رواية من قصص مدينة صور/ بقلم الاعلامي جهاد سقلاوي
الان اعدت ترتيب الاشياء والاسماء.
واضعا
اسماعيل الفران.
في المقدمة.
روايتي بعنوان المثل الشعبي.يلي خلف ما مات .
من لا يعرف ابراهيم الفران ؟ ما لفت نظري في العام 1977 عندما كنت بمهمة صحفية عند رصيف المدينة المعروف بمرفأ صور شاب في الخامسة والاربعون من عمره لفحت شمس تموز الحارقة بشرته السمراء .
عدد من الفتية يجمعون القش والعيدان اليابسة والحطب تحت موقدة وضعت فوقها عده انواع من الاسماك.٠٠بكثير من الدهشة كيف تناول حصته على رغيف وناولني بصوت عالي: هيدا سمك طيب يا صحافي لم يختبر اخلاق اهل هذه المدينة احدا الا واحبها .
على الاقل هذا هو ابراهيم الفران الانسان الطيب البسيط صاحب الضحكات التي افرحت قلوب الكثيرين من ابناء صور الفقراء الذين يحلمون بسمكة او رغيف ٠
من هنا اريد ان ادخل في بيت القصيد .
يلي خلف ما مات في غياب العدالة الاجتماعية وبعد ظهور التفاوت الطبقي الفاحش بين افراد مدينتنا ولبنان عامة وبعد مرور العام الثالث على هذا الانهيار .
اريد ان اقدم في روايتي هذه شخصية صورية جديده الا وهو اسماعيل الفران انه لم يطرح شعارا وهدفا لمساعدة اهله .
هذه الرواية عبارة عن تحيه وشكر لابن صور الذي بحد ذاته وجهة النظر لديه العطاء دون مقابل على خطى والده .وكان ضوء انتهك نظام العتمة لدى الطبقة المسحوقة من ابناء مدينته التي اوصلتنا اليها تلك المنظومة٠٠.عائلات كثيره صدمت بقدوم هذا الضوء في محاوله لاضفاء السكينة على اناس ينامون جياعا ويموتون بصمت٠٠٠ .من اين اتى هذا الشاب الى مجتمعنا الذي غابت عنه الحقوق المدنية.
لم التقيه في حياتي لكن اعماله الخيرة اعرفها جيدا والمسها في كل مريض دخل مستشفى او عائلة اصبحت تحت خط الفقر وما اكثرها٠ .ما اكتبه يعتمد على ما رايته بأم عيني في ازقة وشوارع مدينتي الضيقهة التى عاش فيها وترعرع بساحاتها فهو من عائله كادحة٠.اعد نفسه بشكل واع للعمل خارج البلاد.اعتبر ظاهرة غير طبيعية على غرار والده بحبه للناس الفقراء
الاعلامي جهاد سقلاوي
صور صفحات من كتابه الجديد