قصائد رافاييل البرتي لفلسطين تصدح في المجمع الثقافي الذهبي في اوبرا القاهرة

Rafael Alberti su poema a Palestina en la Opera de El Cairo, entre otros poetas del mundo.
شهد المجمع الثقافي الذهبي في أوبرا القاهرة أمسية “الترجمة.. جسر الثقافات” حيث شارك فيها شعراء وأساتذة جامعات من مصر والعالم العربي ودول أجنبية بقراءة نصوص شعرية ذاتية ومترجمة، وهي باكورة أنشطة “منتدى القاهرة الثقافي” الذي يديره الشاعر البارز سامح سامح محجوب. اعتلى تاج المشاركين الشاعر العظيم أحمد عبد المعطي حجازي حيث ألقى قصيدته “طيور المخيّم” التي تصور مسأساة الشعب الفلطسيني وكان للشاعر الإسباني رفائيل ألبرتي قصيدته “مرثية إلى وائل زعيتر” سفير فلسطين الذي اغتالته أيادي الموساد في روما سنة 1972، وكنت قد ترجمها والقاها في الأمسية الاديب المترجم الدكتور خالد سالم والقصيدتان تعكسان واقع فلسطين اليوم ومعاناة شعبها طوال ما يزيد على قرن.
En una velada poética titulada ¨la traducción…un puente entre culturas¨ celebrada en la Opera de El Cairo estuvo la poesía española presente con el poema de Rafael Alberti ¨A Wael Zwaiter¨ que traduje y leí entre otros poetas y colegas árabes y extranjeros.
“إلى وائل زعيتر”
للشاعر رفائيل ألبرتي
كُنْتَ عذبًا، رقيقًا،
مُرهفًا، حادَ اَلذَّكَاءِ،عَزيزَ اَلْمَنَالِ
يَتَضَوَّعُ مِنْكَ شَيْءٌ خَفِيٌّ،
كَهَمْسِ اَلْمَاءِ وَحِيدًا عِنْدَ اَلْمَغَيِبِ.
تَعَرَّفَتُ إِلَيْكَ مُتَحَدِّثًا
عَنْ شِعْرِ المَشرِق،
مُلْقِيًا عَلَيَّ أَجْمَلَ مَقَاطِعَ اَلشِّعْرِ اَلْقَدِيمِ،
مَقَاطِعَ من شَعَرِاَلْيَوْمٍ جريحة،
لِشَعْبٍ مَسْلُوبِ اَلْوَطَنِ،
هَائِم ، مَطْرُود، جَمِيل،
شَعْبٌ فِي حُرُوبٍ قَسْرِيَّةٍ
عَلَى عَرْضِ وَطَنِهِ.
كُنْتَ مُحِبًّا لِلسَّلَامِ، تَحْلُمُ
بِإِخَاءٍ عَادِلٍ مَعَ ذَلِكَ اَلشَّعْبِ
اَلْمُضْطَهِدِ ، اَلْمُلَاحَق،
وَفِي اِحْتِضَارٍ دَائِمٍ.
ذَاتَ صَبَاح، فِي رُومَا،
تَصَفَّحَتُ صَحِيفَةً
وَرَأَيْتُ وَجْهًا مَعْرُوفًا
مُضَرَّجًا فِي دِمَائِهِ عَلَى اَلْأَرْضِ.
بَكَيْتُكُ مَذْعُورًا،
وَأَدَنْتُ اَلْجَرِيمَةَ اَلْمُقْتَرِفَةَ
بِأَيْدِي مِنْ يَنْقُضُونَ
شَجَرَةَ اَلزَّيْتُونِ كُلَّ يَوْمٍ،
وَمَعَهَا اِغْتَالُوا حَمَامَةَ اَلسَّلَامِ،
الحُرَّةَ فِي سُمُوّهَا.
ترجمة د.خالد سالم
روما، أبريل 1977، ديوان ” الضوء الخافت”.
Roma, abril 1977: Fustigada luz
A Wael Zwatier
Rafael Alberti
Tú eras dulce, suave,
delicado, escondido
emanaba de ti algo secreto,
eras como un susurro de agua sola en penumbra.
Te conocí hablando de poesía,
del oriente de España,
diciéndome en tu lengua
las más bellas estrofas antiguas,
las de hoy,
heridas del dolor de un pueblo despojado,
errante, pobre, hermoso,
en obligada guerra en los propios dominios de su casa.
Tú eras amante de la paz, soñabas
la más justa hermandad con aquel otro pueblo
de siglos golpeado, perseguido,
en constante agonía.
Y una mañana, en Roma,
abrí las matinales páginas de un diario
y vi volcado en tierra
un rostro conocido sobre su propia sangre.
Y te lloré, espantado,
y condené aquel crimen
venido de la mano de esos que cada día
sacuden del olivo, asesinándolo,
el vuelo de la paz,
el libre y alto vuelo de sus alas.
Roma, abril de 1977. De Fustigada Luz,
