أمسية حاشدة لمنتدى شهرياد في ملتقى السفير حلق فيها الأدب بجناحي الشعر و القصص

أحيا منتدى شهرياد أمسية ثقافية حاشدة جمعت مجد الشعر و القصص ، في ملتقى السفير يوم الإثنين 1/7/2024
بين المكان في ملتقى السفير العريق و بين الأمسية “الأربعون بعد المئتين ” تشكّل عقد تناغم و جمالية ،فالأمسية شكلت بصمة خاصة كونها حفلت بالأجناس الأدبية المتنوعة بين شعر و نصوص ادبية ،قصة قصيرة ،و ق ق ج قصص قصيرة جدا ، و كذلك خلت من التعريف و التقديم و الإضاءات على سيرة المشاركين و تم اعتبار نصوص كل كاتب هي التي تعرف عنه .
شارك فيها عن الشعر
الشاعرة ميشلين مبارك
و الشاعر علي سلمان
و عن القصص القصيرة و القصيرة جدا
الشاعرة القاصة سمية تكجي و الشاعر الروائي د.محمد إقبال حرب
كما تخلل الامسية مقطوعات موسيقية غنائية للعازف و المغني إيلي بيطار الذي لامس ارواح الحضور بعزفه الجميل
استهلت الأمسيةالشاعرة ميشلين مبارك بكلمة افتتاحية جزيلة المعنى لمنتدى شهرياد الذي سجل الأمسية ” الأربعون بعد المئتين ” تناولت فيها مسيرة منتدى شهرياد الزاخرة بالعطاءات الثقافية و دوره على ساحة الشعر و الأدب .
توالى على منبر الأدب تباعا
الشاعرة و القاصة سمية تكجي حيث تلت نصا تحية لفسطين ثم بعضا من نصوص ق ق ج ( قصة قصيرة جدا ) كانت القصص القصيرة جدا خاطفة صادمة تتناول جوانب متنوعة في الحياة و من تلك القصص القصيرة جدا:
(جنازة )
المرأة خلف الجنازة تبكي زوجها
أخاف عليك من البرد …من العتم …من الوحشة …من المقبرة …
فقراء يعيشون في المقابر
رويدك سيدتي
نقسم لك… الأمر ليس بهذا السوء…!!!
(بيتزا )
اللوحة الاعلانية عند مفترق الطريق : إشترِ بيتزا كبيرة ،واحصل على الثانية مجانا.
مستوعب النفايات عند إقدام اللوحة ، المتسول عينه على البيتزا و يده في المستوعب .
يتناول شيئا، يمضغ ببطء و عينه على البيتزا…
جوع المعدة يمارس عادته السرية …!!!
الروائي د. محمد إقبال حرب فتلا بعض نصوص ق ق ج ( قصص قصيرة جدا ) و قصصا قصيرة اسرت الحضور بنبضها و حبكتها الآسرة
من قصصه اخترنا لكم :
إبقَ معي
أأنت خائفٌ من أنينِ القابعين تحت الرُّكام؟
كيف أخافُ ويدُ أُمّي معي، وجدتُها مُتناثرةً بين الأشلاءِ فعانقتني.
أتُريدُني أن أُساعِدَك لتجدَ يدَها الأُخرى؟
لا ياعزيزي، هي تحتاجُها للعِناية بأخي الصَّغير.
ولادةُ كاتِب
التقيتُ بأحد المعارِف بعد سنوات من عدم التواصُل، تبادلنا التحيّات المعهودة كما الأجوبة المحفوظة حتى بادرني قائلًا: تناهى إليّ أنك أصدرت بعضَ الروايات، هل ما يتردّد صحيح؟
قلت له: نعم، الحمد لله.
قال: لكن شكلك لا يوحي بأنك كاتِب.
قلت له: بصراحة صادفني الحظّ وتعرّفتُ على أحد كبار الأُدباء الذي زوّدني بوَصفة سحريّة لأُصبحَ كاتبًا.
تورّدت وجنتا الرجُل مُستفسرًا وسألني: كيف؟ ما هي الوَصفة؟ حُلمي أن أكون كاتبًا.
قلت: عادة لا أُخبرُ أحدًا لكنني سأفعل الآن كونك صديقي.
قال مُتلهّفًا: أخبرني، أخبرني.
قلت: التقيتُ بذاك الأديب المعروف وأسرّيتُ إليه بتوقي أن أكون كاتبًا مثلَه. ردّ على الفور: هات قلمًا وورقة. لما أحضرتُهما كتب لي لائحة بمئة عِنوان لكتُب وروايات وتابع: ضَع كتابًا، كلّ يوم، حسب الترتيب في اللائحة، في حلّة مملوءة بالماء ومن ثم إغلِها حتى تختفي الحُروف كلّيًا… إيّاك أن يبقى حرفٌ على الصفحات كي لا تختلط عليك الأُمور أو تخسَر بعض العُلوم. ومن ثم إشرب الماء المغلي في جلسة واحدة حتى لا تفوّت عليك المعرِفة. وبعد مئة يوم ستجد نفسك كاتبًا ألمعيًّا. هكذا كان.
نظَر الرجُل الي باستغراب وسأل: أتهزأُ مني؟
قلتُ له: لا، أبدًا، لكن شكلَك لا يوحي بحديثٍ أفضل.
الشاعرة ميشلين مبارك استهلت بقصيدة جزيلة التعبير عن فلسطين و مجموعة قصائد أخرى توضأت حروفها بالضوء و الشجن و العذوبة
من مجموعة قصائدها اخترنا لكم :
احبكَ
أبدأها من أول السطر
وأنتهي
تنهمر الكلمات في قصيدتي
أضيع كطفلة في ثوب العيد
تخاف ان تسقط في الوحل
أشرب وجعي
الحب جفّ في حلقي
بردت قبلاتي
وعطر الغياب
فاح في جسدي
الانتظار يتنفس ثقيلا
الحروف ذهبت في نزهة طويلة
كلمة واحدة شريدة
تروي ظمأ القصيدة
“احبكَ”
أبدأها من أول السطر
ولا أنتهي.
(ميشلين مبارك)
مالحة
مالحة دموع الحزن
طويلة أوقات الألم
فارغة أجساد الكتب…
أصابعي تشابكت من البردِ
شاخ القلمُ
والشّعر يشبه عشبة مناضلة
أنفاسي سقطت في اليّم
شهق البحر
والشهقة أيقظتني
هل كانت أهدابي دمى متحركة؟!
ها إنّ أوراقي تفتحُ عيونها
وفيها تنبتُ الأعشاب
(ميشلين مبارك)
الشاعر علي سلمان تلا مجموعة قصائد فتحت الباب على الرؤى ، الدهشة و المعنى
من مجموعة قصائده اخترنا لكم :
حزن إلى الأبد
ألتي حملَتْ بجنينها السابع
لتمنحَ هذا الوجود
تائهاً جديداً
لم تكن تقصدُني أنا شخصيًا
فما شكرْتُها يومًا على فعلتِها…
وحين أنجبتني
لم يخطر ببالِها
أن الطفلَ الذي جاء ضاحكاً
كان يحملُ في رأسِه مِطرقة
وجرأة
والكثيرَ من الأسئلة ….
فتوارت بي
خبأتني طويلا
وراء
ابتسامة
ناقصة…
لم تفعل أمي يوماً ما يغضب الآلهة
ولأن النهرَ حينها
كان ممتلئاً بالجواسيس
ما اكترثَتْ لكل وعود الخشب
واكتفت
بالخوفِ
عليَّ
إلى
الأبد ….
حبوب لمنع الكتابة
كلما أنجبت ألقصيدة
تلعثمت
خفت ارتبكت تلبكت
ارتفع منسوب التردد لديّ
وباغتتني الكآبة
وصرت
إن ساكنتني
أو
لامستني فكرة جديدة
تناولت حبة للنوم
حبتين للنعاس
وثلاثاً
لمنع
الكتابة ….
حشدت الأمسية لفيفا من اهل الفكر و الأدب و الاعلام ومتذوقي الكلمة
القصص و القصائد لاقت استحسان الحضور الذين تفاعلوا برقي و تميز مع ضيوف الأدب
حلقت الامسية بأجنحة الشعر و حطت بأجنحة القصص على اغصان الحياة و نالت أصداء من الحضور المميز الذين صوروا و سجلوا بمحبة و عفوية كل اللحظات
نقلت الأمسية على صفحة الناشطة الثقاقية إكمال سيف الدين ” حبر و لون”
و على صفحة الإعلامي محمد علي عمرو ” زمان الاخبار ” و على عدد من المواقع .











































































