حجر مكتوب
للشاعر الفرنسي: إيڤ بونفوا Yves Bonnefoy/ترجمة: ميلود حكيم
لقد أراد
أن لا يكون النصب حيث توجد بعض الرموز
التي تحاول قول ما كانه
إلا واحدة من تلك الأحجار التي كانت تتدحرج
تحت قدميه عندما كان ينزل, طفلا بعد,
على مهابط منحدر أحبه.
رموز, متعذرة التمييز لهذه العلامات
التي تجعل كل حجر, مثل
هذا اللوح من أوكسيد الكوبالت, فريدا في آن
ومشابها تماما للأخرى.
.
وحجره هذا, لكي يتكلم
مع هذا المنحدر الذي كان يعني له
كل الجمال, وكل الحقيقة. ها هو
قرب سيل في الأسفل, بين أحجار أخرى.
.
أيها المار, عندما ستأتي, هل ستنتبه إليه
هل ستفهم أي أحلام, أي آمال
هي كلمات لغات أخرى غير تلك التي لعوالم أخرى,
تقرأ, في الآثار التي يخلفها
الجليد والأمطار, والصاعقة? ستدفع
برجلك هذا المطلق نحو الأسفل أيضا
معجزة النار-
وهناك بين أزهار الحقول, تلك التي من شمع
ليست الأقل تأثيرا, مرسومة بلون فاتح
كما يريد الأمل الذي يحلم
حتى في ألم الذكرى.
وغير المصدق الذي يتباطأ بقربها
يأخذ هو أيضا الكأس الزجاجي الصغير,
يرفعه, بشكل يتعذر كبحه, أمام الصورة,
ويعيد بعث معجزة فيها,
.
ثم يضعه, غير منته, ويواصل طريقه,
مدركا العلامة ولكن ليس المعنى.
ما الذي يوجد في هذه الشعلة التي ليست إلا ظلا.
يقول, ماهي الكلمة التي تنقص في صوتي?
.
كل شيء ساطع مع ذلك, عندما يحل الليل
لماذا في كل حياة تكون سفينة
أكثر انخفاضا, والماء الذي تفتن أكثر عنفا
في انقذافه تحت القبة الصاخبة?
حجر–
كان هناك أمل للبناء هنا,
هنا على هذه الضفة أو في الكلمات.
كان يلزم أن يسلم وحهه للشعل
وأن يقلق في الشعل
وأن يعمى من جديد.