قصة مثل شعبي/اقلب القدرة على فمها، تصبح البنت مثل أمها
هذا المثل هو أحد الأمثال الشعبيَة الدارجة في عدة بلدان عربيَة مثل مصر، والخليج، والعراق، والشام، وبالرغم من أنَه يُقال بعدَة صيَغ مُختلفة إلا أنَهم يجتمعون على نفس المعنَى.
بالرغم من شهرته، يوجد عدة روايات مختلفة بشأن أصل هذا المثل تحديدًا، فهناك من يقول أنَ أصله يرجع إلى امرأةٍ في أحد العصور القديمة كانت قد جعلت علامة دخول ابنتها إلى البيت هي أن تقلب القدرة على فمها فتُحدِث صوتًا.
في روايةٍ أُخرى، كان هناك شاب في نواحي بلاد الشام يُريد أن يتزوَج وكلما ذهب لخطبة فتاة، رفضه أهلها لا بسبب عيبٍ فيه ولكن لأنَ أمه قد أرضعت هذه الفتاة، ولم يجد هذا الشاب أي فتاة ليتزوَجها من فتيات بلدته لأنَ أمه قد أرضعت بنات البلدة كلها، وبالتالي حُرِمَت عليه فتيات البلدة جميعًا إلا امرأة كبيرة في السن بلغت الخامسة والأربعين من عمرها ولم تتزوج بعد.
ولأنَ هذه المرأة مُقاربة في العمر لسن والدته فمن المستحيل أن تكون والدته قد أرضعتها. بعد ذلك، أسرع الشاب في إتمام مراسم الزواج بمُجرَد موافقة المرأة، حيث عمد مُباشرةً إلى كتب الكتاب وإتمام العقد، ليتفاجأ بعد ذلك بخاله يدخل عليه مسرعًا قائلاً: هل كتبتم العقد؟ قالوا لا، فتنهَد بارتياح وقال: “جدتك تلقي عليك السلام وتُخبرك ألا تتزوَج هذه المرأة لأنها قد أرضعتها وهي صغيرة، أي أنَها خالتك في الرضاعة وبالتالي تحرُم عليكَ هي الأخرى.”
تعجَب الناس من هذا الموقف وقالوا المقولة التي أصبحت اليوم مثلًا شعبيًا شهيرًا، للتعبير عن أخذ البنت من خِصال أُمِها وبالتالي تصبح مع الوقت نُسخة مطابقة تمامًا لها في الشكل والجوهر والأسلوب.