دعني أكتشف وحدي/ بقلم الشاعرة د. دورين سعد
دعني أكتشف وحدي
دعني أكتشف وحدي
لمَ علت البثور وجه القصيدة،
فما عادت تكتب نفسها في الّلحظات السّقيمة…
دعني أكتشف وحدي
لمَ يرهقني عمق السّماء،
ويثيرني جمود المشهد في لوحة عتيقة…
دعني أكتشف وحدي لمَ ذاك الرأس الخرافي، يعلو جبين الإنسان…لمَ تلك الوجوه المتعبة لم تكن تظهر أيّ حزن في ظلّ السماء الكئيبة…
دعْني أكتشف وحدي لم تغيّر لون الشمس وصار القمر ينزف وحيدا،
ما عاد الفينيق يولد من تحت الرّماد
وكلّ الأساطير صارت بعيدة…
دعني أكتشف وحدي لمَ تصغُر الأنا
في الأحلام العظيمة،
فيتغيّر وجه الصباح،
و أحلام القصيدة…
دعْني أكتشف وخدي كيف يُحكم
الإنسان بالأمل إلى الأبد…و كيف تقيم الغيوم على أطراف السطور فتغيب الحقيقة….
دعني أكتشف وحدي كيف أواجه الابتلاء بكبريائي …وكيف أتعلّم السير في حقول ملغّمة بالشوك أو القرّاص …فقد سئمت وجع سيزيف وشربت آلام القصيدة
دعني أكتشف وحدي كيف تتعالق النصوص وتصطبغ الأفكار بلون الغسق…فيتحوّل المدى إلى إيقاع وتصير النجوم نيرانًا لا تشتعل إلّا في الّليالي الحزينة….