ندوة العمل الوطني: لبنان يحتاج إلى الوحدة الوطنية الفاعلة، وهذه لن تكون سوى بتحقيق المواطنة؛ ولتخسأ مدافع الصهيونية المعتدية
صدر عن ندوة العمل الوطني، برئاسة الدكتور وجيه فانوس، البيان التالي:
تؤكد الأحداث المتلاحقة، وخاصة ما حصل في اليومين الماضيين عند الحدود الجنوبية للبنان، أن العدو الصهيوني الغاصب، يتحين الفرص لنشر سموم عدوانه على لبنان، مستغلاً كل ما يمكنه لإيقاع الفتن الداخلية وتأليب الجماعات ضد سواها، ونشره لإشاعات استفزازية مغرضة؛ زيادة على تأجيجه للأوضاع العسكرية، بالقذائف الحربية التي يرمي بها أرض الجنوب الطاهرة.
إننا، في ندوة العمل الوطني، ومن موقع إيماننا بالمواطنة الحقة، وحدة جامعة لأبناء الوطن، على جميع ما قد يكون بينهم من انميازات سياسية، نؤكد أساسية أن يبقى الوعي الوطني في بلدنا متيقظاً تجاه هذه المحاولات الغاصبة للحق، والساعية إلى اغتصاب الوجود؛ والتي سيبقى العدو الصهيوني المجرم يتحين جميع الفرص لإضرام نيرانها وإذكاء شراراتها السامة وإيقاد نيرانها.
إننا ندعو جميع اللبنانيين، في هذه الظروف الشديدة التعقيد والعظيمة في حساسيتها الوطنية، إلى التمسك بوحدة لبنان والمحافظة على المكتسبات الوطنية، من دعوة إلى محاسبة ناهبي المال العام والمتصرفين بإيداعات الشعب في المصارف وملاحقة المسؤولين عما حصل في المرفأ والعاملين بالتسويف والمماطلة على هدم مؤسسات الدولة وشل أدائها.
لبنان يحتاج إلى الوحدة الوطنية الفاعلة، وهذه لن تكون سوى بتحقيق المواطنة؛ ولتخسأ مدافع الصهيونية المعتدية، ولتسحق الإشاعات المغرضة وما ينفثه أصحابها من سموم التفرقة والتدمير.
بيروت في ٥ آب (أغسطس) ٢٠٢١