قصيدة فلسطينية / بقلم الشاعر فؤاد ناجيمي
إلى: حنظلة
له علينا ذكرى
صوت ناي
يصعد من بئرنا القديمة
خلف التل،
شجرة زيتون لا تنحني،
وبندقية نسيها الشهيد معلقة
على صبارته الأخيرة،
•
كم كنا نحلم
بمرور فراشات
قرب بيت عد.ونا
ولا تنكسر
فللعد.و بقربنا
عادات سيئة
من بينها
أنه يخيف الأمومة،
ويخبئ الطفولة عنا
كي نكبر دوننا،
ولا يحب المساء
بيننا أغنية
حين بها نستريح،
لكنه يضيء ليلنا
بحدة ما تهوى المدفعية
من ضفيرة طفلة
إلى أشلاء أخرى،
وسيعبر نحو رحيله
كما عبر من قبله كسرى،
•
ولنا عليه
هذا البحر وصية،
لستَ على الحياد
أنت لمن نسي
الخبز أيديهم
وخرجوا يبحثون
عن وطن
يا ابن وجه غاضب
لم يره أحد
يا قافية فلسطين
لم يتعب تعبك
الصاعد جهة البداية،
ما بال السماء
بك تجملت
والأرض مِن بَعدك
عرب باعوا الياسمين
وابتاعوا مزبلة
ها قد نجوت
من مهزلة
•
خائن من خان
ولندن تشهد
وكاتم صوت أجير
أكان عد.وا؟
لا أصدقاء
كل من كانوا حولك
سواء
•
كم من عاصمة لقيطة
تحتفي الآن بموتها
في عيد ميلاد
عمها سام،
كم يا ترى
•
كم من بلد عاهر بيننا
بدلت النخل بالزجاج
صارت ماخورا
للدولة الكبرى،
•
متى تلتفت إلينا؟
متى حنظلة؟
متى لوجهك نَرى
_______________
من ديوان: تعرفني هذي الأرض الخافتة