أدب وفن

ومضات / بقلم الشاعر اللبناني الدكتور فاروق شويخ

ومضات

كأنني كنت هناك،
في الزاوية التي نسيتُ اسمي فيها،
حيث تعثّرت ذاكرتي بوردةٍ ذابلة،
فلم أعد أعرف…
هل كنتُ حلمًا مرّ بي؟
أم كنتُ أنا؟


أجلسُ على حافة الصمت،
أنظر في المدى…
فلا شيء يعود،
لا زمنٌ يُصلح خطاه،
ولا أنا.

ثمة كلمات،
لم تُكتب كي تُقرأ،
بل لتُبقيك ساهرًا…
تتحسّس غيابك فيها.


كلّما لمستُ الحقيقة…
ذابت في يدي كضوءٍ قديم،
وأنا…
ما زلت أبحث عنها في المرايا.


العتمة ليست سوى ضوءٍ
نَفَد من الانتظار.


قلتُ للريح: خذيني…
فأجابتني: لا أحد يذهب من مكانٍ
هو فيه غائب.


لم أكن حزينًا،
لكنني كنتُ أعرف أن الفرح
لم يُخلق لي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى