أبعدي عني رجاءً
لا تعودي
أحرقَ الغم وجودي
لا تعودي
اذهبي ماشئِت أنّى شئت
في غيابات الصدود
احملي هذا الظلام ..
أطفئي النار التي أوقدتِها
مستحيل أنها تكسرُ عُودي
اهجريني كي أرى النور
ما كفاك ما التهمت
من قرابين البرايا
أنت والأقدار سيان
إنني كم قاسيتُ منهنَّ ومنك
كم أتيت بيقين خائن في إثرِ شَكِّ
ثم أنت الشك في إثر يقين ..وأتيت
لست أدري أبشرق ؟!
أم بجرذ أم بخفاش ؟!
أم بغرب من كهوف الطب أعمى
إذ مرقتِ؟!
فوق هذي الأرض حيرانُ الخطى
لا شموس في سمائي
وملاذي حجر بيتي
وحروف نافرات كعويل في الوغى
أبعدي عني رجاءً.. لا تعْودي
