اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في يوم الأسير الفلسطيني
اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين
في يوم الأسير الفلسطيني
بيروت في 17/4/2024
بقلم: المحامي عمر زين*
إننا في يوم 17 نيسان، يوم الأسير والمعتقل الفلسطيني، ووفاء لتضحياته وتكريما لدماء من سقطوا شهداء خلف القضبان ومنذ أسبوع ودعنا أحدهم قائد مثقف مناضل الشهيد وليد دقة قضى في سجون العدو أكثر من 39 سنة رحمه الله مع الصديقين والأبرار.
إن الحركة الأسيرة تمر في أسوأ أوضاعها وظروفها منذ العام 1967 بسبب التجاهل الكامل لكل المعاهدات والإتفاقيات والمواثيق في عدم إعطاء الأسير الحق في السلامة الجسدية، وعدم التعرض للتعذيب وحقهم في ضمانات العدالة والرعاية الصحية.
إن الإحصاءات تؤكد انه ما زال في سجون الاحتلال الصهيوني حوالي (9400) أسير من بينهم أكثر من (200 طفل) ونحو (80 أسيرة) وأكثر من (3660 أسير) معتقلا إداريا من بينهم (41 طفلا) و (210 أسيرات) و(24 صحفيا).
كل ذلك وكأن المؤسسات الأممية عمياء ولا تقوم بمسؤولياتها في الإجابة ومعالجة أمورهم خاصة لجهة حيث الطفل في الراحة ووقت الفراغ ومزاولة الألعاب وأنشطة الإستجمام المناسبة والمشاركة بحرية في الحياة الثقافية. هذا بالإضافة الى العنف الجنسي بحق الأسيرات بكافة أشكاله.
إن سياسة الإهمال الطبي ويعني القتل البطيء أي ارتكاب جرائم الإبادة بحق شعب فلسطين وأسراه، يرافق ذلك سياسة التعذيب الجسدي وسوء المعاملة وسياسة العقاب الجماعي والعزل الإنفرادي والتعذيب النفسي والتفتيش والإذلال والحرمان من ابسط الحقوق الإنسانية الى جانب فنون جديدة بسياسة التعذيب والإختفاء البشري.
وبذلك فإن العدو الصهيوني يمارس انتهاك القانون الدولي في تعامله مع الأسرى، وعليه فإن اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني ستتابع جهودها مع كافة الهيئات ذات الصلة الأممية والخاصة في كل ما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني وتأمين الحماية لهم بكل أنواعها داخل السجون وخارجها.
كما والتوجه الى المحاكم الدولية من اجل ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة وتقديم شكاوى لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وغيرها من المحاكم الدولية وأمام المحاكم الوطنية للدول الديمقراطية التي تسمح أنظمتها الداخلية بذلك والمتابعة الحثيثة مع منظمة الصليب الأحمر الدولي.
الحرية لأسرنا،
الحرية لكل فلسطين،
تعزيز الوحدة الوطنية هو الأساس في طريق النصر الأكيد.
*المنسق العام للجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني
*الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب