العيد حين نلتقي../ بقلم الشاعر عبدالوهاب پيراني

العيد حين نلتقي..

عبدالوهاب پيراني

جاء العيد هذا العام
وحبيبتي إلى جانبي
تحلو الحياة معها
مثل سكاكر مزركشة الألوان
مثل وجه طفلة بهي
مثل قافلة من الفراشات
تضحك في حضرة العشب
نفتح في القلب
أبواب الضوء
وأمنيات قديمة

قامتها مئذنة
في جامع بهي
في حضرة تكبيرات العشق
لبيك يا حبي لك العشق
ولك القلب ولك الشوق

العيد هذا العام
مغتالا مثل نهار بهي
قد عاد من المنافي
بعد عتمة البعد
يعتصر سنين الغياب
في قبلة
وفي ضمة دافئة
على موائد عشق
في حضرة نظرات عيون عذبة شهية..

تشاركنا عصافير المدينة
كل فجر
أناشيد الاشتياق
والنوافذ تكتب أسماءنا
بالندى
والارصفة تحفظ لنا
رائحة اللقاءات الأولى

جميلة حبيبتي
كأنها وعد القصائد
حين يتمها الشعراء
فرح الأعياد كلها
وابتسامتها
تكفي لتغني رزنامة كاملة
وتحول الساعة إلى عيد

وكل يوم ألتقيها
عيد جديد
يفتح في قلبي
ألف بوابة
وترفع ألف مئذنة
تقول لي:
الحب هو أن تبقى
لي..عيداً
كل الوقت
وكل المدى..
وكل حين
حين نلتقي ..