أدب وفن

للحائط آذان/ بقلم الشاعرة هدى محمد حمزة / وارشو

                              للحائط آذان

أعوامنا

المليئة بالجدران

منعتنا من الوصول

الى فضيلة الامنيات

أشعر أننا

 نخيط لحاف مظلم

يقصر عن حدود المملكة

ونحن نسأل عراقيل الحياة

أن تنسانا

خسرنا العمر كله

عند محطات  الولاءات

حيث ذهب الآخرون

القتل  الذي يعجز عنه التعريف

هنا ينمو

ما بعد الولادة

طمس في مدار السنوات

 نخل محلوق الرأس

أمسنا العظيم

غنيمة  لكل المتسولين

لكل كائن حي

وجه طفل أحدب

أنتزعت ألعابه

نجمة السيد برايمر

جذع شجرة

يشعر بالانقباض

أطلق عليه طلقات مخدوعة

أطفأت أناشيد العيد

رأت الدنيا رؤوس ناضجة

على الاغصان

وذوت جثامين

تحت نصب الجندي المجهول

وينساب الوطن  …. أحساس مشرد

مكعبات رماد

أعشاش مهترئة

….

لا تصرخ بعالي الصوت

فللحائط آذان

لا تمضي بحياتك

فللصديق حق كتابة التقارير

أن تطفئ الأضواء

فللجار عين سحرية

دع الباب موارب

فللسلطة حق الدخول متى تريد

 أن تعاني

فاذهب الى حدود غريبة

تحت غيوم العدم المتلألئة

كمن تعثروا  بأذيالهم

تحت مرأى السماء

واكتب قصائد

خدعتها الريح

دع غضبك محقونا

 في ازدراء الجفون

وأذهب الى مثواك براحة بال

تحت أسم مجهول

لا تصف شفاه العطش

والنبع يستحضر الصحراء

لا تصف الخبز

وعين الجوع مفتوحة

فقط أكتب

قصيدة حب معاصرة

غائبة الجسد

 رمادية الشمس

فيها وصف لدوار الشمس في تموز

وأذهب الى جنازتك

مرتاح البال …. شجاع

فالوطن فراغ من الخيلاء

غير مغفور له

هذا المغرر به

يمتثل لأسماء تفضل جفاف القلب

لينام مقرورا

 في الاساطير والتعاويذ

كي تعود نجمته الآفلة

لا تكن عنيدا

كمن فقد صحبه  في الصحراء

وهلك في تكرار الكلمات الراكعة

فانضم

الى زمرة الجماجم الباردة

مسورا في حطام المدن

والطير والحجر

توقف  وأبق منتصبا

 لا تركع تحت نفاذ الصبر

بين ملاعق

 التتار الآخير

فتبطئ دقات القلب

ويتخثر دم القصائد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى