أدب وفن

لستُ امرأة بكّاءة…/ بقلم الشاعرة د. دورين نصر

لستُ امرأة بكّاءة…

لست امرأة بكّاءة
لكنّني أتألّم حين ألمح الحزن في عين القمر،
فتتجمّد ذكرياتُنا كالحجارة…

لست امرأة بكّاءة
لكنّ الجرح الذي خدش السّماء
نزّ في قلبي ،
فتفتّحت أشواك في أيدينا
وصارت الكأس كنظراتنا فارغة…

لست امرأة بكّاءة
لكنّ الزيت الذي رشح من الجدار
كانت له رائحة ظلّنا ،
كان بنكهة الياسمين ،وطعم الزيزفون
قبل أن يخدش الضوء المرايا المكسورة بيننا،
والبداية…

لستُ امرأة بكّاءة
أو رومنسيّة
لكنّني أحبّ أن أشعل شمعة،
وأصغي إلى هطول اللّيل فوق منازلنا العتيقة
وأتذكّر الرواية

لست امرأة بكّاءة،
لكنّني امراة متمرّدة على الأحزان
والطقوس الباردة..
تتأمّل بصمت
كيف يموت النهار قبل أن يولد في عيوننا
كزهرة ذابلة

لست امرأة بكّاءة
لكنّني أحصي نجوم السّماء ،وأزهار الحديقة
أسأل الفراشات عن المرايا
لأراني أبكي كثيرا وأنا أكتب قصيدة
كانت في الأصل كلّ الحكاية…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى