الجدل اللذيذ بين فوائد العسل التقليدية و مخاطره العصرية

الجدل اللذيذ بين منافع العسل التقليدية و مخاطره العصرية…!!!
مهدئ ، يساهم في وقف الأكسدة، يساهم في مقاومة الميكروبات، ملين للامعاء و المعدة ، معزز لجهاز المناعة …و غيرها من هذه الفوائد التي قضينا العمر نسمع عنها …
بعض الخبراء في التغذية يشككون بهذه المعلومات كون العسل يحتوي على تسبة كبيرة من السكر ، كذلك لان هناك كميات كبيرة مغشوشة تجتاح الأسواق
الكثير من العظماء عبر التاريخ تغزلوا بالعسل !!
قال نيرودا ان” العسل هو ضوء يتساقط على شكل قطرات” …لوركا قال انه “كلمة المسيح ” الغزل رافق هذا المكون الذي ادهش الكائن البشري منذ القدم …و منذ ان كان للإنسان ذاكرة …و يعود اول استخدام بشري للعسل في التاريخ الى عام 8000 قبل الميلاد.
الى اي درجة تلك الخصائص التي اشتهر بها العسل هي صحيحة؟
و من احل ذلك يجب العودة الى الأخصائيين و اهل العلم و الخبرة
و خلاصة القول بحسب هؤلاء ان العسل يحتوي على السكر بشكل اساسي و صحيح انه يحتوي على المعادن و الفيتامينات و لكن بمستويات مضحكة ، يجب عدم تمجيد صفات العسل ، فاي قطعة فواكه كبيرة يمكن ان تحتوي الخصائص ذاتها بحسب تعبيرهم و بعضهم ذهب اكثر من ذلك بالقول ان العسل يساهم في زيادة البدانة و يزيد من مخاطر السكري من النوع الثاني و تسوس الأسنان و امراض الأوعية الدموية و القلب اذا استهلك بكميات مفرطة و غير محسوبة .و لماذا يمتلك العسل هذه الشهرة المنقطعة النظير بين المستهلكين اذا كان راي الخبراء لا يعكس نفس وجهة النظر ؟ ببساطة لان العسل هو نوع من التجارة و الاعمال و خلف هذه التجارة الرائجة هتالك لوبي كبير يمارس الضغط و الدعاية المستمرة التي تجعل من الناس اكثر ميلا للتصديق و خاصة ان الكثير من الناس يميلون الى استخدام العسل للتحلية بدل السكر الأبيض السيء السمعة ..
و مما يزيد في المشكلة
ان الناس تعتقد ان العسل لا يحتوي السكر و انه يحسن الصحة فيعمدون الى زيادة الكمية المستهلكة من العسل ، اعتقادا منهم انه آمن و زيادة الخير …..خير !!!
لا يعني ذلك انه علينا حذف العسل او السكر من لائحة طعامنا و لكن الهدف هو ضبط الكمية المستهلكة منهما يوميا …علماء التغذية يوصون باستهلاك معتدل و ان الفرد البالغ يمكنه استهلاك ملعقتين صغيرتين من العسل يوميا …اي ما يعادل 50 غرام
او ما يعادل 5% من الوحدات الحرارية اللازمة للفرد البالغ …و كذلك لفتوا نظر الناس ان البديل عن العسل هو حبات التمر رغم أنها تحتوي ايضا على السكر وهي حلوة جدًا، ولكنها تحتوي أيضًا على الكثير من الألياف، مما يمنع ارتفاع مستوى الجلوكوز ويسمح بإطلاقه بشكل بطيء في الدم.