أتَعَلَّمُ العَبيرَ من شَجرةِ اللَّوز
أتَعَلَّمُ العَبيرَ من شَجرةِ اللَّوز
تيسير حيدر
أتَعَلَّمُ العَبيرَ من شَجرةِ اللَّوز
ماذا لَو انْدَفعْتُ بشَغَفٍ في نسغِ لَوْزةٍ تَتَهَيَّأ لِلإزْهار؟!
مِن أيْنَ أدخُلُ، أمِنَ الجَذْرِ أم مِن سَاقِ النَّماء؟!
هَل تُرْشِدُني العَصافيرُ العَاشِقَة إلى فَنِّ التَّناغُمِ مع أمِّ الأزْهار؟!
أتَصَدَّى لِغَيمةٍ في عِزِّ الإمْطار، أقْنِعُها بأن تُماشِيْني قلِيْلًا في الذّرى وعِندَ أوَّلِ غابَةٍ أرْتَمي قَطَراتٍ جَذْلى، يَرْتَشِفُني نَهَمُ الأرض
أبْدَأ رحْلةَ البَحْثِ
الجَذْرُ يَمْتَصُّني بشَهِيَّة وسُكَّرٌ غَفيرٌ أُذِيْبُهُ في الجوار ثُمَّ أتَسَلَّلُ كَعاشِقٍ مُفْعَمٍ بالشَّوق
وَقَبلَ أن يُبَرعِمَ الأمَلُ على غُصْنٍ نَاءٍ في أقاصي الرُّوح أنامُ، أحلمُ، أعانِقُ، أتَعَلَّمُ ومن ثمَّ أزْهِرُ بألوانِ الزَّهْوِ
تُعانِقُني النَّسماتُ وَتَنْقلُني عَبيْرًا وأعْتادُ على هَذا الخصْب!!
- شاعر لبناني