرجين المشاركين في لجان التحكيم وكضّيوف للمهرجان استجابةً لنداء المقاطعة الذي أطلقته الحركة .
- طالب أكثر من مئة نائب ونائبة في الكونغرس الأمريكي بفرض شروط على حزمة التمويل الأمريكي الهائلة ( 3.8 مليار دولار سنوياً ) التي أُقرّت لدعم الكيان عسكريًاً في ضوء الإعلان عن نيّتها ضمّ المزيد من الأراضي الفلسطينية رسميّاً ، معلنين رفضهم صفقة القرن ودعم الإدارة الأمريكية لها . وفي ضربةٍ قويةٍ للوبي الصهيوني والصهيونية ” الليبرالية ” في الولايات المتحدة ، استجابت عضو الكونغرس الأمريكي ، ألكساندريا أوكسايو- كورتيز ، لدعوات الانسحاب من فعاليةٍ لتكريم ذكرى مجرم الحرب إسحاق رابين ، بينما انتُخبت الناشطة السياسية والداعمة لحركة المقاطعة ، كوري بوش ، بأغلبيةٍ ساحقةٍ ممثلةً في الكونغرس عن ولاية ” ميزوري ” على الرغم من تعرّض حملتها الانتخابية لتشويهٍ ممنهجٍ من اللوبي الإسرائيلي ، مصرّحةً أنّها متمسّكةٌ بوقوفها إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني وحركة المقاطعة ( BDS ) تماماً كما وقفت مع الأمريكيّين السود الذين يناضلون من أجل حياتهم . كما أظهر استطلاعٌ للرأيّ أنّ 22% من اليهود الأمريكيّين دون سن الأربعين يؤيّدون المقاطعة الكاملة للكيان .
- توالت الانسحابات من المشروع التطبيعي الذي أطلقه صانع المحتوى ” نصير ياسين ” بتمويلٍ من أكاديمية ” نيو ميديا ” التي أنشأها محمد بن راشد ، ما بين مشارك ومدرّب ، استجابةً لنداء اللجنة الوطنية لمقاطعته . وهدف هذا المشروع إلى توريط أكثر من 70 صانع محتوى عربي لخدمة التطبيع وترويج القبول بالاستعمار الصهيوني للأرض العربية كقدرٍ ضمن خطوات عدّة لتصفية القضية الفلسطينية وتبييض جرائم الاحتلال والأبارتهايد ، ولكن سرعان ما علت أصوات المؤثّمرين والإعلاميين/ات وصنّاع المحتوى للتحذير من هذا المشروع التطبيعي، ومقاطعة مشاريع القائمين عليه .
- على الرغم من جائحة كوفيد – 19 التي منعتنا من تنظيم الفعاليات والتظاهرات على الأرض كما نفعل كلّ عام ، عُقدت مجموعة من الفعاليات عبر الإنترنت في عام 2020 ، بينما لبّت أكثر من 100 مجموعة جديدة في أوروبا الدعوة الفلسطينية لتنظيم نشاطات وفعاليات خلال الأسبوع، الذي تزامن انطلاقه مع اليوم العالميّ للقضاء على التمييز العنصري ، ممّا أتاح الفرصة أمام حركة المقاطعة ( BDS ) لتعميق عملها ونضالها التقاطعي مع نضالاتٍ أخرى حول العالم .
- أنهت أكبر جامعة في ماليزيا ، جامعة ( UiTM ) ، اتفاقية رعاية لمدّة 3 سنوات مع شركة ” بوما ” ( PUMA ) بسبب رعايتها لاتحاد كرة القدم الصهيوني ( IFA ) . وبعد تلقّي نوادٍ بريطانيّة لأكثر من 50,000 رسالة من معجبيها حول العالم ، أنهى نادي مدينة ” لوتن ” عقده مع شركة بوما ، وأعلن نادي ” تشيستر ” عن نيته عدم تجديد عقده مع الشركة ، وذلك حتى تنهي تورطها في الجرائم الصهيونية بشكل نهائيّ . وقد لخّص محامي الشركة الألمانية تأثير الحملة على ” بوما ” ، قائلاً : ” تجعلون حياة الشركة بائسة ” .
- قرّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ( UNDP ) إنهاء عقده مع الشركة البريطانية المتورّطة في جرائم الاحتلال ، كما أوقفت شركةٌ متعدّدة الجنسيات في الأردن – طلبت عدم الكشف عن هويتها – التعامل مع الشركة الأمنية البريطانية ، والتي تستمرّ الحملة ضدّها حتى إنهاء تورّطها في إدارة وتدريب أكاديمية الشرطة في القدس المحتلّة .
- واصلت المناطق الخالية من الأبارتهايد ( Apartheid Free Zones ) من الانتشار والتوسع ، على الرغم من الجائحة التي ضربت العالم ؛ في إيطاليا، نما عدد المراكز التجارية الثقافية والرياضية والجمعيات التي أعلنت خلوها من الأبارتهايد إلى أكثر من 200 ، بينما شجب أكثر من 100 منطقة في جميع أنحاء أوروبا الإجراءات العنصرية الصهيونية التي تجلّت خلال أزمة الكورونا . وفي تشيلي ، أعلن اتحاد الطلبة في جامعة ” أوسترال ” نفسه كمنطقةٍ خالية من الأبارتهايد متعهّداً بضمان خلوّ الحرم الجامعي من الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق الفلسطينية ، وهو ما فعلته أيضاً عشر جمعياتٍ طلابية متنوّعة في جامعة ” كومبلوتنسي ” في العاصمة الإسبانية مدريد .
- على الرغم من المحاولات المتواصلة المدعومة يمينياً لقمع حركة المقاطعة ، حقّقت حملة الحق في المقاطعة انتصاراتٍ عديدة في عام 2020 . ضغطت حملةٌ عالميةٌ قوية على الكيان للإفراج عن محمود النواجعة ، بعد 19 يوماً من الاعتقال بدون تهمة . وفي المنسق العام للحركة ، ووجّهت الحكومة الاسكتلندية نقداً للحكومة البريطانية مؤكدةً أنّه من حق المؤسسات العامة والمنظّمات والأفراد الدعوة إلى مقاطعة الكيان ، أميركا ، حالت المعارضة الشعبية دون الموافقة على غالبية المشاريع القانونية التي تمّ تقديمها في برلمانات الولايات لاستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان ، بينما تمّ تمرير جزءٍ ضئيل منها
- طالب 10 آلاف شخص الاتحادَ الأوروبي بالتخلّي عن استخدامه للطائرات بدون طيار التي تصنّعها شركة ( Elbit ) الصهيونية العسكرية ، وألغى كلّ من مجلس ليفربول وإشبيلية معارض الأسلحة الكبرى ، التي كانت ( Elbit Systems ) ستشارك فيها ، بعد معارضةٍ محلية ؛ كما سحبت شركة ” مايكروسوفت ” استثماراتها البالغة 75 مليون دولار من شركة ” أني فيجن ” ( Any Vision ) الإسرائيلية المتخصّصة في تكنولوجيا التعرّف على الوجوه ، التي يوظفها الاحتلال الإسرائيلي للتجسس على الفلسطينيين ، بعد حملة قادتها منظمة ” صوت يهودي من أجل السلام ” المنضوية في حركة مقاطعة الكيان BDS .
- طالبت 70 مجموعة من منظّمة إقليم الباسك شركة ( CAF ) إلى الانسحاب من مشروع قطار القدس الخفيف في القدس المحتلّة ، والذي يربط المدينة بالمستعمرات غير الشرعية المقامة على أراضٍ فلسطينية مسلوبة، بينما دعت ثماني نقاباتٍ عمّالية نرويجية إلى استبعاد الشركة من العقود العامة .
- تعهّد 10 آلاف شخصٍ و250 منظّمة بمقاطعة شركة التأمين الفرنسية ” أكسا ” ( AXA ) بسبب استثماراتها في البنوك الصهيونية التي تمكّن منظومة الاضطهاد التي يمارسها الكيان .
- عارض 375 باحثاً وفناناً الاختبارات السياسية في ألمانيا ، التي تهدف إلى إسكات المدافعين عن الحقوق الفلسطينية بموجب القانون الدولي ، وانتقدت 32 منظّمة ثقافية ألمانية قرار البرلمان الألماني لعام 2019 المناهض لحركة المقاطعة ، قائلةً :- ” بدلاً من كبح معاداة السامية ، أدّى القرار إلى فرض الرقابة الذاتية وخنق حرية التعبير في الفنون ” .