قصيدتان للشاعر التركي عمر أردام/ترجمة عن التركية: أحمد زكريا وملاك دينيز أوزدمير
1- الطبيعة الخطأ
في كانون الثاني تسطع الشمس
والرياح الشمالية تتصبّب عرَقاً على الأسلاك الكسولة
الجدران أزهرت منذ زمنٍ بعيد
والمياه التي تُشبع الأرض
تأتي من الشتاء القارس
انقلب حال المواسم
فكيف ينبت الخبز هكذا، وإلى أين تذهب الطبيعة؟
■ ■ ■
2- الشمس تبقى وحدها
سيكون على الشمس أن تقوم بالكثير من الأعمال هذا الصباح
ليلة أمس، أسقطتِ العاصفةُ المطريّةُ بعض الأشجار؛
شجرة التفاح اليابانية، وشجرة الأكاسيا الفاسدة،
وشَعْرُ الأشجار المُبَعثر.
القططُ عابسةٌ فوق الصخور
والغِربانُ تنتظرُ نبيّاً جديداً
كأنها تسمع أصوات أسماك القاع
وهي تهيم على وجهها في الموج،
وتسمع أصوات الطحالب.
سيكون على الشمس أن تقوم بالكثير من الأعمال هذا الصباح
لكي تُدفّئ وتُضيء كلّ الأشياء المعقّدة وسوف تهطل السماء المنشقة.
بطاقة
Ömer Erdem شاعر تركي ولد في مدينة قونية عام 1967. تخرّج من قسم اللغة التركية وآدابها في “جامعة إسطنبول”. ينشر قصائده منذ بداية التسعينيات. صدرت مجموعته الشعرية الأولى عام 1996 بعنوان “الحبال التي أُسدلت على العالم”، وتبعتْها مجموعات: “الرياح تتأوه بقدر المسافة” (2002)، و”أوسكودار” (2009)، و”جِير” (2011)، و”الأعمى” (2012)، و”الشمس تبقى وحدها” (2021). يعمل حالياً محرّراً في مجلة “كَاشجَار” الأدبية، التي أصدرها للمرّة الأولى عام 1997 مع بعض كُتَّاب جيله.