أدب وفن

هادئٌ جداً…!/ بقلم الشاعرة فخر هواش

هادئٌ جداً…!
كرعشةٍ ناعمةٍ تَنتظرُ الرَّحيلْ
وساكنٌ يلمُّ أطرافَ الستائرِ
عن نوافذِ الصهيلْ
يتركُ الفراغَ وحدَهُ ممدداً
في بهوهِ الكبير
يَحشو حقائبهُ بأحلامِ الصَّبايا العاشقات…..
يرتّبُ الأحلامَ في أسرةِ الأنّات
يَتركهم نياماً هادئينَ
ثمَّ يهجرُ صحوهُ كي يَستريحَ…..!
أيها الليلُ:
وأنتَ على مشارفِ الوضوءِ
للصلاةِ في معابدِ الحكايةِ….
تعالَ نلعبُ كالأطفالِ لعبةَ
الأسماء ونبتدئ الصَّخب
كأن تكونَ جدولاً يَسقي أزاهيرَ
البنفسجِ في حديقةِ الضلوع
وأنا القاربُ الورقيُّ تَحملني
وتذهبُ حيثُ ترتاحُ الحقول
شجرُ الحكايةِ أنتَ…..
وأنا عصافيرُ الخيالِ….
أنتَ صمتٌ مطبقٌ في ذاتكَ …..
وأنا ضجيجُ النبضِ في شجرِ
المقالِ….
تفلِّتُ الأغنياتُ من رجفةِ
أصابعنا معاً….
ونصطادُ رغبةَ الحبِّ خلفَ الأفقِ
وأنتَ في مخدعكَ القصيِّ
تجتاحني الرَّغبةُ القصوى
لأسلخَ كالجَّزار جلد َ الأمنياتِ
عن كرزِ الفجرِ…..!
أَمهلني قليلاً …..
كي يقومَ وطنٌ من أعاصيرِ
الحكايةِ ثمَّ غادر بي إليكَ
لتحيا من جديدٍ روحُ أحلامي
الصغيرة……!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى