علم التغيير/ بقلم الدكتور علاء جواد كاظم

علم التغيير
بقلم الدكتور علاء جواد كاظم
وحدها نسبة من يصنعون تغييرا حقيقيا ومهما في مجتمعاتهم هي التي تقرر مستقبل تلك المجتمعات، وهي التي تنقذ المترددين في أحداث التغيير، وهي التي تمنح الناس البسطاء أمل التغيير، وهي التي تجعل الناس يحلمون بحياة أكثر جمالا ورقيا مما هم فيه. يحلمون بالحرية!؟ هذه النسبة هي التي تفسر لنا هذا الليل الطويل الحالك الذي يمزق حياتنا….!
هؤلاء هم أملنا في حياة عظيمة، هؤلاء هم من يجب أن نبحث عنهم بين الملاين التي لا تفكر ولا تقرر ولا تقرأ ولا تكتب، ولا ترى ولا تسمع.. هم من يجب أن نبحث عنهم بين الموتى (الأحياء) الذين يعيشون بيننا.. هؤلاء هم الانبياء الذين يجب ان نحتضنهم! لا أن نغتالهم!
هل سألتم أنفسكم؛ ماذا يعني أننا نحتاج مئة عام – بالتمام والكمال- لكي نشهد تغير مجتمعاتنا تغيرا طفيفا جدا ومثيرا للسخرية والضحك!؟ خمسين عام لكي نتمكن من تغيير حاكم سافل او دستور حقير او نظام اجتماعي ممزق!؟
سأخبركم الآن، ذلك لأن نسبة الحقيقيين من الناس الذي يفكرون ويؤمنون بالتغيير قولا وفعلا وعقلا وقلبا وروحا هي 1% والباقي كلهم طالتهم عمليات غسيل المخ، وأصابتهم بعقم عقلي وروحي !!
ومن هنا، فإن الأكاديميات العربية (الفاشلة)، بتصوري، بأمس الحاجة إلى علم جديد، وو علم التغيير! يجب ان تتوقف كل العلوم الان؛ لأنها كلها برمتها علوم كاذبة ووهمية ومتعفنة! ليسطع فجر علم التغيير..والتغيير فقط…